قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن القديس يوحنا ذهبي الفم، كان قريبًا من المسيح وإلى تلاميذه واهتم في أنجيله بإبراز لاهوت المسيح. وأضاف "البابا"، خلال عظته الأسبوعية، مساء اليوم الأربعاء، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أن المسيح جاء ليفرح قلوب البشر بعد الخطايا التي أرتكبها آدم، والتي أفقدت البشرية الفرح، فأراد يوحنا سرد أول معجزة للمسيح في عرس قانا الجليل، موضحا أن الأفراح في الماضي كانوا يستعدون قبلها بأسبوع، وكانت تقام احتفالات العرس عادة في يوم يوافق الأربعاء، ويوزع فيها مشروب عصير العنب. وحال حضور المسيح عرس قانا الجليل ونفذ عصير العنب، قام المسيح بمعجزة تحويل المياه إلى عصير عنب ليقدم إلى الضيوف، ولفت بأن غياب عصير العنب إشارة إلى غياب الفرح الذي أعادة المسيح للعرس. وتابع: "أن المسيح الصديق المفرح، ولهذا تجد الرهبان والنساك لا يملكون شيء ولكنهم فرحين، وأن الارتباط بالكنيسة يجلب الفرح للإنسان، وأن مسيحيو مصر من أكثر المرتبطين بالكنيسة". وهنأ البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية خلال عظته الأسبوعية، مساء اليوم الأربعاء، شعب الكنيسة بعيد استشهاد القديس مارمرقس، قائلا: "إن القديس استشهد بالإسكندرية"، مشيرا إلى أنه قبل إلقاء العظة قام بتطيب رفاته في مزاره بالكاتدرائية.