كنت قد ذكرت أمس " ياسمين " تلك السيده التي صارعت لتربي أولادها بالحلال ورفضت أن تسلك أي مسلك من المسالك السهله التي من الممكن أن تجعلها من الاغنياء في وقت قصير، حين أنهيت حديثى معها وإتجهت لأكمل رحلتى في رملة بولاق حيث العشش التي توحدت أشكالها وأنماطها. وجدت مجموعه من الأطفال يلتفون حول " كتكوت " صغير نظرت لهم وإبتسمت وسألتهم عن السبب قالت لي تغريد " أصله رجليه مكسوره وإحنا بنعالجه " وإبتسموا جميعا وعلمونى كيف أعالج الكتوت حين تكسر رجله حيث قاموا بجلب عصاية " إحدى المصاصات " وقاموا بربطها بقطعه صغيره من الكيس البلاستيك على رجل " الكتكوت " كى تثبت على وضعيتها ويتم معالجتها بعد عد أيام، هكذا شرح ولى طريقة معالجته وطلبت منهم أن التقط له صوره وافقوا. بدأت في الحديث معهم عن امنياتهم وطلبت لهم أن نلتقط سويا صوره نظرو لبعضهم في خجل ووافقوا في النهايه والتقط لهم صورة جماعيه ولكل منهم صوره بمفرده مع الكتكوت المصاب. الصوره القادمه كانت أول أمنيه قالتها إحداهم والتي لم تتعدى عمرها الخمس سنوات " أنا نفسي أطلع دكتورة أطفال علشان اعالج الأطفال الغلابه ببلاش "