ممنوع الضرب.. قرار حاسم حول حظر استخدام العصا أو الخرطوم في المدارس ومحاسبة المسؤولين    تحركات مكثفة للأحزاب لتنظيم ملفات مرشحيها وتسليم خطابات الترشح    البابا تواضروس الثاني: المسيح هو الراعي الأمين الذي يقودنا إلى الطمأنينة والأبدية    نائب محافظ القاهرة يستقبل وفدًا كنسيًا من شبرا لبحث سبل التعاون وتعزيز التلاحم الوطني    البطريرك أفرام الثاني يشارك في مؤتمر بإربيل حول "سوريا: بحثًا عن الوحدة في ظلّ التشرذم"    سعر سبيكة الذهب اليوم الخميس 9-10-2025 بعد الارتفاع الكبير.. بكام سبيكة ال10 جرام؟    تراجع عدد طلبات الحصول على تمويل المساكن في أمريكا للأسبوع الثاني    روبيو يسلم ورقة لترامب يطلب فيها موافقته على منشور يتعلق باتفاق الشرق الأوسط    أول تعليق من نتنياهو بعد التوصل إلى اتفاق مع حماس بشأن غزة    فلسطين.. قوات الاحتلال تفجر مدرعات مفخخة في حي الصبرة جنوبي غزة    أ ف ب: واشنطن تحضر نص خطاب يفترض أن يدلي به ترامب لإعلان التوصل لاتفاق بشأن غزة    الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض طائرة مسيرة أطلقت من اليمن    شيخ الأزهر يؤدي واجب العزاء في وفاة الدكتور أحمد عمر هاشم    أمطار غزيرة على هذه الأماكن.. بيان مهم من الأرصاد يكشف طقس الساعات المقبلة    إصابة 3 أشخاص في تصادم تروسيكل بدراجتين ناريتين بالداخلة    ضبط 400 كيلو كبدة فاسدة في دمياط    مقتل شاب على يد شقيقه الأصغر بسبب خلاف على الميراث في الشرقية    انهيار محادثات الاتحاد الأوروبي بشأن الرقابة على الدردشة دون التوصل إلى اتفاق    وكيل صحة الفيوم تُتابع أداء المستشفيات في اجتماع إشرافي موسع| صور    أمين عام الأمم المتحدة يعرب عن حزنه الشديد بسبب الاحتجاجات الدامية في مدغشقر    حساب فيفا يحتفى بصعود الفراعنة للمونديال: مصر البهية تُطِل على كأس العالم    « احتفالًا بالتأهل للمونديال».. سعد سمير يطالب بفتح استاد القاهرة مجانًا في مباراة مصر أمام غينيا بيساو    نجوم الفن يحتفلون بتأهل مصر إلى كأس العالم.. يسرا ل اليوم السابع: بعد تأهل المنتخب وفوز العنانى الفرحة فرحتين.. نادية الجندي: يا رب كتر أفراحنا.. حمادة هلال: والله وعملوها الرجالة لسة عايشة ومتفائل للمنتخب    وزير الرياضة بعد تأهل مصر لكأس العالم: «سيكون هناك تكريم ل محمد صلاح ولاعبي الفراعنة»    الآن بعد الانخفاض الأخير.. سعر الدولار مقابل الجنيه اليوم الخميس 9 أكتوبر 2025    رسميًا.. موعد صرف معاشات شهر نوفمبر 2025 بعد قرار التأمينات الاجتماعية (تفاصيل)    استجابة عاجلة من الجيزة لشكاوى الأهالى.. إزالة القمامة وخيم النباشين باللبينى    مصادر بالبترول تنفى زيادة أسعار البنزين والسولار صباح الخميس.. إنفوجراف    كُتبت فيها ساعة الصفر.. حكاية «كراسة حنان» التي احتوت على خطة حرب أكتوبر    أسماء الوفيات والمصابين في تصادم سيارة ملاكي وميكروباص بصحراوى الأقصر    الآن على موقع وزارة التعليم.. رابط التقييمات الأسبوعية 2025-2026 (PDF)    رسمياً.. مواصفات الورقة الامتحانية ل مادة العلوم المتكاملة شهر أكتوبر 2025 للثانوية العامة    «قلت له التليفون نور».. شاهيناز تكشف لأول مرة تفاصيل تجربتها مع محمد رمضان    سوء تفاهم قد يعكر الأجواء.. برج العقرب اليوم 9 أكتوبر    مصطفى قمر: مبروك لمصر رفعتوا راسنا يا رجالة مستنيين بقى تشرفونا فى كأس العالم    زواج وعلاقات.. كيف يتعامل برج الحمل مع نظيره؟    ختام مبهر لأسبوع الموضة فى باريس بمشاركة واسعة من عشاق الأناقة حول العالم    محادثات دبلوماسية بين أرمينيا وطاجيكستان بشأن تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين    منها منتجات الألبان.. 6 أطعمة ممنوعة لمرضى جرثومة المعدة (تفاقم الألم)    أسهل طريقة لعمل البليلة في ساعة.. شرط النقع    السيسي يُعبّر عن خوفه من الثورة والتغيير .. وناشطون: فات الأوان يا عميل    رشوة_جنسية مقابل اراضي المصريين .. هل تحولت مصر لعزبة لجنرالات الجيش المتقاعس عن حماية أمنها القومي؟!    انخفاض البتلو والضاني، أسعار اللحوم اليوم في الأسواق    تصفيات كأس العالم، زامبيا تفوز على تنزانيا بهدف نظيف    مدير حملة العناني ل بوابة أخبار اليوم: دعم الرئيس ساهم في الإنجاز التاريخي لمصر    استشاري نفسي: نسبة الطلاق بين الأزواج في مراحل متقدمة من العمر    إعلان أسماء الفائزين بمسابقة بيت المعمار لشباب المعماريين لإعادة تأهيل مراكز الإبداع    دينا أبو الخير: قذف المحصنات جريمة عظيمة يعاقب عليها الله    منتخب مصر المشارك في كأس العرب يختتم تدريباته استعدادًا لمواجهة المغرب وديًا    وزير الرياضة بعد التأهل لكأس العالم: محمد صلاح منتج مصري نفخر به    نقيب المحامين: الرئيس أعاد المادة 105 لزيادة ضمانات حقوق المواطن    مروان عطية: فخورون بالتأهل لكأس العالم ونسعى لتحقيق الإنجاز في إفريقيا    بعد إصابة منى فاروق.. تعرف على أسباب واعراض شلل المعدة    مواقيت الصلاة فى الشرقية اليوم الأربعاء 8102025    عضو «الشؤون الإسلامية»: أحمد عمر هاشم حج بيت الله لمدة 42 سنة متصلة وتوقف لهذا السبب    شهر رجب يتكرر للمرة الثانية فى عام واحد ب 2025    رئيس جامعة المنوفية يعلن بدء أعمال المجسات لإنشاء توسعات معهد الأورام    «نادية عمارة» تكشف الأسس الشرعية والاجتماعية لاختيار شريك الحياة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الليلة.. عبد الرحيم علي يكشف خطة الإرهابية للسيطرة علي أوروبا
نشر في البوابة يوم 06 - 04 - 2014

تلتقون الليلة في العاشرة مساء مع حلقة جديدة من برنامج "الصندوق الأسود " الذي يقدمه الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي؛ رئيس تحرير موقع البوابة نيوز، والذي يذاع عبر فضائية القاهرة والناس .
يكشف "علي" الليلة العديد من أسرار خطة الجماعة الإرهابية للسيطرة على المجتمعات الأوروبية، والتي كشفها عدد من الوثائق التي ضبطت مؤخرًا في أحد مكاتب الجماعة في الخارج، ويأتي ذلك بعد قرار رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بالتحقيق في أنشطة الجماعة داخل الأراضي البريطانية، وهو القرار الذي أزعج قادة التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية، حيث هددت بهجمات إرهابية إذا تم تنفيذ قرار الحظر البريطاني.
ولأول مرة في الإعلام المصري والعربي يسلط عبد الرحيم علي الضوء على إدارة مكتب الإخوان بلندن الذي يتكون من ثلاث غرف، يعيش في إحداها إبراهيم منير؛ عضو مجلس الشورى العالمي لجماعة الإخوان المسلمين، بعد هروبه من مصر قبل أكثر من أربعين عامًا، ووضع عليها لافتة تحمل عنوان «خدمات إعلامية»؛ ليخفي نشاطه الحقيقي في إدارة شئون التنظيم الدولي من هناك.
ويكشف عبد الرحيم علي الجنسيات المختلفة من إخوان العالم التي تتردد على مكتب «الجماعة» في لندن، حتى ترى البنغالي والأفغاني، والتشكيل الأكبر من إخوان مصر، وتتم إدارة العمل عبر أقسام تقوم بكتابة التقارير اليومية التي ترفع للتنظيم بالقاهرة، فضلًا عن دوره في التواصل مع إخوان أوروبا.
كما يكشف أيضًا عرض «منير» على التنظيم بالقاهرة نقل مكتبهم الإعلامي للندن فور عزل محمد مرسي يوم الثالث من يولية الماضي، حيث رفضوا في البداية، إلا أنهم فعلوا ذلك مرغمين بعد القبض على أغلب قيادات الجماعة في إطار التصعيد المتبادل مع الدولة.
ويتناول علي في برنامجه على فضائية القاهرة والناس دور مكتب لندن في إدارة شئون التنظيم عبر التنسيق مع الإخوان في الداخل والخارج، حيث يلعب محمود الإبياري؛ مساعد «منير» ويده اليمنى، دورًا كبيرًا في التنسيق ومحاولة لملمة شمله.
ويوضح علي أن وجودهم في لندن منذ عشرات السنين على خلفية محاكمات الرئيس جمال عبد الناصر للإخوان في الستينات من القرن الماضي أتاح لهم فرصة التأثر بالثقافة الأوروبية، ولذلك حذروا إخوان مصر أولًا من التمادي في غضبهم ومحاولة إسقاط الدولة، ومن قبل في إدارتهم لها، كما أنهم أصحاب نظرية القبول بأي تسوية سياسية تحفظ للتنظيم بقاءه، والتي يقف خيرت الشاطر وإخوانه أمامها، مما يضطر «منير» بحكم تربيته التنظيمية أن يسمع ويطيع لمرشده ونوابه وأعضاء مكتب الإرشاد، رغم أن صلاحياته تجاههم أكبر وأعظم.
ويؤكد علي أن مكتب لندن هو عصب التنظيم بعد ثورة 30 يونية، سواء من خلال إدارته من قلب العاصمة البريطانية، أو توفير غطاء للمطلوبين أو الهاربين من العدالة على خلفية القتل المنظم والتحريض عليه أثناء اعتصام رابعة العدوية وما بعده؛ فغالبًا ما تأخذ القرارات في أروقته، وتنظم المظاهرات والفعاليات من داخله، كما تكتب البيانات بداخله أيضًا، وهو ما يشعرك باختلاف الصياغة عن التي كانت تكتب بها البيانات داخل مكتب القاهرة.
ويشير إلى أن قرار رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يعد ضربة قوية للإخوان بلندن بخصوص فتح تحقيق حول نشاط التنظيم على أراضي بريطانيا، وهو ما مثل صدمة قوية أيضًا لذراع التنظيم في أوروبا، وهو ما يتيح ل «منير» أن يمارس ضغوطًا على القيادات الموجودة على أراضيه في محاولة للبحث عن تسوية سياسية في ظل الضغوط الدولية التي تمارس على الجماعة في الداخل والخارج.
وتتناول الحلقة اليوم عرض تقارير كاشفة مثل وثائق التغلغل والانتشار في أوروبا، حيث رفعت قيادة الإخوان في أوروبا وأمريكا شعار الجهاد الذي يستهدف ما يسمى التوطين، ومن أجل ذلك أنشئوا نظامًا سريًّا داخل أوروبا تتحكم في آلياته قيادات الجماعة.
في هذا الإطار كانت تلك الوثيقة السرية التي كشفتها أجهزة الأمن في سويسرا في أحد مكاتب إبراهيم منير؛ الموجود الآن في لندن.
الوثيقة مكونة من 14 صفحة باللغة العربية، تحت عنوان «نحو استراتيجية عالمية للسياسة الإسلامية.. منطلقات وعناصر ومستلزمات إجرائية ومهمات»، تؤكد في مجملها أن لدى «الجماعة» خطة من 3 مراحل للسيطرة على الغرب، تطلب المرحلة الأولى ضرورة أن يكونوا «لطفاء» مع الجميع، والمرحلة الثانية يتأهبون فيها للدفاع عن أفكارهم، والمرحلة الثالثة يستخدمون فيها كل أسلحتهم لتحقيقها، وهو ما يفسر آلية الكتمان التي تعيشها الجماعة.
يقول كاتب الوثيقة القيادي الإخواني محمد أكرم: لا بد أن يستوعب الإخوان أن عملهم هو نوع من أنواع الجهاد العظيم في إزالة وهدم المدنية أو الحضارة الغربية من داخلها.
ويقدم أكرم تصورًا تفصيليّا لخطة عمل الجماعة: قائلًا: إن الهدف الاستراتيجي العام لجماعة الإخوان هو إيجاد حركة إسلامية فعالة ومستقرة بقيادة الإخوان، تتبنى قضايا المسلمين محليّا وعالميّا.
التوطين كما يشرحه أكرم هو أن يكون الإسلام وحركته جزءًا من الوطن الذي يحيا فيه.
وتدعو الوثيقة إلى فقه "التحالفات" وفن "الاستيعاب" وأدب "التعاون".
وتشدد على أهمية بناء "مركز إسلامي" في كل مدينة لتحقيق عملية التوطين: إن "المركز الذي نسعى له هو الذي يمثل "محور" حركتنا و"محيط" دائرة عملنا و"نقطة" ارتكازنا.
وجاء في الوثيقة التي تخطط للمستقبل الإخواني منطلقات عدة لتنفيذ هذا المخطط، من بينها وأهمها المنطلق التاسع الذي يشير إلى البناء المستمر للقوة اللازمة للدعوة الإسلامية، ودعم الحركات الجهادية في العالم الإسلامي بنسب متفاوتة قدر المستطاع.
‪
ثم تنتقل الوثيقة إلى مزيد من التفاصيل، ففي الصفحة الثالثة تتحدث في الفقرة ب (مستلزمات إجرائية) من المنطلق الأول عن إنشاء مراكز رصد للمعلومات وتجميعها وتخزينها. ‪
وفي الصفحة الرابعة بند ب (مستلزمات إجرائية) تتحدث عن ضرورة تشغيل كل طاقات العاملين لخدمة الدعوة، وتفريغ العدد الكافي من الدعاة والقياديين، وتفعيل آلية جمع المال، وضبط أوجه صرفه واستثماره للصالح العام.‪
وفي الصفحة السابعة تتحدث في الفقرة «ج» عن ضرورة العمل على تدوين دستور إسلامي.‪
أما في الصفحة «11» فقرة «ج» (مهمات مقترحة)، فتتحدث عن عمل جسور اتصالات مع الحركات الجهادية في العالم الإسلامي والأقليات الإسلامية، ودعمها في الحدود وبالصورة الممكنة، والتعاون المشترك معها.
ومن التقارير الهامة التي يعرضها البرنامج الليلة ما يتحدث عن مؤسسات الجماعة في لندن، حيث يشير إلى أن لندن قد أصيبت بالفيروس الإخواني الذي أنشأ أكثر من 39 جمعية، أهمها ما يسمى "المؤسسة الإسلامية فيرست"، في منطقة ماركفيلد، كما أسست مقرًّا جديدًا في منطقة "كريكل وود" بشمال لندن، وهي المقر الرئيسي لموقع "إخوان أون لاين" باللغة الإنجليزية، منذ تأسيسه عام 2005، وأنشأت بعدها بسنوات مقرًّا لها سُمي "مركز المعلومات العالمية"، وفيها يقيم المتحدث باسم التنظيم الدولي، إبراهيم منير.
إن جماعة الإخوان التي خططت لغزو أوربا اتخذت لندن مركزاً للانطلاق، وبدأت خطتها بجمع شتات الجمعيات الإسلامية وأنشأت "اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا" في عام 1989، فاكتملت تغطية كامل أوروبا بشبكة من الجمعيات والمنظمات ومراكز الدراسات والمدارس، ما ضاعف من وجود التنظيم الدولي.
ويقول علي: إنه يوجد في بريطانيا منتدى الشباب المسلم في أوروبا الذي كان يرأسه القيادي الإخواني إبراهيم الزيات قبل أن يستقيل منه، وهو شبكة تتألف من 42 منظمة تجمع الشباب من أكثر من 26 بلدًا، كما له صلات وعلاقات مع البرلمان الأوروبي.
ويتحكم الإخوان في 13 مؤسسة خيرية ومالية كبرى ببريطانيا، يستثمرون فيها أيضًا الأموال في قطاعات مختلفة، مثل تجارة التجزئة والقطاع المالي والملابس.
كما يوجد بها «المنظمة الإسلامية للإغاثة» أو «ISLAMIC RELIEF WORLDWIDE» التي رأسها عصام الحداد ابتداء من عام 1992 حتى تولى مستشارًا لمرسي.
وأنشئت في برمنجهام مؤسسة الإغاثة الإسلامية عام 1989 برقم 2365572، وأصبح لها أفرع في 28 دولة، يترأس إدارتها مجموعة من قيادات الإخوان، على رأسهم أحمد كاظم الراوي؛ عراقي الجنسية.
وهناك 5 مؤسسات تعمل في بريطانيا لكنها أغلقت في 2005 و2010، منها: «Takaful Trust» و«The Renaissance Foundation»، إلى جانب شركة «Hassan El Banna Foundation»، وشركتين أخريين.
ويشير عبد الرحيم علي إلى أن ثاني الشركات التي كشفت عنها الوثائق كانت «World Media Services Ltd»، وهي شركة تعمل في مجال خدمات وسائل الإعلام، أُسست عام 1993، وشركة Jordan Company Secretaries Limited، وقد أُسست في 2007، وتعمل في مجال توفير الخدمات للشركات البريطانية وخدمات المعلومات التجارية.
وتأتي مؤسسة «قرطبة للحوار العربي الأوروبي» ومقرها لندن، والتي يديرها أنس أسامة التكريتي، وهو بريطاني من أصل عراقي، وعضو بمجلس شورى الرابطة الإسلامية في بريطانيا، كواحدة من أهم المؤسسات الإخوانية في بريطانيا.
كما يليها من ناحية الخطورة الرابطة الإسلامية في بريطانيا (MAB) وهي منظمة إسلامية أنشئت في عام 1997، وهي تشارك (MAB في بعض أعمالها المجلس الإسلامي في بريطانيا (MCB)، واتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا (FIOE) والهيئة الاستشارية الوطنية للأئمة والمساجد (MINAB) بلندن.
ويشير البرنامج إلى أن المنتدى الإسلامي الذي يترأسه خالد بن عبد الله الفواز، منذ عام 2005م، قد أنشئ بلندن سنة 1986م، بترخيص رقم 293355، بوصفه مؤسسة خيرية تُقدّم خدمات خيرية واجتماعية للمجتمع البريطاني، لكنه ركّز نشاطه في البيئة البريطانية، من أجل توغل الجماعة، فأنشأ عدة مدارس، وخدمات اجتماعية، مثل إجراء عقود النكاح، وكلية لندن المفتوحة للدراسات الإسلامية التي تأسست عام 2000م.
ويرصد مقدم البرنامج تاريخ العلاقات بين مؤسس الجماعة الإرهابية وضباط المخابرات البريطانية في مصر في العشرينيات، حيث سيعرض تقريرًا باسم العلاقة بين بريطانيا والجماعة.
دخل عليه مرتديًا بذلة إفرنجية ورابطة عنق .. تفحصه البارون بشيء من البرود.. ثم سأله: هل تفضل الحاكم المسلم الظالم أم المسلم العادل؟ فأجاب مراوغًا: هذه المسألة خارج اختصاصي.. فقال البارون: مررنا على مسجدكم ونراه مشروعًا عظيمًا، ولذا قررنا التبرع لكم ب 500 جنيه، فابتسم قائلا: المشروع عظيم، لكن التبرع غير عظيم "شخلل جيبك شوية|".
علق البارون بينو بعد انصراف حسن البنا قائلا : "إذا أردت أن تفسد قديسًا فعليك بشيئين؛ المال والسلطة"... ثم أردف: ستكون مكاسبنا أكثر كثيرًا من مكاسبهم.
ذات يوم من أيام عام 1919 هبط "ألفرد ملنر" مدير المستعمرات البريطاني، وهو يرتدي بزته الإنجليزية الأنيقة من سفينته إلى أرض مصر كي يقوم بمهمته.."فرّق تسد ".
دومًا ما أرقه تساؤل: كيف نجح المصريون في الثورة علينا، وكيف لم نستطع أن نفرقهم بينما نجحنا في تفتيت الآخرين؟
مضى ملنر 4 سنوات كاملة أصبح خلالها عارفًا بخريطة مصر الجغرافية والسياسية، سرعان ما ظهر البنا بجماعته معلنًا عدم تعرضه للسياسة، إلا أن ملنر تيقن أن هذا البنا الشاب سيطمع سريعًا في الحكم والسلطان مدعيا هذه المرة أنه يحمل الإسلام النقي دون غيره .. عندها تقع الفتنة.
في كتابه "مذكرات الدعوة والداعية" يعترف البنا بأنه تلقى مبلغ 500 جنيه من ضابط بالمخابرات البريطانية بعدما ذهب للجلوس معه في الفرقة ‪المخابرات. m6
كتب هيوارث دان، الوثيق الصلة بالبنا، في مذكراته أن صديقه المرشد طلب من بعض المصريين الوثيقي الصلة بالسفارة البريطانية نقل استعداده للتعاون، وأن أحمد السكري؛ المؤسس الفعلي للتنظيم، طلب أموالًا وسيارة في مقابل هذا التعاون.
رواية أخرى وردت على لسان إبراهيم حسن؛ وكيل جماعة الإخوان المفصول، كتبها في مجلة "الجماهير" حيث قال إن "البنا" و"السكري" كانا على اتصال بمستر كلايتون؛ سكرتير السفارة البريطانية، لدراسة المصالح المشتركة بينهم وبين الإنجليز.
ويفجر البرنامج المفاجأة عن سر اختيار البنا لمدينة الإسماعيلية منطلَقًا لجماعته، حيث يقول: انتشرت جماعة حسن البنا في منطقة سيطرة الجيش البريطاني في الإسماعيلية، فطارت التقارير إلى لندن متحدثة عن أن الرجل وجماعته يرفعون شعار الإسلام، إلا أنهم لا يطالبون بجلاء القوات المحتلة ..لا تثير القلق لكنها تنتشر سريعًا.
أنشأ البنا تنظيمه السري في الجيش والشرطة، وهادن الملك في العلن وحارب الوفديين وكافة القوى الوطنية المصرية، لكنه قُتل قبل أن يؤتي ثماره، وانقلب الجيش على الملك فاروق، وأطاحوا به من عرش مصر ، وعندما شعر عبد الناصر أن الجماعة تريد أن تسيطر على البلاد وحدها مستعينة بالإنجليز بعد تصفيته، قرر أن يزج بقادتها في السجون قبل أن تحقق أغراضها.
عند هذه النقطة يكشف «مارك كورتيس» في كتابه «التاريخ السري لتآمر بريطانيا مع الأصوليين» أن المعاملات السرية بين البريطانيين والإخوان أخذت منحى آخر؛ إذ نظرت بريطانيا للجماعة باعتبارها معارضة مفيدة لسياسة الرئيس جمال عبد الناصر ذات التوجهات القومية العربية، وأنها أفضل وأقل ضررًا من التيارات القومية، رغم أصوليتها الشديدة، ومن ثم عقد مسئولون بريطانيون اجتماعات مع قادة الاخوان المسلمين من أجل العمل كأداة ضد النظام الناصري الحاكم أثناء مفاوضات إجلاء القوات العسكرية البريطانية من مصر، وكذا من أجل خلق موجة من الاضطرابات تمهد لتغيير النظام في بلاد النيل.
ومع اندلاع العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 فإن "مصادر جديرة بالثقة" أشارت للمؤلف إلى أن بريطانيا قامت باتصالات سرية مع جماعة الإخوان المسلمين وغيرهم من الشخصيات الدينية كجزء من خططها للإطاحة بعبد الناصر أو اغتياله، وأن المسئولين البريطانيين كانوا يعتقدون – وربما يخططون أيضًا- أن هناك إمكانية أو احتمالية أن يقوم الإخوان المسلمون بتشكيل حكومة مصرية جديدة بعد الإطاحة بعبد الناصر على أيدي البريطانيين.
بعد ذلك بعام، وعلى وجه الخصوص في ربيع عام 1957 كتب تريفور إيفانز، وكان مسئولًا بالسفارة البريطانية، وقاد اتصالات سابقة مع الإخوان المسلمين في خطاب رسمي لحكومة بلاده: "إن اختفاء نظام عبد الناصر... ينبغي أن يكون هدفنا الرئيسي".. بينما تجدر الإشارة أيضًا إلى أن الخطط البريطانية السرية للإطاحة بالأنظمة القومية في سوريا بين عامي 1956 و1957 كانت ترتكز أيضًا على تعاون كبير مع جماعة الإخوان هناك، وعليه ولأسباب مشابهة أيضًا انحازت الحكومة البريطانية باستمرار إلى جانب الإخوان بمختلف أرجاء الشرق الأوسط.
والكتاب يؤكد أيضًا أن رحيل جمال عبد الناصر عام 1970 لم يضع حدّا لنظرة البريطانيين للإخوان كسلاح يمكن استخدامه في وقت الأزمات، فوفق المؤلف فإن لندن راقبت عن كثب ذلك التقارب اللافت الذي حدث بين الرئيس السادات والإخوان، ومن ثم لم تشأ قطع الصلة بهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.