ينظم المنتدى العربى للبيئة والتنمية (أفد)، تحت رعاية الملك عبد الله الثانى، المؤتمر السنوى السابع بعمان فى الأردن حول تحديات الأمن الغذائى العربى، والذى تبدأ الوفود المشاركة من الدول العربية التوافد للمؤتمر بدءا من يوم الاثنين 24 نوفمبر يليها جلسات تمهيدية للمؤتمر ثم الافتتاح، وتستمر حتى يوم 28 من الشهر الحالى فى مركز المؤتمرات الملكى فى فندق ميريديان. ويشارك فى المؤتمر عدد من كبار المسئولين ورؤساء الشركات والمنظمات وهيئات الاستثمار الزراعى والجامعات ومراكز الأبحاث والمجتمع الأهلى من كافة الدول العربية وسيلقى الأمير الحسن بن طلال، رئيس منتدى الفكر العربى ومؤسس منتدى غرب آسيا وشمال أفريقيا، كلمة رئيسية فى المؤتمر حول دور التعاون الإقليمى فى تعزيز الأمن الغذائى. ويقدم محررو تقرير "أفد" عرضاً عن أبرز نتائجه واستنتاجاته، التى تضيء على الفجوة الكبيرة فى الإنتاج الغذائى فى البلدان العربية. وحالياً يتم سد هذه الفجوة، التى تصل إلى نصف الاستهلاك، عن طريق استنزاف الموارد المحلية والاستيراد. ويدعو التقرير الذى أعده فريق "آفد حول تجديات الامن الغذائى ، إلى عدة حلول، تتمحور حول زيادة كفاءة الرى ورفع معدلات إنتاجية الأراضي، وهى اليوم من أدنى المعدلات فى العالم. كما يدعو إلى التعاون الإقليمى للاستفادة من الميزات الطبيعية والبشرية المتفاوتة فى الدول العربية. وتُنشر فى التقرير للمرة الأولى مجموعة خرائط، تم إنتاجها بناء على أحدث الأرقام والمعطيات، تظهر مواقع وجود المياه العذبة والأراضى الصالحة للزراعة والأراضى الصالحة للرعى، وتبيّن الأهمية الكبرى للتعاون الإقليمى فى إنتاج الغذاء. وقد تم إنتاجها بالتعاون مع المركز الدولى للبحوث الزراعية فى المناطق الجافة إيكاردا". ومن المواضيع التى يبحثها المؤتمر: دور العلوم والتكنولوجيا فى الأمن الغذائي، وأثر تغير المناخ والحروب على إنتاج الغذاء، وانعكاسات تقلب الأسعار على الامدادات. كما تخصص جلسة لبحث خيارات الأمن الغذائى فى دول مجلس التعاون الخليجي. وتعرض هيئات عربية مبادرات ناجحة قامت بها فى دولها لتعزيز إنتاج الغذاء، كما تقدم خمس منظمات من المجتمع الأهلى برامجها فى مجال الزراعة والمياه. وتكشف بعض المنظمات ومراكز الأبحاث النتائج الأولى لدراسات أعدتها حول التحديات الغذائية فى العالم العربى حيث سيعرض المعهد الدولى للبحوث الغذائية، ومركزه واشنطن، دراسة عن بناء القدرة لمواجهة أثر الحروب على إنتاج الغذاء فى المنطقة العربية، كما تقدم منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) دراسة أعدتها عن أثر النزاعات على الإنتاج الزراعى والتجارة فى المواد الغذائية. وتناقش اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) مسوّدة تقريرها حول آفاق تعزيز إنتاج القمح. ومن جانبه، كشف أمين عام "افد" نجيب صعب فى تصريحات خاصة لليوم السابع أن المؤتمر يستقطب بعض كبار الاستشاريين الدوليين فى استراتيجيات التنمية الزراعية، مثل لوكاس سيمونز مؤلف كتاب "تغيير لعبة الغذاء"، وإيكارت ورتز مؤلف كتاب "النفط مقابل الغذاء". كما يتحدث حافظ غانم كبير باحثى السياسات الغذائية فى معهد بروكينغز، وروب بيلى مدير الدراسات فى تشاتهام هاوس، إلى جانب رؤساء عشر منظمات إقليمية ودولية، وعدد من قادة الشركات العربية العاملة فى مجال الزراعة وإنتاج الغذاء. وتوقع صعب أن يحضر المؤتمر 750 مندوباً من 54 دولة، يمثلون 170 مؤسسة من القطاعين العام والخاص والمنظمات الإقليمية والدولية والمجتمع العلمى والهيئات المدنية ووسائل الإعلام. ويشارك فى المؤتمر 40 طالباً من جميع أنحاء المنطقة العربية، فى إطار مبادرة "قادة المستقبل البيئيين" التى يرعاها المنتدى. الجدير بالذكر أن مجلس أمناء المنتدى العربى للبيئة والتنمية، الذى يرأسه الدكتور عدنان بدران، يعقد اجتماعه السنوى فى عمّان فى اليوم الذى يسبق افتتاح المؤتمر. ويحضر الاجتماع أعضاء المجلس من جميع أنحاء العالم العربى ، وأعلن المنتدى عن تعيين الدكتور نبيل الشريف، الوزير الأسبق للإعلام، ناطقاً باسم المؤتمر واجتماع مجلس الأمناء.