أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، اليوم الأربعاء، فرض عقوبات جديدة على عدد من الشبكات الدولية المتورطة في تهريب وشراء النفط الإيراني، في إطار جهود واشنطن المستمرة لتقييد مصادر تمويل إيران وعرقلة أنشطتها "المزعزعة للاستقرار"، بحسب وصف البيان. وأوضح مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع للخزانة الأمريكية، أن الشبكات المستهدفة بعقوبات اليوم تعمل على نقل وبيع النفط الإيراني وتساهم في دعم الحرس الثوري الإيراني، مشيرًا إلى أن تعاملاتها تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات. وأكدت الوزارة أن هذه الشبكات تعتمد على سلسلة من الكيانات الوهمية والشركات الوكيلة المنتشرة في دول عدة، وتقوم بتسهيل عمليات شحن النفط الإيراني إلى مشترين في الأسواق الآسيوية، بما في ذلك الصين. وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، براين نيلسون: "ستواصل الولاياتالمتحدة تعطيل شبكات تهريب النفط التي تستخدمها إيران لتمويل أنشطتها الخبيثة، بما في ذلك دعم الجماعات المسلحة في المنطقة." ويأتي هذا الإجراء ضمن سلسلة متواصلة من العقوبات التي تستهدف قطاع الطاقة الإيراني، في ظل تعثر المفاوضات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، وتصاعد التوترات الإقليمية في الخليج والشرق الأوسط. وكانت الإدارة الأمريكية قد أكدت في وقت سابق أن عائدات النفط تُعد المصدر الرئيسي لتمويل أنشطة إيران الخارجية، بما يشمل دعم ميليشيات حليفة لها في لبنان، سوريا، العراق، واليمن.