تتبدل الأجواء مع بداية الخريف، وتبدأ درجات الحرارة في الانخفاض تدريجيًا، مما يدفع الكثيرين للبحث عن مشروبات دافئة تمنحهم إحساسًا بالراحة والدفء، وتظل القهوة والشاي في مقدمة هذه الخيارات، حيث لا يقتصر دورهما على إشباع الذوق فحسب، بل يمتد إلى تحسين المزاج وزيادة النشاط خلال ساعات اليوم، وتشير تقارير طبية إلى أن المشروبات الدافئة الغنية بمضادات الأكسدة تساعد على تقليل التوتر وتعزيز الشعور بالراحة النفسية، وفق ما نشره موقع Mayo Clinic الطبي. مشروبات تمنح دفئًا ومزاجًا أفضل تُعتبر القهوة الصباحية رفيقًا أساسيًا لملايين الأشخاص حول العالم، ويحتوي فنجان القهوة على الكافيين الذي ينشط الجهاز العصبي، ويزيد من التركيز والانتباه، مما يجعلها المشروب المثالي لبدء يوم عمل طويل، كما تحتوي القهوة على مركبات مضادة للأكسدة تحمي الخلايا وتدعم صحة القلب عند تناولها باعتدال. أما الشاي المسائي فيُعد خيارًا مثاليًا للاسترخاء بعد يوم مزدحم، ويمتاز الشاي الأخضر والأسود باحتوائهما على مركبات مهدئة مثل "الثيانين" التي تقلل من مستويات التوتر وتعزز الهدوء الذهني، ويساعد شرب الشاي قبل النوم على تحسين جودة النوم وتخفيف الإجهاد. وتبرز أيضًا مشروبات دافئة أخرى مثل الكاكاو الساخن، الذي يمد الجسم بالمغنيسيوم ويساهم في إفراز هرمونات السعادة، مما يجعله خيارًا مثاليًا في أمسيات الخريف الباردة، بينما يقدم شاي الأعشاب مثل البابونج والزنجبيل والنعناع فوائد إضافية، بدءًا من تهدئة المعدة وصولًا إلى تقوية المناعة ضد نزلات البرد. وينصح خبراء التغذية بعدم الإفراط في تناول الكافيين، والاعتماد على تنويع المشروبات الدافئة بين القهوة والشاي والأعشاب، لضمان التمتع بفوائدها الصحية والنفسية دون آثار جانبية، كما يشددون على أهمية شرب الماء إلى جانب هذه المشروبات للحفاظ على الترطيب اليومي. ويأتي السحلب في مقدمة المشروبات الشتوية التي تجمع بين الطعم اللذيذ والفائدة الغذائية، إذ يمنح الجسم دفئًا سريعًا بفضل احتوائه على النشويات والبروتين، كما يمد بالشعور بالشبع لفترات أطول، ولا يقل شاي الكركم أهمية عنه، فهو مشروب ذهبي اللون يتميز بخصائصه المضادة للالتهابات، ويحتوي على مضادات أكسدة قوية تدعم جهاز المناعة وتساعد على مقاومة نزلات البرد، ليصبح خيارًا صحيًا مثاليًا في ليالي الشتاء الباردة.