قنابل مدوّية يطلقها عبد الرحيم علي من القاهرة فتنفجر في الدوحة: - الدوحة موّلت بناء 20 مستوطنة إسرائيلية في الأراضي المحتلة - كواليس تَحكُم "موزة" في مفاصل قطر.. وعملية تصعيد نجلها تميم - حكومة قطر جنّدت "الإرهابية" لتدمير مصر والسعودية والإمارات - الإخوان نقلوا نشاطهم التخريبي للجامعات المصرية بأوامر الدوحة - طلبة قطر في الجامعات المصرية جواسيس لتمويل إرهاب الإخوان - تفاصيل العلاقة المريبة بين قناة "الجزيرة" وتنظيم القاعدة الإرهابي في حلقة استثنائية، من برنامج"الصندوق الأسود" المذاع غلى فضائية "القاهرة والناس" يكشف الكاتب الصحفي، رئيس تحرير موقع "البوابة نيوز" عبد الرحيم علي، العديد من كواليس الدور القطري في دعم الارهاب الإخواني، وضلوع الدوحة في ترتيب أوراق الجماعة الإرهابية، للهجوم على مصر وهلهلة أوصالها، عبر وصول الجماعة إلى السلطة، ونقل كل ما يتعلق بأمن مصر القومي إلى قطر. وعلى صعيد الداخل القطري، يكشف عبد الرحيم علي، كذلك دور المدعوة "موزة" في نقل السلطة من زوجها إلى نجلها تميم، وكيف أن تلك العملية تمت بموجب تنسيق بين الدوحة وعدد من الدول الغربية الكبرى، وتمرير ذلك بذريعة اعتلال صحة حمد بن خليفة آل ثاني، لكن الحقيقة تؤكد أن كل ما حدث كان مخططاً بشكل مسبق لتحقيق حلم السيدة الأولى آنذاك موزة بنت ناصر المسند، بتوريث نجلها السلطة وزوجها على قيد الحياة. ويشير عبد الرحيم علي، في حلقته الليلة إلى نفوذ موزة داخل قطر، ويؤكد أنها المتحكم الأول في السياسات القطرية طيلة السنوات الماضية، وتدير كل تفاصيل الواقع داخل قطر، وتعتمد في سياستها الداخلية على تقزيم اي تطلع في افرع العائلة للوصول الى السلطة. وفي حلقة الليلة من برنامج "الصندوق الأسود"، الذي سيذاع على فضائية "القاهرة والناس"، يزيح عبد الرحيم علي الستار كذلك عن أن الدوحة رأت في الإخوان منظمة يزيد مؤيدوها أضعافا مضاعفة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وبالتالي فإنها أرادت أن تستغلهم من أجل أوهام الزعامة الإقليمية في المنطقة، وأصبح من الواضح وجود استراتيجية قريبة على المدى المتوسط والبعيد، لتفكيك مكانة مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات، بعد أن تأكدت أنها غير قادرة على ملء الفراغ المصري على الصعيدين الإقليمي والدولي. وينقل عبد الرحيم في حلقته ما كشفته تقارير استخباراتية، نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" من أن خطة قطر هي دعم الإخوان من أجل نقل نشاطهم إلى الجامعات المصرية، ونقل الأموال إليهم عبر طلاب قطريين يدرسون فى القاهرة، فاستخدمتهم لتمرير أموال الدعم بشكل لا يلفت الانتباه. وفي نفس التقرير ذكرت أن الأجهزة تتبعت مبالغ كبيرة من تمويلات خاصة بمؤسسات خيرية، ومواقع للتواصل الاجتماعي في قطر، لدعم متطرفين في مصر والعراق وسوريا. ونقلت الصحيفة الأمريكية عن ديفيد كوهين، المسئول البارز بوحدة مكافحة الإرهاب في وزارة الخزانة الأمريكية، قوله: "إن التمويل القطري خاص بالجماعات الجهادية، التي هي على صلة بتنظيم القاعدة. كذلك فإن برنار سكاوارسيني الذي كان على رأس الإدارة المركزية للاستخبارات الفرنسية الداخلية، قال: "قطر الشريك التجاري والسياسي الكبير لفرنسا متهمة بتمويل، إذا لم نقل بتسليح الجماعات المقاتلة في إفريقيا، ضد الجيش الفرنسي"، مضيفاً أن قطر تستخدم الجمعيات غير الحكومية، لإخفاء وتمرير الدعم اللوجستي وتجنيد وتدريب الجماعات تكفيرية". وبموجب قرار دولي أدرج كل من عبد الرحمن بن عمير النعيمي وعبد الوهاب محمد عبدالرحمن الحميقاني ضمن القائمة السوداء لداعمي الإرهاب، في مصر والعالم، لكن قطر لا تزال تصر على دعمها للإرهابيين من أجل تخريب مصر والمنطقة. ويفجّر عبد الرحيم علي قنبلة من العيار الثقيل، حينما يؤكد أنه لا يوجد تناقض مطلقًا بين دعم قطر للإخوان وبين مساعداتها المالية لإسرائيل، فالهدف واحد وهو تخريب المنطقة العربية، فالعلاقات القطرية الإسرائيلية قديمة، وبدأت بعد مؤتمر مدريد، وكان أول لقاء قطري إسرائيلي مع رئيس الحكومة الإسرائيلي وقتها شمعون بيريز بعد زيارته لقطر عام 1996، وافتتاحه المكتب التجاري الإسرائيلي في الدوحة، وتوقيع اتفاقيات بيع الغاز القطري لإسرائيل، ثم إنشاء بورصة الغاز القطرية في تل أبيب. وما يكشف تلاقي واندماج المصالح الاسرائيلية القطرية، انه في حين تنقل قناة الجزيرة تصريحا لوزير خارجيتها، يحذر فيه إسرائيل من أن الاستيطان يقوض عملية السلام, تغض الطرف عن زيارة اميرها قبل اسبوعين لاسرائيل وتفقده سير العمل في بناء 20 مستوطنة إسرائيلية بأموال قطرية. ويوضح عبد الرحيم ساخراً: إن قطر دولة الكرم المعطاءة التي تثبت للجميع وللإسلام عطاءها، تقدم 6 ملايين دولار لبناء استاد الدوحة البلدي في إسرائيل، وتضخ استثمارات بملايين أخرى من الدولارات في مستشفى "هداسة" داخل إسرائيل، طبقا لأخبار نقلتها تقارير صحفية. وبينما كان المال القطري يتدفق إلي داخل إسرائيل لتوفير السكن والعلاج والرفاهية، كان هناك من يتساءل عن 'بن اليعازر وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، ومجرم الحرب الذي قتل آلاف الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية,' ماذا كان يفعل في قطر؟', تعليقا علي صورة لبن إليعازر وهو وسط شباب ومسؤولين قطريين. والنسخة الأخري من قطر هي التي تقول صحيفة "كالكست" الإسرائيلية بأن حمد بن جاسم رئيس وزرائها السابق هو الذي يشرف شخصيا علي التعاون الإلكتروني مع إسرائيل, لأن أميرها السابق مهتما بتشجيع شركات التكنولوجيا الإسرائيلية، لتصدير تقنياتها المتطورة إلي بلاده, وحريص علي زيارة إسرائيل لتعزيز العلاقات الإقتصادية في مجال صناعة التكنولوجيا. وحكاية قطر مع إسرائيل قديمة وتفاصيلها كثيرة أولها عام 2012 حين صوتت بلا حتي لا تكون فلسطين دولة مراقب في الأممالمتحدة, بينما أميرها كان يدفع مليارات لبناء مستوطنات جديدة في إسرائيل. وبينما تنقل قناة الجزيرة تحقيقا عن صحيفة إسرائيلية يقول إن' قطر هي عدو إسرائيل اللدود'. وفي نفس العام أيضا يقول رئيس وزرائها إن' اجتماعاتنا مضيعة للمال وللوقت وإسرائيل ليست ذئبا ولكن أغلب الدول العربية أصبحت نعاجا!', بينما الأمير القطري هناك في نيويورك في صحبة أعضاء في منظمة 'إيباك', وهي أقوي جماعات الضغط علي الكونجرس الأمريكي، وتلعب دورا بارزا في تحقيق الدعم الأمريكي لإسرائيل. وفي نفس العام ينقل مغردون عن صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن البنتاجون تبني محطة رادار للدفاع الصاروخي في موقع سري بقطر لتهدئة إسرائيل وردع إيران. وفي أغسطس2011 كشفت وثائق ويكيليكس أن وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم أبلغ إسرائيل أن الدوحة تتبنى خطة لضرب استقرار مصر بعنف واللعب بمشاعر المصريين لإحداث الفوضى عن طريق قناة "الجزيرة" باعتبارها عنصرا محوريا في الخطة، ثم بعد ذلك بشهر واحد وبعد نهاية العدوان الإسرائيلي على غزة مباشرة، يقوم أمير قطر ووزير خارجيته بزيارة إسرائيل ويلتقيان بتسييي ليفني زعيمة حزب كاديما الإسرئيلي وقتها وإحدى الشخصيات المؤثرة في القرار الإسرائيلي وفي أمور أخرى كثيرة، وفي نفس العام أيضا 'قطر تعتزم ضخ الغاز الطبيعي بدلا من مصر إلي إسرائيل، وبأسعار أقل، وهذه هي قطر.. بل القطران. ويلفت عبد الرحيم علي في حلقته إلى أن تنظيم "القاعدة" الارهابي هاجم كل دول المنطقة دون هذه الدويلة "قطر" .. مع أن بها أكبر قاعدة عسكرية أمريكية .. وتتحالف مع إسرائيل ولا تطبق الشريعة بمفهوم قادة هذا التنظيم المتطرف. من هذه المنطلقات يقول عبد الرحيم علي، انه لا يمكن أن يخفي على المتابعين أن العلاقة بين قطر و«القاعدة»، المنظمة الإرهابية، كبيرة ومتشابكة، ف«الجزيرة» تبث كل أشرطة الفيديو السمعية والبصرية لرموز «القاعدة»، من أفغانستان، إلى العراق، إلى الجزائر، بما يعني أن هناك تعاوناً وثيقاً بين المنظمة الإرهابية والمنظمة الإعلامية، بناء على هذا الأساس، فقناة «الجزيرة» تُعتبر منظمة إرهابية أخطر من «القاعدة»، بحكم أنها الذراع الإعلامية لها، فهي التي ساهمت بالتعريف ب«القاعدة» وروّجت لأفكارها ولعنفها، وهي التي ساعدتها على القيام بعملياتها وهي التي بتناولها لمواضيع تخص «القاعدة» تنقل لها ما يدور من خطط واستراتيجيات، وبالتالي أصبحت «الجزيرة» تشتغل كعميل مزدوج.