أكد اللواء عمر الشوادفى محافظ الدقهلية ضرورة إعادة تصويب خريطة التعليم في مصر ليلبى احتياجات سوق العمل، مشيرًا إلى أن التعليم والتدريب المزدوج هو السبيل الوحيد من أجل النهوض بقاطرة التنمية الاقتصادية. جاء ذلك خلال الاجتماع الأول للجنة التنسيق للتعليم والتدريب المزدوج الذي يتم تنفيذه من خلال جمعية الدقهلية لخدمات سوق العمل بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم اليوم الإثنين تحت عنوان ( التعليم المزدوج وفرص التشغيل) تحت شعار "العمل نظرة أمل" بمشاركة قطاع التعليم الفني بالمحافظة والاتحاد النوعي لجمعيات المستثمرين استهدف التعريف بنظام التعليم المزدوج باعتباره نظام تعليم وتدريب مهني مزدوج ويأتي تنفيذ هذا النظام تفعيلًا وتطبيقًاُ لمبدأ المشاركة المجتمعية. وأضاف أن التعليم المزدوج يهدف إلى توفير العمالة المدربة تدريبًا عمليًا وعلميًا على وسائل الإنتاج والتكنولوجيا الحديثة المتقدمة وفقًاُ لاحتياجات المصانع والمجالات الاقتصادية وسوق العمل ليتيح فرص عمل مؤكدة للشباب في الداخل والخارج ونظام التعليم المزدوج يستهدف الطلاب الذين أتموا مرحلة التعليم الأساسي في ذات العام والحاصلين على الإعدادية العادية والأزهرية وفقًا لشروط خاصة بكل مهنة واجتياز اختبارات القبول ومقابلة شخصية. وتابع أنه يمنح الطالب مكافأة مالية شهرية خلال فترة التدريب ويؤمن عليه وفي نهاية الثلاث سنوات الدراسية يحصل على شهادة خبرة من المنشأة التدريبية ويتم تعيين المتميزين في ذات موقع التدريب ويعد نظام التعليم المزدوج في الدقهلية أكثر النظم تطبيقًا وذلك منذ بدء فعاليات برنامج مبارك كول 2 خلال السنوات الماضية. وطالب المحافظ بضرورة التوعية الشملة من خلال مراكز الشباب والمدارس عن نظام التعليم المزدوج والتشجيع على الالتحاق لما يتيحه من فرص عمل. كما أوضح أهمية الاستفادة من كل الإمكانات بمدارس التعليم الفني وأن يتم تحويل المدرسة إلى وحدة إنتاجية ليتم تحقيق النقلة النوعية في التعليم الفني على مستوى المحافظة ولتكون الدقهلية نموذجًا يحتذي به في هذا المجال بين محافظات مصر.