أعلن المنتدى العربي للبيئة والتنمية "أفد"، عقب اجتماع عقدته في عمّان اللجنة المشرفة على مؤتمره السنوي السابع، أن المؤتمر سيعقد في 26 و27 نوفمبر 2014 في مركز المؤتمرات الملكي "ميريديانط في العاصمة الأردنية. يبحث المؤتمر خيارات الأمن الغذائي في المنطقة العربية، استنادًا إلى تقرير مفصل حول الموضوع يعدّه المنتدى بالتعاون مع مجموعة من كبار الخبراء والمنظمات المختصة ومراكز الدراسات والأبحاث. وسبق لمحرري التقرير ومؤلفيه أن عقدوا اجتماعات تشاورية في الكويتوبيروت ودبي والقاهدرة لمراجعة المسودات. وأشار رئيس مجلس الأمناء، الدكتور عدنان بدران، عقب اجتماع اللجنة، إلى أن تقرير "أفد" حول الأمن الغذائي يسعى للإجابة عن أسئلة مصيرية، مثل: إلى أي حد يمكن للموارد الزراعية المتوافرة على مستوى البلدان منفردة والمنطقة مجتمعة أن تلبي الحاجة إلى الغذاء في العالم العربي؟ ما هي فرص تحقيق الأمن الغذائي مع التزايد المتسارع في السكان وأثر تغير المناخ على موارد الأرض والمياه؟ ما هي الخيارات البديلة المتاحة للبلدان العربية لتحقيق أمنها الغذائي؟ ويضم برنامج المؤتمر عددًا من المتحدثين البارزين، بينهم مدير عام "المنظمة العربية للتنمية الزراعية"، طارق الزدجالي، الأمين العام ل"هيئة البيئة في أبوظبي"، رزان المبارك، مدير كرسي الملك عبدالله للأمن الغذائي في "جامعة الملك سعود في الرياض"، خالد الرويس، والمدير العام ل"مؤسسة الكويت للتقدم العلمي"، عدنان شهاب الدين، ومدير بحوث الطاقة والبيئة والموارد في "تشاتهام هاوس في لندن"، روب بايلي، ومدير شئون الطاقة وتغير المناخ في وزارة الخارجية في الإمارات، ثاني الزيودي، وكبير الباحثين في "مركز برشلونة للشئون الدولية" ومؤلف كتاب "النفط والغذاء"، إيكارت وورتز، ومدير عام "المعهد الوطني للأبحاث الزراعية في المغرب"، محمد بدراوي، ومدير برنامج أبحاث البادية في الأردن، عوده المسحان. سيوفر التقرير نظرة شاملة حول وضع الموارد الزراعية في البلدان العربية، ويبحث دور العلوم والتكنولوجيا في تحسين الأمن الغذائي والمائي. كما سيبحث دور الإنتاج الحيواني في منظومة الأمن الغذائي، وأثر تغير المناخ على إنتاج الغذاء، ومضاعفات التغيرات في أسعار الغذاء العالمية. ويعمل خبراء من جميع أنحاء المنطقة على إعداد دراسات حالة حول مواضيع مثل تحفيز الاكتفاء الذاتي من القمح، وتجارة المياه الافتراضية في دول الخليج، والإستراتيجية الزراعية والمائية في الإمارات، وخيارات الأمن الغذائي في السعودية، وتفعيل الإنتاج الغذائي في البادية الأردنية، والمشروع الأخضر في المغرب. يحظى التقرير والمؤتمر بدعم من "هيئة البيئة في أبوظبي" كشريك رسمي، و"جامعة البتراء الأردنية" كشريك منظم. كما يتعاون المنتدى في إنتاج التقرير مع مراكز أبحاث وهيئات إقليمية ودولية، بينها "الصندوق العربي للتنمية"، و"البنك الإسلامي للتنمية"، و"المركز الدولي للأبحاث الزراعية في المناطق الجافة"، و"الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية"، و"الجامعة الأميركية في بيروت"، و"جامعة الخليج العربي". وقال الأمين العام للمنتدى، نجيب صعب، إن التقرير والمؤتمر حول الأمن الغذائي "إضافة طبيعية إلى سلسلة المواضيع التي عالجتها تقارير المنتدى سابقًا، خاصة المياه وتغير المناخ والاقتصاد الأخضر والبصمة البيئية والطاقة المستدامة". وأوضح أن "البلدان العربية تسعى منذ وقت طويل إلى تحقيق معدلات أفضل في الاكتفاء الغذائي الذاتي، لكنها فشلت في هذا إلى حد كبير، خاصة بسبب سوء إدارة موارد المياه والأراضي". وكشف صعب أن التقرير سيتضمن أول خريطة من نوعها لموارد المياه والأراضي الصالحة للزراعة وأراضي المراعي في البلدان العربية.