أكدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أن معركتها مع المحتل الإسرائيلي معركة مفتوحة لا يحدها زمان ولا متغيرات، مشددة على أنها لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء تهديدات الاحتلال لقطاع غزة وعدوانه على الضفة الغربيةوالقدس. وقالت كتائب القسام: في بيان عسكري ألقاه الناطق باسمها خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة غزة مساء أمس الخميس. إن التهديدات التي يطلقها العدو والتلويحَ بالحرب ضد غزة هي تهديدات لا تعني في قاموسنا سوى اقتراب ساعة الانتقام من العدو وتلقينه دروسا قاسية، وهي تهديدات لا تخيفنا ولا تربكنا ولن تدفعنا سوى لتحضير بنك أهدافنا استعدادا للحظة الصفر، وعلى العدو أن يدرك بأن المعارك السابقة له في غزة ستكون نزهة بالنسبة لما أعددناه له للمعركة القادمة". وتوعدت الإسرائيليين قائلة "أيها الصهاينة المحتلون عليكم أن تتذكروا بأن المقاومة لا تضيع حق شعبها ودماء أبنائها، فلا ترقصوا على دمائنا كثيراً، لأنكم ستذوقون من ذات الكأس، الذي صنعته لكم قيادتكم الجبانة، ويبدو أنكم تحاولون تناسي قصفنا الذي دوى غير بعيد من جحور قيادتكم، نجزم أن صدى صواريخنا التي دكت تل أبيب والقدس وغوش عتصيون وريشون ليتسيون لا زال يدوي في آذانكم ويذكركم بأيام الخيبة والخزي والمذلة". وأضافت "نعدكم بأن خطوة حمقاء تخطوها قيادتكم ستكون كافية لنحيل مغتصباتكم ومواقعكم وأهدافا تتوقعونها ولا تتوقعونها إلى جمرة ملتهبة تكتوون بنارها"، معتبرة أن "العهد الذي تخطط فيه قيادة العدو متى وأين وكيف تبدأ المعركة وتنتهي قد مضى وأن المعادلة تغيرت والزمن لا يرجع إلى الوراء". وأكدت كتائب القسام أنها "لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء ما يحدث في القدسالمحتلة والضفة من عدوان همجي وحشي من جيش العدو وقطعان المغتصبين ضد أهلنا وشعبنا ولن تسمح للعدو بأن يستفرد بشعبنا في الضفة والقدس". وقالت "إن إرادة شعبنا في تحرير أرض الآباء والأجداد هي التي صنعت المقاومة ، وصنعت كتائب القسام التي باتت اليوم جيشا مقاوِما لا تستطيع قوة في الأرض كسره كائنة من كانت، لأن مقاومتنا هي إرادة شعب وأمة، وليست صنيعة ظرف طارئ ولا حالة عابرة ". وأضافت "إن كتائب القسام والمقاومة اليوم لديها من الخطط ما يمكنها من إدارة المعركة بالطريقة التي لا يرغبها العدو ولا يتمناها ، وإذا قدر لنا أن نكشف عما لدينا فسيتفاجأ العدو والصديق". وتابعت "لن نسمح ولن نقبل من أحد أن يطالبنا بضبط النفس وضبط قطاع غزة ، فنحن لا نعمل عند أحد، وليس لنا دور سوى حماية شعبنا ومقاومة المحتل والدفاع عن أرضنا ومقدساتنا، وإذا كان العدو يبحث عن التنسيق الأمني فليبحث عنه عند غيرنا، فليس له عندنا سوى ما يعرف". ودعت الكتائب "العدو أن يدرك أن ما يقوم به في الضفة من عدوان، وما يوجهه للأسرى من قمع وتنكيل، وما يمارسه على قطاع غزة من حصار وتجويع وعدوان هو وقود لاشتعال المواجهة إذا لم يوقف هذه الإجراءات العدوانية، كما أن إعادة اعتقال الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار هو تنكر للاتفاق وتجاوز للحدود لن نسكت عليه، ولن يمر مرور الكرام".