رفض سفاح النرويج آندرش بيرينج بريفيك، صباح اليوم، مجدداً الاعتذار لعائلات الضحايا التسعة والستين الذين قتلهم رمياً بالرصاص على جزيرة يوتويا فى 22 يوليو 2011، والذين كانوا يشاركون فى معسكر صيفى لحركة شباب حزب العمل. وأشار إلى أن هذه المذبحة بالرغم من بشاعتها كانت ضرورية من أجل إلحاق أكبر ضرر بحركة شباب حزب العمل. وقال بريفيك، فى اليوم الخامس والأخير لشهادته أمام المحكمة، إن زهق حياة إنسان تعتبر من أكثر الأمور قسوة، بل إنها تتعارض مع الطبيعة الإنسانية، معرباًَ عن اقتناعه بأن فعله ربما يعتبر أقسى بكثير من الشعور الذى أحس به هؤلاء الذين قام بمطاردتهم على جزيرة يوتويا (لقتلهم). وشدد على أن ما قام به فى 22 يوليو الماضى كان لازما، وجدد ادعاءه بأنه قائد عسكرى للقوات المعادية للإسلام والشيوعية فى النرويج وأوروبا فى إطار من سماهم ب"فرسان الهيكل". وأوضح أنه يتقدم فقط بالاعتذار لبعض الأشخاص الذين أصيبوا فى انفجار القنبلة فى حى الوزارات فى أوسلو، بالرغم من أنه يرى أن الهدف الذى هاجمه كان مشروعا. وأكد سفاح النرويج أنه لن يعتذر لعائلات وأقارب ضحايا يوتويا لأن 44 من الذين قتلهم كانوا يتبوأون مناصب قيادية داخل حركة شباب حزب العمل الذى يشجعون على حضور طالبى اللجوء إلى النرويج. وأضاف بريفيك، الذى يناهز عمره 33 عاماً، أنه لم يكن يعتزم قتل أى شخص يقل عمره عن 18 عاماً، ولكنه كان يعلم أن محاولة تجنب قتل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم عند 14 عاماً سيكون أمراً صعباً. وأشار سفاح النرويج آندرش برينج بريفيك إلى أنه فقد أيضا عائلته وأصدقاءه نتيجة للمذبحة التى قام بها فى 22 يوليو الماضى، والتى أسفرت عن مقتل 77 شخصاً. وكشف بريفيك، خلال استجوابه من قبل ممثلى المدعى العام إينجا بيير إنج وسفاين هولدن، أنه كان يخشى أن يتم الاعتداء على أفراد أسرته وأصدقائه بعد الهجمات الإرهابية التى قام بها فى 22 يوليو، مؤكداً أنه كان مستعداً فى ذلك اليوم أن يتم تصفيته جسدياً. ونوه بأنه كان ينتظر أن تؤدى مذبحته إلى عدم توازن أعضاء الحكومة النرويجية بشكل يدفعهم إلى القيام بتصرفات غير عقلانية، وأن يصدر رئيس الحكومة أو أحد الوزراء قراراً بقتلى. وأضاف أنه كان على قناعة بأن العديد من ذوى النفوذ فى النرويج سيتأثرون وسيطلبون من أصدقاء لهم فى الشرطة عدم الإبقاء على حياتى. وكان المدعى العام سفاين هولدن كشف، الاثنين الماضى، أن اليمينى المتطرف آندرش بيرينج بريفيك استخدم قنبلة يصل وزنها إلى 950 كيلوجراماً لتفجير حى الوزارات وسط العاصمة النرويجية أوسلو، مسفراً عن مقتل 8 أشخاص وإصابة العشرات.
