رفضت الاستخبارات المركزية الأمريكية "سى. آى. إيه" دخول المواطنين الإسرائيليين إلى الأراضى الأمريكية دون الحصول على تأشيرة دخول مسبقة، وأكدت الاستخبارات الأمريكية أن الأمريكيين سيكونون لقمة سائغة في أفواه الإسرائيليين للتجسس عليهم بجميع الطرق المتاحة. وذكرت صحيفة "هآارتس" الإسرائيلية، على موقعها الإكترونى، أن الاستخبارات الأمريكية رفضت ضم إسرائيل إلى قائمة الدول التي تمنحها أمريكا إعفاء من دخول أراضيها دون تأشيرة، لأن دخول الإسرائيليين إلى أمريكا دون تأشيرة سيسهل دخول الجواسيس الإسرائيليين بآلاف. كما كشفت الصحيفة الإسرائيلية أن أعضاء في الكونجرس الأمريكى أبدوا اعتراضهم على ضم إسرائيل إلى برنامج "الإعفاء من التأشيرات" لمنع تعرض بلادهم إلى أشرس حملة تجسس ستشنها إسرائيل عليهم، كما أنهم أكدوا أن أي مواطن أمريكى من أصل فلسطينى أو عربى يتلقى معاملة قاسية ويتم اهانته إذا ذهب إلى إسرائيل. الجدير بالذكر أن أكثر الجواسيس التي اعتقلتهم الولاياتالمتحدةالأمريكية في ال3 عقود الماضية، كان أكثرهم يعملون لحساب جهاز الاستخبارات الاسرائيلى "الموساد"، وكان آخرهم المواطن الأمريكى اليهودى "جوناثان بولارد" الذي كان يعمل محلل استخباراتى في البحرية الأمريكية، وتجسس لحساب إسرائيل، وحكم عليه في عام 1986 بالسجن مدى الحياة، وحتى عام 1998 نفت إسرائيل أن يكون بولارد يعمل جاسوسا لحسابها، ولكن في عام 2008 اعترفت إسرائيل به ومنحته الجنسية الإسرائيلية، وتضغط على واشنطن للإفراج عنه. تجدر الإشارة إلى أن برنامج الاعفاء من التأشيرة التي أسسته أمريكا، يشمل 38 دولة، يستطيع سكانها زيارة الولاياتالمتحدةالأمريكية لمدة 90 يوما دون الحاجة إلى استصدار "تأشيرة - فيزا" لتمديد الإقامة.