يبدأ الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي غدًا الخميس إضرابًا شاملًا للتضامن مع زملائهم الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام لليوم الرابع عشر على التوالي. وأكدت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة حماس أن جميع الأسرى سيشاركون في إضراب شامل غدًا الخميس تضامنًا مع الأسرى الإداريين. ودعت الهيئة في بيان صحفي "أبناء شعبنا وأمتنا للمشاركة في جمعة النفير والغضب القادمة، نصرة لقضية الأسرى". بدوره، قال مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش إن الحركة الأسيرة ارتأت اتخاذ قرارات وخطوات إسنادية للأسرى الإداريين المضربين عن الطعام، وكان من بينها الإضراب الشامل ليوم واحد في كل السجون كرسالة تحذيرية لمصلحة السجون الاسرائيلية . ويواصل 140 أسيرًا إداريًا إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم ال 14 على التوالي من أجل وضع حد لمعاناتهم ووقف اعتقالهم التعسفي. ويقبع في سجون الاحتلال ما يقرب من مائتي أسير إداري بينهم 11 نائبًا، من بين 5100 معتقل فلسطيني تحتجزهم إسرائيل في ظروف لا إنسانية ومخالفة للمعاهدات والمواثيق الدولية. والاعتقال الإداري يتم القيام به استنادًا إلى أمر إداري فقط بدون حسم قضائي وبدون لائحة اتهام وبدون محاكمة، وتمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد النشطاء الفلسطينيين الذين لم يثبت ضدهم مخالفات معينة بحيث إنه إذا رأت أن شخصًا ما يشكل خطرًا عليها، تحوله للاعتقال الإداري دون ابداء الأسباب أو إعلامه بسبب اعتقاله أو المدة التي سيقضيها في السجن. ومنذ احتلال فلسطين، اعتقلت إسرائيل آلاف الفلسطينيين ضمن الاعتقال الإداري لفترات تراوحت ما بين بضعة أشهر إلى بضع سنين. وفي سياق متصل، صادقت "اللجنة القطرية للتخطيط والبناء" في وزارة الداخلية الإسرائيلية على توسيع سجن "مجدو" الواقع داخل الأراضي المحتلة عام 48، لاستيعاب 6000 سجين جنائي وأمني.. وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم أن اللجنة أعفت مصلحة السجون الإسرائيلية من النظام السابق الذي كان ينص على ضرورة تخصيص مساحة 6.5 متر مربع للأسير الواحد، حيث يحظى كل أسير في "إسرائيل" الان بمساحة 3.5 متر مربع داخل غرفته فقط.