وجهت قيادات خمس من المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة هم فاليرى اموس وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسقة الشئون الإنسانية وانطونيو جوتيريس المفوض السامى لشئون اللاجئين وماجريت شان مدير عام منظمة الصحة العالمية وارثارين كوزان المدير التنفيذى لبرنامج الغذاء العالمى وتونى ليك مدير منظمة اليونيسيف اليوم الاربعاء نداء عالميا. وطالبت القيادات في ندائها دول العالم واطراف الصراع الوحشى فى سوريا باتخاذ اجراءات عاجلة للمساعدة فى الحد من تدهور الوضع الانسانى هناك وبما يشمل تمكين وصول المساعدات الانسانية دون قيد او شرط لجميع الاشخاص المحتاجين وباستخدام جميع الطرق المتاحة سواء عبر خطوط داخل سوريا او عبر حدودها. كما طالبوا برفع الحصار عن المدنيين والمفروض عليهم من قبل جميع الاطراف اضافة الى انهاء القصف العشوائى وقصف المدنيين من قبل الحكومة وجماعات المعارضة ووقف كافة الانتهاكات الاخرى للقانون الانسانى الدولى . وأكد المسؤولون الأمميون الذين أكدوا فى بيانهم انه ومع استمرار تدهور الأوضاع فى سوريا فان الأسوأ مازال لم يأت بعد خاصة بعد أن ذهبت نداءاتهم السابقة للاطراف فى سوريا دون اى استجابة حذروا بشدة مما وصل إليه الوضع الإنسانى فى مدينة حلب وفى حمص القديمة وذكر البيان ان حوالى مليون شخص فى حلب وحدها فى حاجة الى مساعدات فورية عاجلة بينما يبلغ عدد من يحتاجون الى الغذاء فى حلب والمناطق الريفية من المحافظة اكثر من مليون ونصف المليون شخص. وقال البيان انه فى كثير من الأحيان وبسبب قطع الطرق الرئيسية من الأطراف المختلفة للصراع فى سوريا فإنه يتم حرمان المحتاجين من المساعدات الضرورية ذلك بالإضافة إلى آثار عمليات القصف العشوائى والتى ادت فى حلب فقط الى فرار الكوادر الطبية ولم يتبق فى مدينة تضم اكثر من 2.5 مليون شخص سوى 40 طبيبا فقط . وناشدت قيادات المنظمات الأممية كافة الدول الفاعلة فى الأزمة السورية المسارعة بإيجاد حل للكارثة الانسانية هناك واكدوا انه اذا استمر فشل الجهود الدبلوماسية الهادفة الى ايجاد حل للازمة السورية فان معاناة الشعب السورى قد تصل الى حد يصعب تصوره.