بدأت في أوسلو صباح اليوم الاثنين محاكمة اليمينى المتطرف آندرش بيرينج بريفيك الذي قتل 77 شخصًا في 22 يوليو الماضي برئاسة القاضية وينش إليزابث آرنتزن (52 عامًا) ويعاونها آرن لينج (49 عامًا) إلى جانب 3 قضاة آخرين غير قضائيين في إطار ما يسمى في النرويج ب - فورستركت رت - أي المحكمة المدعمة. وقامت القاضية في بداية الجلسة بسؤال المتهم بريفيك عما إذا كان لديه شيء ليقوله، حيث رد بأنه "لا يعترف نهائيًا بهذه المحاكمة التي يرى أنها ليست مختصة وليس لها أهلية لمحاكمته لأنه عضو فى منظمة سياسية". وقالت القاضية إنه سيتم أخذ طلبه فى الاعتبار على أن يتولى محامى المتهم جير ليبستاد تقديم المستندات والدوافع لما يدعيه بريفيك في إطار هذه القضية قبل أن تقوم بقراءة الإجراءات الخاصة بهذه المحاكمة من حيث النظام وجميع التفاصيل الخاصة بهذه القضية بدءًا من الانفجار الذي وقع في حي الوزارات بأوسلو والذي أسفر عن مقتل 8 أشخاص وصولاً إلى جزيرة يوتويا، حيث قام بريفيك بقتل 69 شابة وشابًا كانوا يشاركون في معسكر صيفي لحزب العمل الحاكم. وينتظر أن يقوم المدعي العام بعرض القضية في هذه الجلسة خلال ثلاث ساعات ونصف الساعة قبل أن يسمح لمحامي الدفاع بالتعليق على الاتهامات الموجهة من النيابة العامة، وكذلك لمحامية المدعين بالحق المدني ميتيه إيفون لارسن التي سيخصص لها نصف الساعة تقريبًا للتعليق أيضا على الاتهامات الموجهة لبريفيك. وكانت قوات الشرطة النرويجية قد نشرت ظهر أمس الأحد المتاريس حول مقر محكمة أوسلو التى تشهد اعتبارًا من صباح اليوم ولمدة عشرة أسابيع جلسات محاكمة اليمينى المتطرف آندرش بيرينج بريفيك المتهم بقتل 77 شخصًا فى 22 يوليو 2011. وأكد النرويجي اليميني المتطرف آندرش بيرينج بريفيك أمام محمكمة أوسلو أنه غير مذنب بالرغم من أنه أقر بارتكاب جميع الجرائم المنسوبة إليه، والتي قرأتها ممثلة المدعي العام بدعوى أنها كانت دفاعًا عن النفس. وقالت رئيسة المحكمة وينش إليزابث آرنتزن أنه سيتم تسجيل فقط أن المتهم يؤكد أنه غير مذنب وذلك قبل رفع أول جلسة للمحكمة التي بدأت صباح اليوم وسط إجراءات أمنية مشددة وتغطية إعلامية من مختلف أنحاء العالم بعضها يتم عن طريق البث الفضائي المباشر. يذكر أن بريفيك أرتكب مذبحة في 22 يوليو الماضي عندما فجر قنبلة في حي الوزارات وسط أوسلو، والذى أسفر عن مقتل 8 أشخاص وإصابة العشرات قبل أن يتوجه إلى جزيرة "يوتويا" التي تقع على مقربة من العاصمة، حيث قام بقتل 69 فتاة وفتى كانوا يشاركون في معسكر صيفي لحزب العمل وأصاب عشرات آخرين.