“,” أحمد ماهر“,” منسق اعتصام المثقفين في حواره ل“,”البوابة نيوز“,”: · جماعة الإخوان أفلست تماما وعلى مرسي التنحي لحقن دماء المصريين · “,”مرسي“,” لم يكن أمينًا على مصر قبل حكمه لها وهو متورط في قضية تخابر فكيف يكون أمينًا عليها في الحكم؟ · لن نخاف من الجماعة الإسلامية.. وتحالفها مع الإخوان “,”تحالف جسدين مريضين سيسقطان في الموجة الثانية من الثورة“,” · إعادة طرح اسم الجنزوري من قبل الإخوان لتشكيل حكومة يشبه “,”الهذيان قبل السقوط“,” · إعادة قضية “,”وادي النطرون“,” للنيابة تفتح علامات استفهام كثيرة حول صمت النظام عن الإعلان عن تورط الإخوان وفتح الطريق لدخول حماس · “,”وادي النطرون“,” تثبت أن دولة “,”مبارك“,” كانت ضعيفة جدًا ولم تستطع حماية حدودها من تسلل “,”الحمساويين “,” · لن نعود للمربع صفر بعد رحيل مرسي ونرحب بالجيش حاميًا للأبد وليس حاكمًا · المثقفون المعتصمون سيتجهون للاتحادية ومنهم من سيبقى لحماية الثقافة أكد “,”أحمد ماهر“,” منسق اعتصام المثقفين أن ثورة 30 يونيو قادمة لا محالة، وأن على “,”مرسي“,” أن يتنحى عن الحكم لأنه لم يعد لديه فرصه للبقاء، بل تجب محاكمته على جرائمه، كما أكد أن المثقفين سوف يتوجهون إلى قصر الاتحادية لإسقاط “,”مرسي“,”، وعلى النخب السياسية أن تسير وراء حركة “,”تمرد“,” لتكون واجهة شبابية للثورة، وأن على الداخلية أن تنتهز فرصتها الذهبية لغسل يدها من جرائمها لتقف مع الشعب هي والقوات المسلحة، داعيًا السيسي إلى فهم رسالة المصريين جيدًا إبان حكم البلاد، وإن عليه ألا يكرر غلطته بالحكم لأن الشعب جدد الثقة به مرة ثانية لحماية البلاد وليس للحكم... وإلى نص الحوار: كيف سينعكس حكم جنح الإسماعيلية بإعادة قضية سجن وادي النطرون إلى النيابة على مصير الإخوان؟ أنا مبسوط جدًا بإعادة القضية للنيابة، لأن الحكم ده امتداد للقنوات الموازية التي تصب في 30 يونيو، والإخوان ونظام الحكم في لحظة بائسة تركزت فيها كل أشباحهم، ولدي تخوف من أن الناس متصورة أن هذا الحكم يفسر بأن الثورة كانت صناعة حماس أو الإخوان أو حزب الله، ولكن الحقيقة تكشف أن دولة مبارك كانت دولة ضعيفة وكل تصريحات عمر سليمان التي كانوا يتباهون بها، دليل على ضعف الدولة، لأنه إذا عرف النظام أن عناصر من حماس قد تسللت إلى مصر لماذا لم يتصد لهم. كما أن تورط الإخوان في تهريب المساجين من سجن النطرون، يؤكد أن الإخوان لم يكونوا فصيلا ثوريا أبدًا، ومنذ أول يوم في الثورة استغلت جماعة الإخوان ثورة 25 يناير لصالحها، واستغل انهيار الدولة لإخلاء عناصره وأصدقائه والداعمين له، ولا يعيب محمد مرسي أنه كان معتقلا إبان حكم مبارك، ولكن هل هو معتقل رأي أو لأنه في جماعة، وهل كان يقاوم كل الرموز الشريفة أم كان يعمل في شكل تخابر لدولة أخرى، ويخلق حالة من الإضراب ويعطل السلم الاجتماعي، لأنه يقوم بإخراج مساجين ليسوا محبوسين على ذمة قضايا سياسية، بل ويخرج معهم مساجين جنائيين وتعرض أمن المجتمع لخطر. هل توجه اتهاما صريحا لمرسي بالخيانة العظمى؟ مرسي لم يكن أمينًا على مصير الدولة قبل حكمه فكيف سيكون أمينًا وهو في الحكم. وكيف ترى طبيعة التصريحات التي خرجت من الرئاسة والتي أكدت أن الرئيس لا يمثل أمام النيابة؟ تصريحات الرئاسة يشبه الهذيان ما قبل طلوع الروح، وهم يشعرون بالخطر، وكل المؤشرات تؤدي إلى ذلك، بداية من مليونية “,”لا للعنف“,” والتغييرات التي يؤجلها في الحكومة كلها مؤشرات على الهزيمة، وهو في لحظة ضعف ويستشعر ده وكل سلوكه وردود أفعاله تؤكد ذلك، وهذا مطمئن جدا، و“,”مرسي“,” الذي يرفض المثول للنيابة سيمثل في القريب العاجل ليس فقط أمامها في قضية وادي النطرون، ولكن في قضايا كثيرة جدًا، منها “,”قتل المتظاهرين“,” من “,”جيكا“,” وحتى الآن، وتعرية المواطن “,”محمد المصري“,” وانتهاك النساء بميدان التحرير، وهذه قضايا لابد أن تفتح بعد سقوط مرسي فورًا. الإخوان دائمًا ما يلوحون بالجماعة الإسلامية التي صارت تمثل لهم “,”العصا“,” التي سترهب المعارضة, هل تتوقع أن تنصرف عن الإخوان في لحظة السقوط؟ أنا مش خايف من الجماعة الإسلامية خالص، لأنها صارت جماعة بائسة، وخطورة الجامعة كانت في الثمانينيات، أما الآن فهي لا تزيد عن 3000عضو وقياداتها منهكة، اعتقلت سنين طويلة، ولا تستطيع أن تحمي “,”مرسي“,” والاتكاء عليها في الحقيقة إفلاس، وهذا معناه أن “,”مرسي“,” لا يجد حلفاء، وهو من الأول يعرف أن الجماعة الإسلامية هي أضعف حلقة في الإسلام السياسي . هل ترى أن تضامن الجماعة الإسلامية مع الإخوان يشبه تحالف الأجساد المريضة؟ بالفعل، والجسدان المريضان إذا استند كل منهم على الآخر، فهذا لا يعطي سوى نتيجة واحدة هي “,”سقوطهم“,” في لحظة واحدة، وكل ما شهدته الأحداث في الأسبوع الماضي تؤكد هذه الفكرة. هل تعتقد أن التعديلات الوزارية قد تخفف من احتقان الشارع السياسي؟ الشعب سيخرج يوم 30 يونيو لا محالة، ومرسي يقوم بكل سلوكيات مبارك، الذي لم يكن له قيمة في ظل تصاعد موجة ثورة 25 يناير . إذن تتفق مع ما قاله المرشح “,”خالد علي“,” عندما تضامن مع اعتصام المثقفين وقال “,”قضي الأمر“,” ولم يعد لمرسي مكان؟ بالفعل، أتفق معه تمامًا، لو طلع “,”مرسي“,” وقال أنا موافق أتفاوض معكم على طلبات الشعب، سيرفض، ولو عرض كل التعديلات على المصريين سترفضها، ولن يستجيب أحد، لأن السياسة هي فن اتخاذ القرار المناسب في التوقيت المناسب، وأقول له “,”فات الميعاد يا مرسي وبقينا بعاد.. لأنه لم يع خطورة ما يفعله“,”. في اعتصامكم بوزارة الثقافة تطورت مطالبكم من المطالبة بإقالة وزير الثقافة للمطالبة برحيل مرسي، لماذا ارتفعت المطالب هكذا فجأة؟ هي ليست مطالبنا، هي مطالب شعب كامل، ولابد أن نكون مع صوت الشارع، لأن الجماعة الثقافية هي نبض الشارع، ولابد من الثورة على الطغاة المجرمين، وغدًا، وإذا تأخر قرار إقالته وتنحيه سيجر جماعته والشعب إلى عنف شديد. كيف ترى تصريحات الفريق “,”السيسي“,” التي اعتبرها الشارع السياسي طمأنة له بالنزول يوم 30 يونيو؟ التصريحات غائمة، والسيسي كل تصريحاته دائما ما يظهر منها موقف واضح، وهذا لأنه في موقف محسوب على “,”مرسي“,” وأقول “,”مش مطلوب من السيسي إنه يعمل انقلاب عسكري“,”، ولكن مطلوب منه أن يحمي الشعب حال نزول الإرهابيين لقتل الشعب، ومطلوب من الجيش أن يحمي ولا يحكم . ولكن السيسي قال إن لدى المعارضة والرئيس مهلة أسبوعًا وإلا سيتدخل لحماية البلاد، هل ترحبون بالعودة للمربع صفر؟ من المحتمل أن السيسي فكر أن الشارع السياسي عاد مرة أخرى ليستعيد ثقته بالمجلس العسكري والجيش، ولابد أن يفهم أن هذا الفهم لديه خاطئ، لأن الشعب لا يرد حكم العسكر، ولكنه جدد ثقته في الجيش مرة أخرى لحمايته، وليلعب دور في حمايته، لأن الشارع السياسي يعرف أن المجلس العسكري تسبب فيما نحن فيه الآن بعد تسليمه السلطة لجماعة الإخوان المسلمين. ولكن المعارضة هي من تسببت في هذا المأزق باعتراف البدوي الذي أكد للمثقفين المعتصمين أنها غلطة لن تكررها القوى الثورية بعد عدم إجماعها على مرشح واحد والسماح للإخوان بالنجاح؟ لن أستشهد بتعليقات السيد البدوي ولا بجبهة الإنقاذ، ولكن أستشهد بالقوى المحركة للشارع مثل “,”تمرد“,”، وعلى السيسي أن يفهم أن الشارع السياسي لا يرحب بحكمه، ولكنه أعاد هيبة الجيش وجدد الاحترام له مرة أخرى، ولابد أن يعلم الجيش أنه خسر من رصيده حين تولي حكم البلاد، وأن عليه أن يكون فقط الجهة التي تحمي ظهر مصر وحدودها من الخطر، وألا يتدخل في الحكم ويتركه للقوى السياسية المدنية، وعلينا ألا نغفل ما ارتكبه “,”مبارك“,” والعادلي وطنطاوي، وعلى السيسي أن يفهم أن الشعب لن يعود مرة آخرى إلى الخلف . هل تعتقد أن ائتلاف العسكريين المتقاعدين قد يكون له دور يساهم في الثورة على الإخوان، أو أن يستقطب قادة الجيش للتضامن مع الشعب؟ لابد أن نعرف أن السيسي لديه بالفعل قادة بالجيش متمردين على حكم الإخوان، ولا يريدونهم، ويكرهون الفترة التي حكموا فيها مصر، لأنها انتقصت من رصيدهم الكثير، ويكرهون هذا الشعار الذي تردد ضدهم، وأعتقد أن بينهم حكماء لن يكرروا نفس الغلطة التي أقدم عليها الجيش في حكم البلاد. الروائي يوسف القعيد قال إن هناك حركتين مهمتين هما “,”ائتلاف ضباط الشرطة، والعسكر المتقاعدون“,” وهما قد يقومان بدور في الموجة الثانية من الثورة هل تتفق معه؟ الحركتان لديهما قبول من الرأي العام، وهما مناهضتان لفساد مؤسساتهم، وليس لديهم أطماع، وأمام الجيش والشرطة فرصة ذهبية لاستعادة الثقة في الشارع المصري مرة أخرى، والجيش عليه أن يلغي حقبة المجلس العسكري وأن يعيد ثقته في الشارع السياسي، وأنه يحمي الحدود والأوطان ولا يطمع في السياسة. هل ترى أن حكم وادي النطرون قد برأ الداخلية وغسل يدها من الاتهامات التي وجهها لها الشارع بخيانة الوطن؟ بالفعل، ولكن العلامة الغامضة لدي.. لماذا لم تعلن داخلية “,”مبارك“,” ما حدث وقتها، وبعد عامين يتم إعلان تلك الحقائق؟ هذه علامة استفهام ، ومحكمة “,”مبارك“,” لم تتناول القضية، وهذه علامات استفهام كثيرة تثبت أن الداخلية مسئولة عما حدث. تتهم الداخلية بفتح السجون ولكنها فقدت عددا كبير من قياداتها أثناء التهريب ألا ترى الاتهام فيه كثير من التحامل؟ الداخلية لم تفقد سوى “,”البطران“,” وكان رمزا للشرطي النزيه، وإنما باقي قيادات الداخلية الآخرين أين كانوا؟.. “,”مش مهمتك تقولي المعلومات بعد ما حدثت، مهمتك تعلن ده بشكل صريح حتى يعرف الشعب المصري من هم أعداؤه الحقيقيون، أو عليك أن تطلع الأجهزة المسئولة بالتصدي لذلك وده بصراحة بيدين الجميع“,”. هل لديك أمل في وقوف الداخلية مع الشعب المصري يوم 30 يونيو؟ أكرر.. الداخلية أمامها فرصة تاريخية بتجديد ثقة الشعب المصري بها يوم 30 يونيو، لابد أن تغسل يدها من الجرائم التي ارتكبتها، وتقف لحماية الشعب المصري، ولو ارتكبوا نفس الحماقات وأطلقوا الغازات المسيلة للدموع وقاموا بضرب الشعب ستكون الثورة القادمة الإطاحة بمرسي وداخليته، والإنقاذ الوحيد للداخلية أن تتضامن مع الشعب المصري، وتقف على الحياد في حال الاعتداء على المتظاهرين . هل بالفعل اتصل وزير الداخلية بالمخرج “,”خالد يوسف“,” وقال لهم نحن في حمايتكم ولن نستلم مبنى “,”الوزارة“,” بعد ما تردد عن أن وزير الثقافة طلب من الداخلية تسلم المبنى؟ لو المعلومة دي صحيح، أنا سأعتبر أي تخاطب مع الداخلية هي خيانة كبيرة، وزير الداخلية هو جزء من نظام “,”مرسي“,” وزير الداخلية هو المسئول عن هذه الجرائم التي ارتكبت بحق المصريين أمام الاتحادية والاعتقالات والدم الذي سال في محافظات مصر، ووقوفنا ضد وزير الثقافة ليس لشخصه، ولكن لأنه جزء من النظام، والأولى والأخطر من “,”علاء عبد العزيز“,” هو محمد إبراهيم الذي ارتكب مجازر . ولكن الداخلية قامت بحماية المثقفين بعد اعتداء “,”المغير“,” عليكم، ألا تجدها كما ردد البعض أنها رسالة تبعثها الداخلية؟ أنا أقدر أتوجه إلى وزارة الداخلية أطلب الحماية من الاعتداءات، ولكن لا أطلبها من وزير الداخلية. هل تتوقع تكرار الاعتداءات على المثقفين مرة أخرى؟ مش هيقدروا، وواضح أنهم في حالة اضطراب تام، ولدى الجماعة ما يبكيها من جراح، والجماعة ليس لديها خبرة بالتعامل مع هذه المواقف، لو جمال عبد الناصر كان موجودا كان ارتبك أمام المشهد السياسي، فما بالك بالإخوان، اللي مش عارفين لغاية دلوقتي أنهم بيحكموا شعب عظيم، ومش سهل يقتنع بحد، أو يصدق حد، نحن أمام أقزام إخوانية، وفكرية، ليست قادره على التعامل مع الموقف السياسي المعقد. هل سيتوجه المثقفون إلى قصر الاتحادية يوم 30 يونيو؟ نعم سننقسم فريقين، فريق سيظل في الوزارة، وفريق آخر سيتوجه إلى الاتحادية لإسقاط مرسى. هل سيبقى اعتصام المثقفين يوم 30 يونيو أم سينتهي في هذا اليوم؟ لم نستقر حتى الأن على بقاء الاعتصام، ناس تؤيد إنهاءه، وآخرون يشجعون بقاءه، لم نحسم هذا القرار حتى الآن.