أكدت رئيسة حكومة النرويج إرنا سولبرج صباح اليوم أن أحداث 22 يوليو الدامية جعلت النرويج أكثر صلابة من ذي قبل، مشددة على أن الإرهاب حشد النرويجيين في مواجهة العنصرية وكافة أشكال الكراهية تجاه الآخرين. وقد قام سفاح النرويج آندرش بيرينج بريفيك في 22 يوليو 2011 بتفجير سيارة مفخخة في حي الوزارات في قلب أوسلو مسفرا عن مقتل 8 أشخاص وإصابة العشرات قبل أن يتوجه إلى جزيرة أوتويا ليقتل رميا بالرصاص 69 شابا كانوا يشاركون في المعسكر الصيفي لحزب العمل ومن بينهم 57 مراهقا وطفلا، علاوة على عشرات المصابين. وقالت سولبرج، في كلمة بمناسبة الاحتفال بذكرى هذه المذبحة، إنها تدرك حجم ثقل هذا اليوم الذي يعتبر أحلك يوم في تاريخ النرويج، معربة عن أملها أن تحل السكينة في نفوس أهل وأقرباء الضحايا. وأضافت أن أبناءهم سيكونون دائما في ذاكرة ولن تضيع أرواحهم سدى ، معربة عن اقتناعها بأن الرأي العام في النرويج أصبح معاديا لكافة أشكال التمييز والعنصرية. وأوضحت أن الإرهاب جعل النرويجيين أكثر وعيا بأوجه النقص والقصور لديهم، مشيرة إلى أن هذا الأمر ينطبق أيضا على التخلص من القناعات السابقة بأن هذا الأمر لم يكن ليحدث في بلادهم إلى جانب غياب الاستعدادات اللازمة للتعامل مع هذا النوع من الأزمات.