قتلى في تحطم طائرة مكسيكية بخليج جالفيستون بولاية تكساس (فيديو)    محدود دون إصابات.. التحقيقات تكشف تفاصيل حريق قاعة أفراح بأبو النمرس    "بسبب غاز السخان" النيابة تحقق في وفاة عروسين    إنعام محمد علي: التحضير لمسلسل أم كلثوم استغرق عامين.. واختيار صابرين كان مفاجأة للكل    الرئيس الفنزويلى: على ترامب أن يهتم بشؤون بلاده أكثر من فنزويلا    أمم أفريقيا 2025| بهذه الطريقة احتفل محمد صلاح ومرموش بالفوز على زيمبابوي    مرموش: هذا ما طالبنا به حسام حسن بين شوطي مباراة زيمبابوي    صندوق النقد يتوصل لاتفاق مع مصر بشأن المراجعتين الخامسة والسادسة    حددها القانون الجديد.. أماكن الحصول على شهادة قياس مستوى المهارة وترخيص مزاولة الحرفة    اليوم، بدء إعادة جثامين 14 مصريا ضحايا غرق مركب هجرة غير شرعية باليونان    حبس وغرامة ضخمة لهؤلاء.. سر المادة 70 من تعديلات قانون الكهرباء    إلهام شاهين تتصدر جوجل وتخطف قلوب جمهورها برسائل إنسانية وصور عفوية    زينة منصور تدخل سباق رمضان بدور مفصلي في «بيبو»... أمومة على حافة التشويق    هاني ميلاد: 70% زيادة في أسعار الذهب منذ بداية 2025.. والاضطرابات العالمية السبب    بيسكوف: لا أعرف ما الذي قصده فانس بكلمة "اختراق" في مفاوضات أوكرانيا    قائد الجيش الثاني الميداني: دورنا في عملية دعم وإدخال المساعدات لقطاع غزة كان حاسما منذ 7 أكتوبر    أجواء شديدة البرودة والصغرى 12 درجة.. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم    بعد ارتدائها البدلة الحمراء.. محامي ضحية ابنتها ببورسعيد يكشف موعد تنفيذ حكم الإعدام في المتهمة (خاص)    حين تضطر أم لعرض أطفالها للتنازل: ماذا فعلت سياسات السيسي بالمصريين؟    مواطن يستغيث من رفض المستشفي الجامعي طفل حرارته عاليه دون شهادة ميلاده بالمنوفية    استشاري تغذية علاجية بالفيوم ل"أهل مصر": دودة الطماطم خطر صحي وآفة زراعية.. ولا علاقة لها بالقيمة الغذائية    مشروع قومى للغة العربية    نقابة أطباء الأسنان: أعداد الخريجين ارتفعت من 45 إلى 115 ألفا في 12 عاما فقط    «المستشفيات التعليمية» تعلن نجاح معهد الرمد والسمع في الحصول على اعتماد «جهار»    رئيس هيئة المستشفيات التعليمية يُكرّم مساعد وزير الصحة للمبادرات الرئاسية    مصرع شخص صدمته سيارة نقل أثناء استقلاله دراجة نارية فى المنوفية    استكمال الاختبار التجريبي لطلاب الصف الأول الثانوي على منصة كيريو في محافظات الجمهورية يوم 23 ديسمبر    المؤبد والمشدد 15 سنة ل 16 متهماً ب «خلية الهيكل الإدارى بالهرم»    أمم أفريقيا 2025| وائل القباني: منتخب الفراعنة قدم أداء جيدًا.. وهناك عيب وحيد    حسام حسن: حدث ما توقعته «صعبنا الأمور على أنفسنا أمام زيمبابوي»    شعبة الاتصالات: أسعار الهواتف سترتفع مطلع العام المقبل بسبب عجز الرامات    بالصور.. مدير محطة حدائق الأهرام بالخط الرابع للمترو: إنجاز 95% من الأعمال المدنية    فرقة سوهاج للفنون الشعبية تختتم فعاليات اليوم الثالث للمهرجان القومي للتحطيب بالأقصر    بالانتشار الميداني والربط الرقمي.. بورسعيد تنجح في إدارة انتخابات النواب    استغاثة عاجلة إلى محافظ جنوب سيناء والنائب العام    أمم إفريقيا - مؤتمر حسام حسن: كنت أحمل هم الجماهير في مصر.. وصلاح يصنع الفارق    حماية القلب وتعزيز المناعة.. فوائد تناول السبانخ    فولر ينصح شتيجن بمغادرة برشلونة حفاظا على فرصه في مونديال 2026    فلسطين.. إصابة ثلاثة مواطنين في هجوم للمستعمرين جنوب الخليل    ما هي أسباب عدم قبول طلب اللجوء إلى مصر؟.. القانون يجيب    القانون يضع ضوابط تقديم طلب اللجوء إلى مصر.. تفاصيل    ليفربول يحتفل بأول أهداف محمد صلاح مع منتخب مصر فى كأس أمم أفريقيا    القصة الكاملة لمفاوضات برشلونة مع الأهلي لضم حمزة عبد الكريم    وزير الدفاع الإيطالي: روما مستمرة في دعم استقرار لبنان وتعزيز قدرات جيشه    فرحة أبناء قرية محمد صلاح بهدف التعادل لمنتخبنا الوطني.. فيديو    محمد هاني: فوز مصر على زيمبابوي دافع معنوي قبل مواجهة جنوب أفريقيا    هيئة الدواء: متابعة يومية لتوافر أدوية نزلات البرد والإنفلونزا خلال موسم الشتاء    ستار بوست| أحمد الفيشاوى ينهار.. ومريم سعيد صالح تتعرض لوعكة صحية    «الشيوخ» يدعم الشباب |الموافقة نهائيًا على تعديلات «نقابة المهن الرياضية»    فضل صيام شهر رجب وأثره الروحي في تهيئة النفس لشهر رمضان    رمضان عبدالمعز: دعوة المظلوم لا تُرد    ميرال الطحاوي تفوز بجائزة سرد الذهب فرع السرود الشعبية    "يتمتع بخصوصية مميزة".. أزهري يكشف فضل شهر رجب(فيديو)    يضم 950 قطعة أثرية.... محافظ المنيا يتفقد متحف آثار ملوي    برلمانية الشيوخ ب"الجبهة الوطنية" تؤكد أهمية الترابط بين لجان الحزب والأعضاء    جامعة قناة السويس تعتلي قمة الجامعات المصرية في التحول الرقمي لعام 2025    قصة قصيرة ..بدران والهلباوى ..بقلم ..القاص : على صلاح    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 22-12-2025 في محافظة قنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صحف عربية وخليجية: قمة شرم الشيخ مسار جديد لترسيخ الأمن والاستقرار
نشر في البوابة يوم 14 - 10 - 2025

أبرزت الصحف العربية والخليجية، اليوم /الثلاثاء/، قمة شرم الشيخ للسلام وفتح مسار جديد لترسيخ الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مع توقيع زعماء مصر وأمريكا وقطر وتركيا وثيقة السلام الشاملة والمتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تزامنًا مع إتمام صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وإسرائيل، في خطوة أنهت عامين من حرب الإبادة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
قالت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية- في افتتاحيتها تحت عنوان"يوم عظيم"- إن أمس كان يوما كبيرا وعظيما في تاريخ الحرب والسلام في الشرق الأوسط، من مجلس الكنيست في تل أبيب الإسرائيلية إلى مقرّ قمّة السلام في شرم الشيخ المصرية.
وأشارت الصحيفة إلى ما أكده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطابه أمام الكنيست الإسرائيلي، أن وقف إطلاق النار الذي ساهم في التوصل إليه يمثل "فجرًا تاريخيًا لشرق أوسط جديد"، موضحا أن اليوم ستسكت البنادق، ومستقبل الشرق الأوسط سيصبح مشرقًا، مبينا أن هذه ليست نهاية حرب، بل هذا يوم بزوغ فجر تاريخي لشرق أوسط جديد.
وأوضحت الصحيفة، أن هذه الكلمة التي هي الرابعة في تاريخ خطب رؤساء أمريكا في الكنيست الإسرائيلي، حرص ترمب خلالها على الإشارة للدور العربي والإسلامي في صناعة هذه اللحظة، ومن ذلك الضغط على حركة "حماس" للمُضي قُدُمًا في هذا المسار الجديد، والمعني بصورة خاصة في التأثير على "حماس"، تركيا وقطر ومصر، منوهة إلى أنه يظلُّ المسار الأبعد مدى والأدوم زمنًا من إنهاء الحرب الخبيثة في غزة - على جلالة وعظمة هذا الإنهاء - هو بناء وضع سياسي جديد - قديم، للقضية الفلسطينية، أعني بناء دولة تملك أسباب البقاء للشعب الفلسطيني، أو الموجود منه في جغرافيا حدود عام 1967، هذا المسارّ الأعمق أثرًا هو الذي قادته السعودية وفرنسا عالميًا، وكسبت منه اعتراف جملة كبيرة من الدول في العالم بهذه الدولة، والباقي في الطريق.
وأشارت إلى ما أوضحه ترامب في خطابه أن العربُ شركاءٌ في هذا السلام، وهم أهل الدار، مضيفة أنّه لا يعتقد أن أحدًا "يريد أن يخذله"، وحتى بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية، الذي قدّم له ترامب دعمه السياسي، سار على الخطّة، رغم «الخلافات التي سُوّيت» ولم يخفها ترامب مع نتنياهو.
من جهتها.. أوضحت صحيفة "الوطن" الإماراتية- في افتتاحيتها تحت عنوان "قمة شرم الشيخ وأهمية دعم السلام المستدام في المنطقة"- أنها في خطوة عدّها كثيرون مهمة نحو إنهاء الحرب في غزة وإحلال السلام في المنطقة، عُقد أمس اجتماع دولي بمدينة شرم الشيخ المصرية، باسم "قمة شرم الشيخ للسلام"، برئاسة مشتركة مصرية أمريكية، وبمشاركة قادة أكثر من عشرين دولة، بهدف إنهاء الحرب في قطاع غزة، التي خلفت أكثر من 67 ألف قتيل فلسطيني، ثلثهم من الأطفال، وأكثر من 1665 قتيلًا إسرائيليًّا وأجنبيًّا، إلى جانب آلاف الجرحى والمهجّرين، وتكلفة إعادة إعمار متوقعة للقطاع تقدر بنحو 52 مليار دولار، وهدفت القمة أيضًا إلى تعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي.
وأشارت الصحيفة إلى أن السلام في الشرق الأوسط أصبح حلمًا معلقًا ومكررًا في خطابات القادة ومشروعات التنمية، إلا أنه لم يتحقق بشكل دائم ومستدام حتى تاريخه؛ لأن الجميع يريدون السلام دون أن يدفع ثمنه الحقيقي، فالسلام المستدام ليس إعلانًا سياسيًّا أو اتفاقًا شكليًّا، بل عملية مستمرة تتطلب تنازلات وشجاعة ومسؤولية جماعية، وليست حلولًا منفردة أو عرضية لمسببات التهديد. إذ لا تتوقف كُلفة السلام عند حدوده المادية أو المباشرة فقط، بل تتطلب تحولات فكرية ومؤسسية عميقة، تتجاوز منطق الهيمنة والثأر والإقصاء والإرهاب، كما تتطلب إعادة صياغة السياسات التعليمية والإعلامية والدينية لتأسيس ثقافة قبول الآخر. فكل محاولة لفرض النفوذ عبر الإرهاب أو التخويف، سواء من دولة أو جماعة، أو تنظيم، تُعيد المنطقة برمتها إلى نقطة الصفر، فالتوازن القائم على الخوف لا يصنع سلامًا، بل هدنة مؤقتة بانتظار انفجار جديد أشد وطأة من سابقه.
وأوضحت أن السلام الحقيقي يجب أن يتحمل فيه الجميع نصيبه من التكلفة، سواء بالتنازل عن خطاب الكراهية، أو المشاركة في الحوار، أو بدعم التنمية بدل التحريض والتهديد. فاستدامة السلام في الشرق الأوسط إنما هو ثمرة شجاعة جماعية، واستثمار طويل المدى في بناء الثقة والمصالح المشتركة والتفاهم والتعايش الجماعي، فكما أن الحرب لها ثمن، فإن السلام أيضًا له ثمن، إلا أنه الثمن الوحيد الذي يستحق الدفع.
كما أوضحت صحيفة "الخليج" الإماراتية، أن أمس يوم سيسجله التاريخ، حيث 13 أكتوبر عام 2025، تم التوقيع في مدينة شرم الشيخ المصرية على اتفاق يعلن نهاية «حرب الإبادة» التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، على مدى العامين الماضيين، وراح ضحيتها أكثر من 70 ألف فلسطيني، وأضعافهم من الجرحى، وأعداد كبيرة من المفقودين، وتم فيها تدمير كل سبل الحياة للفلسطينيين.
وقالت إن مأساة الشعب الفلسطيني ممتدة منذ 77 عامًا، ما عرفت إلا الحروب والقتل والدمار والتوسع والتهويد، وسلب الحقوق، وإهدار حقوق الإنسان، وانتهاك كل القوانين والشرائع الدولية. لذلك يقف العالم أجمع، ومعه العالم العربي خصوصًا، في لحظة ترقب وانتظار وأمل، بأن يكون ما تم التوقيع عليه في شرم الشيخ بداية لمسار السلام، وخطوة على طريق نهاية الآلام، تضع المنطقة على درب تسوية تاريخية تحقق الأمن والسلام والعدل.
وأضافت "نحن أمام لحظة مفصلية في تاريخ المنطقة، إما أن نقترب من سلام حقيقي، بحيث تدرك إسرائيل ومن معها أن التصعيد المستمر لا يمكن أن يؤدي إلى مكاسب دائمة، وأن الحروب لن تحقق لها الأمن حتى ولو امتلكت أسلحة الدنيا وأكثرها تطورًا، وإما أن ندخل في لعبة (إدارة الأزمة) بدلًا من حلها، وما يعنيه ذلك من ضبط إيقاع الصراع، أي الإبقاء على المنطقة مضطربة بين التهدئة والمواجهة".
وأشارت إلى أن المهم أن الرئيس الأمريكي ترامب، والسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيريهما التركي رجب طيب أردوغان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وقعوا الوثيقة الشاملة بشأن غزة، خلال قمة جمعت عددا من القادة العرب والأجانب، وصفها الرئيس الأمريكي بأنها "وثيقة شاملة للغاية، وهي ستوضح القواعد واللوائح"، مضيفة "في نهاية المطاف توصلنا لحل هذه المسألة التي دامت أكثر من ثلاثة الآف عام.. كانت هذه ربما من أصعب النزاعات في العالم"، لكنه لم يشر إلى القواعد واللوائح التي تحدث عنها، وما إذا كان الحل سوف يتوقف عند غزة، أم أنه سوف يتسع ليشمل مجمل القضية الفلسطينية.
وأكدت الصحف العمانية- في افتتاحيتها، اليوم- أن كل لحظة يخطو فيها العالم خطوة نحو السلام هي لحظة استثنائية تستحق الاحتفاء والبناء عليها من أجل المستقبل، ومن أجل أن يعيش العالم بعيدا عن العنف والكراهية.
فقالت صحيفة "عمان"- في افتتاحيتها تحت عنوان "لحظة السلام في الشرق الأوسط"- إن أمس خطا العالم خطوة مهمة نحو السلام في الشرق الأوسط بعد أن تبادل الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة في قطاع غزة عددا من الأسرى وجميع الرهائن الذين كانوا في غزة بعد عامين من حرب الإبادة التي راح ضحيتها أكثر من 65 ألف شهيد فلسطيني ومئات الآلاف من الجرحى والمفقودين وقضت على كل مظاهر الحياة في قطاع غزة ودمرت بشكل كامل كل البنية الأساسية في القطاع، وتغيرت موازين القوى في منطقة الشرق الأوسط.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه رغم الندوب التي تركتها الحرب وبذور الكراهية إلا أن الفلسطينيين في الضفة وفي القطاع احتفلوا باللحظة وبدلالتها العميقة في مسيرة نضالهم من أجل الكرامة وبناء دولتهم، في إشارة إلى أنهم شعب يحب الحياة ويتوق لها شرط أن تكون حياة تشبه حياة البشر يتمتع فيها الفلسطيني بحقوقه الإنسانية وفي مقدمتها الكرامة التي تكفلها له كل القوانين والشرائع والأديان.
وأوضحت أن هذا السلام وتلك اللحظة التي شعر العالم أنها يمكن أن تكون بداية لحقبة جديدة في الشرق الأوسط مرهونة بسلوك إسرائيل وتعاملها مع حقوق الفلسطينيين وحقهم في إقامة دولتهم المستقلة، إضافة إلى سلوكها مع بقية دول المنطقة التي تريد العيش بسلام وتتفرغ لبناء المستقبل. وهذا الأمر لا يمكن أن يتحقق دون سيادة القانون في العالم، وهذا الأمر يحتاج إلى المزيد من التحولات الإيجابية في فكر العالم وفي بناء معادلات لا تنطلق من زهو القوة، ولكن من الاحتكام للقانون الذي من شأنه أن يقود للسلام.. ودون ذلك سيعاد تدوير المأساة الإنسانية التي عاشتها غزة على مدى عامين.
ونوهت إلى أنه على الرئيس الأمريكي ترامب الذي يحمل الاتفاق اسمه والذي قال أمس هذا "بداية فجر جديد لشرق أوسط جديد" فرض كلمته على نتنياهو وعلى إسرائيل إن كان جادا في حماية الاتفاق، والحفاظ على استقرار المنطقة، والعمل مع منظمات العالم لبناء معايير ووضع خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها، لذلك لا بد أن تكون لحظة وقف الحرب على غزة بداية حقيقية لمرحلة جديدة تُغلق فيها أبواب كثيرة وتُفتح فيها نافذة واحدة هي نافذة السلام.. وعلى العالم أن يبقى في مسار بناء وعيه تجاه القضية الفلسطينية وعدالتها فهذا الوعي وحده يمكن أن يحمي الفلسطينيين ويدفع مع الوقت إلى اعتراف العالم أجمع بالدولة الفلسطينية المستقلة.
وأشارت إلى أن الفلسطينيين وأهل غزة بشكل خاص فليس مطلوبا منهم أن ينسوا ما حدث لهم خلال السنتين الماضيتين أو أن يتصالحوا مع ألمهم وخسائرهم، ولكن من المهم الانطلاق نحو المستقبل باستراتيجية تضع في اعتبارها كل المتغيرات التي حصلت في المنطقة والعالم.. ويبنون ذلك على الوعي الجديد الذي بدأ يتشكل في العالم عن القضية الفلسطينية ولا يهدمونه بأي شكل من الأشكال.
وأكدت صحيفة "الرؤية" العمانية، أن قمة شرم الشيخ للسلام فتحت مسارًا جديدًا لترسيخ الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مع توقيع زعماء مصر وأمريكا وقطر وتركيا لوثيقة السلام الشاملة والمتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تزامنًا مع إتمام صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وإسرائيل، في خطوة أنهت عامين من حرب الإبادة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأوضحت أن مشاركة سلطنة عمان في هذه القمة، عكست مدى الحرص العُماني على ترسيخ مواقفها الثابتة الداعية إلى اعتماد الحوار والوسائل السلميّة لحلّ النزاعات، وتعزيز الجهود الدولية والإقليمية الهادفة إلى ترسيخ الأمن والاستقرار وتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة والعالم.
وأشارت إلى أن القمة شهدت تأكيد السيد الرئيس السيسي على ضرورة تنفيذ حل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة؛ باعتبار ذلك السبيل الوحيد لتحقيق طموحات الفلسطينيين والإسرائيليين والعيش في سلام.
وأوضحت أن الجهود العُمانية المتواصلة لدعم مسارات السلام في الشرق الأوسط والعالم، تؤكد أنَّ سلطنة عُمان ستظل نصيرًا مخلصًا للسلام وعاملًا فاعلًا في دعم كل جهد يرسّخ قيم التفاهم والتعايش وسيادة القانون.
وتناولت الصحف القطرية الجهود والأدوار التي قام بها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني طوال عامين دون كلل أو ملل لإنهاء حرب غزة، ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في القطاع، والوصول لهذه اللحظة التاريخية، بالتعاون مع الوسطاء، إلى قمة شرم الشيخ للسلام وما أسفرت عنه من نتائج إيجابية، مؤكدة أن العالم شهد بالمواقف الكبيرة التي تبناها أمير قطر والمساعي الحميدة التي تولاها من أجل وقف حرب الإبادة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتي أثمرت الوصول إلى لحظة الإعلان عن وقف الحرب ورفع المعاناة عن أهل غزة.
وقالت صحيفة "العرب"- في مقال لرئيس التحرير تحت عنوان قطر تصنع الأمل.. من أول الطوفان إلى قمة شرم الشيخ"- "برز دور دولة قطر كوسيط نزيه له دوره الفاعل، يقودها أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، برؤية عصرية وإنسانية واضحة"، مضيفة أنه في أتون الحرب التي أحرقت الأخضر واليابس بغزة، وصولا إلى قمة شرم الشيخ للسلام التي حضرها زعماء وقادة دول عربية وإسلامية وغربية، والتي أعادت للمنطقة بعضا من أنفاسها، كانت دولة قطر تمارس دورها بذكاء دبلوماسي وشجاعة أخلاقية نادرة، ولم تدخل الدوحة المشهد لتضاف إلى قائمة الوسطاء، بل لتكتب فصلا جديدا في مركزيتها بالوساطة؛ وساطة لا تنحاز إلا للحق ورفع الظلم، وبث الحياة في نفوس الناس.
وأبرزت الصحيفة أن الدوحة قدمت مبادرات متتالية لوقف إطلاق النار وإخراج الجرحى وإيصال المساعدات، ولم تكن تسعى إلى دور استعراضي، بل إلى مسؤولية أخلاقية تؤمن بأن القوة الحقيقية هي في إنقاذ الأرواح، لا في إطفاء الأنوار.
وأشارت إلى أنه في هذه المرحلة، تساهم الدوحة في كتابة فصول السلام، لأن فيها قائدا يرى أن الإنسان أثمن من الحسابات. وسيسجل التاريخ سمو الأمير كرجل وقف دوما بجانب المستضعفين والمكلومين والمحاصرين، وأن دولة قطر حكومة وشعبا سيظل نهجها السلام وحل الأزمات بالطرق السلمية لا بالحرب والدمار والحصار لتنعم شعوب العالم بحياة أفضل.
بدورها.. قالت صحيفة "الشرق"- تحت عنوان "قادة العالم يثمنون جهود أمير السلام"- إنه إذا كانت مدينة شرم الشيخ في جمهورية مصر العربية الشقيقة قد شهدت قمة سلام غزة، فإن التاريخ سيظل في ذاكرته أن أمير قطر عمل طوال عامين بحكمة وإرادة وإخلاص لإنهاء حرب غزة ورفع المعاناة عن أهلنا في القطاع والوصول إلى هذه اللحظة التاريخية،
وأشارت الصحيفة إلى أن دولة قطر بذلت بقيادة الشيخ تميم، على مدى 730 يوما، جهودا قوية من أجل وقف الحرب على أهلنا في قطاع غزة، واستطاع الوصول إلى السلام المنشود بالرغم من تعرض الجهود القطرية لكثير من التحديات والعراقيل والعقبات، إلا أن قطر تجاوزتها وأدارت ملف التفاوض مع شركائها في الوساطة مصر الشقيقة والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، بسياسة رصينة وهادئة، وتعاملت مع كل المراحل بعقلانية.
وأكدت "الشرق"، أن ما قامت به الدبلوماسية القطرية، بتوجيهات الأمير تميم، يعتبر نموذجا يدرس في الجامعات لعملية إدارة الوساطات بحكمة وصبر وقدرة على تجاوز التحديات والعراقيل، فقد واجهت الدبلوماسية القطرية خلال عامي الحرب، الكثير من التحديات لضرب جهودها من أجل إنهاء الحرب في غزة. لكن كل تلك التحديات لم تثن دولة قطر عن مواصلة بذل الجهود المخلصة مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة وتركيا لوقف الحرب، حيث نجحت دولة قطر في تجاوز كل العراقيل والتحديات الخطيرة التي واجهت مساعي الوساطة".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.