لعب الفريق محمود إبراهيم حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الجديد، دوراً كبيراً خلال المرحلتين الانتقالية الأولى والثانية، من خلال منصبه كمدير لجهاز المخابرات الحربية، وكان أحد الأعضاء البارزين في المجلس الأعلى للقوات المسلحة. شهد الفريق محمود حجازي العديد من اللقاءات مع القوى الثورية والسياسية خلال ثورتي 25 يناير و30 يونيو، وكان المشير عبد الفتاح السيسي يعقد الكثير من اللقاءات داخل إدارة المخابرات والاستطلاع. والفريق محمود حجازي تخرج في الكلية الحربية عام 1977، وهي نفس دفعة المشير عبد الفتاح السيسي، والتحق بالخدمة في صفوف وتشكيلات القوات المسلحة كأحد الضباط البارزين في سلاح المدرعات، وهو حاصل على ماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان، ثم تدرج في المناصب القيادية داخل الجيش، بداية من قائد كتيبة، مرورا بقائد لواء مدرع، ثم قائد للفرقة التاسعة المدرعة في المنطقة المركزية العسكرية. تولى الفريق محمود حجازي قيادة المنطقة الغربية العسكرية، وكان أحد أبرز قادة القوات المسلحة خلال مسؤولية المشير حسين طنطاوي عن قيادة القوات المسلحة، وكذلك تولى رئاسة هيئة التنظيم والإدارة - خلال أحداث ثورة يناير 2011 - وظل في تلك الوظيفة حتى شهر نوفمبر 2012، بعدما عيّنه الفريق أول عبد الفتاح السيسي مديراً لجهاز المخابرات الحربية والاستطلاع خلفاً له، وأسند مهام منصبه في هيئة التنظيم والإدارة إلى اللواء أركان حرب أحمد أبو الدهب، الذي كان مديراً للشؤون المعنوية.