أوضح الموقع الإخباري التونسي " أفريكا مانجر" أن الرئيس منصف المرزوقي يمثل أكبر القوى الداعمة لحركة النهضة الإسلامية، مشيرًا إلى أنه على الرغم من أن النهضوية قد خرجوا من الحكومة إلا أنهم لا يزالون في السلطة التنفيذية للدولة من خلال رئيس الدولة المؤقت الذي يقود سياسة تعكس جيدًا سياسة حركة النهضة. وتحدث الموقع عن موقف الرئيس التونسي من الأزمة الليبية، موضحًا أن الاعتراض الشديد للرئيس التونسي على الهجوم الذي قاده اللواء المتقاعد خليفة حفتر ضد الميليشيات الإسلامية في ليبيا في شرق وجنوب البلاد. وبيّن الموقع أن اتصال المرزوقي برئيس البرلمان الليبي نوري بوسهمين - الذي أعلن حفتر عن حله في بيانه الأول قبيل الهجوم على الميليشيات- في 19 مايو، ليعلن دعم الرئاسة التونسية للمؤسسة البرلمانية الليبية، هو تنفيذ لسياسة قطر وحركة النهضة الداعمين للإسلاميين الليبيين. وأشار الموقع أن حركة النهضة التونسية تتمتع بعلاقات قوية بهذه الميليشيات، خاصة عبد الكريم بالحاج الذي سبق وأن دعته حركة النهضة إلى تونس. من جهته قال رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، اليوم: إن الحركة رغم تخليها عن الحكومة إلا أنها لا تزال صاحبة القرار الحقيقي في تونس. وأوضح رئيس الحركة خلال حوار مع صحيفة " الشرق الأوسط " اللندنية أنه على الرغم من تراجعها عن السلطة التنفيذية إلا أنه لا تزال حركة النهضة هي القوة الأكبر في البلاد، مشيرًا إلى أن المجلس التأسيسي هو دائمًا المصدر الوحيد للشرعية في تونس، وبالتالي فإنه " لا شيء يمكن أن يمر بدون موافقة حركة النهضة" نظرًا لأن النهضة هي القوى الأكبر داخل البرلمان. وبيّن الغنوشي أنه نتيجة لذلك فإن النهضة هي متخذة القرار الحقيقية في تونس، مشيرًا إلى أن النهضة من بين الأحزاب التونسية الأكثر تنظيمًا والأقدم نضالًا.