سلطت صحيفة الاندبندنت الضوء على الملف السوري وخاصة أموال المساعدات الإنسانية للمنظمات الإغاثية. وقالت المراسلة إيزابيل هانتر: إن الحكومة البريطانية والحكومة الأمريكية وحكومات دول أخرى تابعة للاتحاد الأوربي تقدم مساعدات طبية وغذائية إلى شمال سوريا عن طريق المعبرين المفتوحين حتى الآن على الحدود المشتركة بين سوريا وتركيا. وأضافت هانتر أن العديد من المنظمات الاغاثية مضطرة للتعامل مع الدولة الإسلامية نظرا لأنها تمر على نقاط تفتيش تابعة لداعش مشيرا إلى أن منظمة مثل "ميرسي" سبق وأكدت انها تسعى لتقديم المساعدة إلى المدنيين المشردين والذين يحتاجون لدعم عاجل ولا يسعون إلى دعم سيطرة أي تنظيم أو مجموعة على مناطق معينة. وتابعت هانتر قولها إن منظمة "ميرسي" لها عدة مكاتب في بريطانيا والولايات المتحدة وحصلت العام الماضي على 27 مليون جنيه استرليني من الخارجية البريطانية لدعم عملياتها الاغاثية والإنسانية في سوريا. وأضافت- وفقا للعاملين الغربيين في منظمات الاغاثة- أن مقاتلي داعش تغيروا عما كانوا عليه من قبل حيث أصبحوا يتركونهم يعملون بدون مضايقات أو وضع شروط مسبقة، بينما كانوا في السابق يعتقلون صحفيين غربيين وعمال اغاثة. ومضت المراسلة قائلة إنه منذ إعلان قيام الخلاقة وتنصيب "أبو بكر البغدادي" أصبحت أكثر تنظيما وتسير شئون المواطنين بشكل منظم كأي دولة حقيقة، فضلا عن أنها تقوم بتوظيف أطباء وممرضات وتدفع لهم أجورا تصل إلى 400 جنيه استرليني.