وزير الصحة يعلن تشكيل اللجنة العليا للمسئولية الطبية وسلامة المريض    وزير العمل: الدولة لا تتهاون في تطبيق الحد الأدنى للأجور وحماية الطرفين داخل منظومة العمل    وزير قطاع الأعمال العام يستقبل وفدا من شركة "إندوراما" العالمية لبحث مجالات التعاون المشترك    اختتام دورة تدريبية بمركز بحوث الصحراء بمطروح حول الإدارة المستدامة للمياه والتربة بمشاركة دولية    قطر ترفض الخرق الإسرائيلي للتهدئة في غزة وتؤكد سعيها لاحتوائه    السفير الفرنسي بالقاهرة يثمن جهود مصر في وقف إطلاق النار بقطاع غزة    تقرير: استبعاد تورام من قائمة يوفنتوس بسبب إصابة    الهلال يعلن جاهزية نجم الفريق لمباراة الشباب    النيابة الإدارية تعاين موقع حريق مخبز بأسوان وتكشف تفاصيل أولية عن أسباب الحادث    وزير الاتصالات: تعزيز شبكات المحمول استعدادا لافتتاح المتحف الكبير    هل يجوز للزوجة التصدق من مال البيت دون علم زوجها؟.. أمين الفتوى يجيب    «الصحة» تعلن تحقيق إنجازات نوعية في تنفيذ توصية «تمكين المرأة» قبل انطلاق مؤتمر PHDC'25    إشربها بذكاء.. أطعمة ومشروبات تجنب تناولها مع القهوة    تأجيل حفل افتتاح مهرجان الفضاءات غير التقليدية بأكاديمية الفنون    مصطفى قمر يطرح أولى أغاني ألبومه الجديد بعنوان "اللي كبرناه"| فيديو    ب«جرة مياه».. نجل مكتشف مقبرة توت عنخ آمون يكشف أسرار اللحظة التاريخية    وزيرة الخارجية الفلسطينية: نحاول توجيه البوصلة الدولية حول ما دار في مؤتمر نيويورك    حالة الطقس غدًا الخميس 30-10-2025 على البلاد والأيام المقبلة    وزير خارجية إستونيا: بوتين يختبر الناتو ولا نتوقع اجتياح ليتوانيا    لصحتك.. روشتة للوقاية من السكتة الدماغية    أيمن يونس يهاجم ثروت سويلم بسبب تصريحاته عن حلمي طولان    الشيخ خالد الجندي: الغني الحقيقي هو من يملك الرضا لا المال    مجلس الزمالك.. لقد نفد رصيدكم!    الإمام الأكبر يخاطب المفكرين والقادة الدينيين فى مؤتمر السلام العالمى بروما    الإسكندرية تستعد ب22 شاشة عملاقة لنقل احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير    مؤتمر إقليمى لتفعيل مبادرة تمكين بجامعة العريش    شاشات بميادين كفر الشيخ لنقل حفل افتتاح المتحف المصري الكبير    رئيس الوزراء القطري: نحاول الضغط على حماس للإقرار بضرورة نزع سلاحها    سقوط نصاب الشهادات المزيفة في القاهرة بعد الإيقاع بعشرات الضحايا    انطلاق الاختبارات التمهيدية للمرشحين من الخارج في المسابقة العالمية للقرآن الكريم    سفير الصين: نعمل مع أكثر من 150 دولة على بناء «الحزام والطريق» بجودة عالية    آرسنال يخطط للتجديد مع ساكا ليصبح الأعلى أجرًا في تاريخ النادي    خلال ساعات.. موعد إلغاء التوقيت الصيفي 2025 في مصر وتأخير الساعة 60 دقيقة    «الخطيب أخي وأوفينا بما وعدنا به».. خالد مرتجي يزف بشرى لجماهير الأهلي    محافظ الدقهلية يتابع من مركز سيطرة الشبكة الوطنية محاكاة التعامل مع مياه الأمطار وحركة المواقف ومستوى النظافة    محافظ شمال سيناء يستقبل عدداً من مواطني إزالات ميناء العريش    مصر تشارك في اجتماع مصايد الأسماك والاستزراع المائي بالاتحاد الإفريقي في أديس أبابا    انتشال جثة شاب لقى مصرعه غرقا في بحر شبين بالمحلة    هل يدخل فيلم فيها إيه يعنى بطولة ماجد الكدوانى نادى المائة مليون؟    «نرعاك في مصر» خدم أكثر من 24 ألف مريض من 97 دولةً بإيرادات تجاوزت 405 ملايين دولار    بعد تداول فيديو.. القبض على متهم بسرقة هاتف فتاة في الإسماعيلية    كليتى العلوم وتكنولوجيا التعليم ببنى سويف يحصلان على جائزة مصر للتميز الحكومى    مصرع طفلة صدمتها سيارة أثناء عودتها من الحضانة فى البدرشين    حبس المتهم بقتل شاب بسبب معاكسة الفتيات ببنها في القليوبية    "أتوبيس الفن الجميل" يصطحب الأطفال في جولة تثقيفية داخل متحف جاير أندرسون    دون إبداء أسباب.. السودان يطرد مسؤولين من برنامج الأغذية العالمي    بينها «طبق الإخلاص» و«حلوى صانع السلام» مزينة بالذهب.. ماذا تناول ترامب في كوريا الجنوبية؟    النقل تعلن مواعيد تشغيل المترو والقطار الكهربائي الخفيف بعد تطبيق التوقيت الشتوي 2025    أسقفا الكنيسة الأنجليكانية يزوران قبرص لتعزيز التعاون الإنساني والحوار بين الكنائس    سفيرة قبرص لدى مصر: المتحف الكبير.. الهرم العظيم الجديد لعصرنا الحديث    "ADI Finance" توقع اتفاقية تمويل إسلامي بين البنك الأهلي لدعم أنشطة التأجير والتمويل العقاري    كيف تُعلّمين طفلك التعبير عن مشاعره بالكلمات؟    الدكتور أحمد نعينع يكتفى بكلمتين للرد على أزمة الخطأين    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 29-10-2025 في محافظة الأقصر    رعم الفوز على النصر.. مدرب اتحاد جدة: الحكم لم يوفق في إدارة اللقاء    مصر تتسلم رئاسة المنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية «الإنتوساي» ل3 سنوات (تفاصيل)    الخارجية تشكر الرئيس السيسى على ضم شهدائها للمستفيدين من صندوق تكريم الشهداء    ناجي حكما لمباراة الزمالك والبنك في الدوري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فيديو وصور.. تفاصيل نشاط السيسي في قمة ميثاق التمويل العالمي الجديد بباريس
نشر في البوابة يوم 23 - 06 - 2023

شهد ثاني أيام الرئيس عبد الفتاح السيسي للعاصمة الفرنسية باريس نشاط حافل حيث ألقى الرئيس كلمة خلال مشاركته فى المائدة المستديرة "طريقة جديدة- شراكات النمو الأخضر" ضمن فعاليات القمة الدولية ميثاق التمويل العالمي الجديد" المنعقدة اليوم الخميس فى العاصمة الفرنسية باريس.
وأكد الرئيس أهمية استجابة المجتمع الدولي لسبل مواجهة التحديات الناتجة عن الأزمات الدولية وتغير المناخ
وقال الرئيس: إن مصر استضافت قمة الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27) فى شرم الشيخ، واستهدفت إبراز حجم المشكلة وضرورة تدبير التمويل اللازم لمواجهتها لكى نستطيع التحرك على المستويين الوطنى والدولى، لبلوغ أهداف التنمية المستدامة.
وأشار الرئيس السيسى إلى استضافة فرنسا لقمة "ميثاق التمويل العالمي الجديد" فى باريس التى تعقد وسط الأزمات المتعاقبة فى العالم على مدار 3 سنوات مضت، والتى ألقت بظلالها على العالم وتسببت فى أعباء أكبر على الدول النامية، مما يهدد مكتسبات هذه الدول التى تحققت خلال الفترة الماضية.
وأوضح أن الواقع الجديد الذى نعيشه يفرض على الجميع التكاتف لتعزيز النظام متعدد الأطراف، ليصبح أكثر استجابة لاحتياجات الدول النامية، وأكثر قدرة على الصمود أمام الأزمات، مما يمكن من مجابهة تحديات تغير المناخ، التى لم نكن المتسبب الرئيسي فيها، ولكن نحن الأكثر تضررا منها.
وأضاف أن مصر استضافت قمة تغير المناخ بشرم الشيخ فى نوفمبر الماضى، وكانت تستهدف ترجمة الطموح والتعهدات لواقع ملموس بما يدعم التحول العادل من أجل النمو الأخضر، وبلوغ أهداف التنمية المستدامة، وفقا للأولويات الوطنية لكل دولة.
وتابع الرئيس "دائما ما نذكر حجم المشكلة والتمويل وكيف يتم تدبير هذا التمويل، وبغير ذلك لن يتم أبدا التحرك فى تقديرنا لحل أى مشكلة نطرحها سواء كانت على المستوى الوطنى أو الدولى".
وأشار إلى أنه سيقوم بتقسيم مداختله إلى شقين، الأول: هو عبارة عن تسجيل لوجهة نظر مصر فى كامل الموضوع، والثانى يتضمن الجهد والإجراءات وما تحقق على المستوى الوطنى.
ووجه الشكر للرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، على استضافة هذا المؤتمر المهم الذى يعقد وسط هذه الأزمات المتعاقبة التى عصفت بالعالم على مدار أكثر من ثلاث سنوات، والتى ألقت بظلالها الكبيرة على العالم، وأعباء أكبر على الدول النامية ذات الاقتصاديات الهشة، والتى يمكن أن تهدد المكتسبات التى نفذتها هذه الدول خلال الفترة الماضية.. كما وجه الشكر أيضا لرئيسة وزراء فرنسا بربادوس ميا موتلى، على حديثها الرائع والملهم، ولكل من تحدث فى الجلسة الافتتاحية.
وقال إن رؤية مصر فى تحقيق "النمو الأخضر" ترتكز على توفير فرص عمل وسبل عيش كريم وتعزيز مقدرات الدول عبر التحول العادل إلى أنماط الإنتاج والاستهلاك المستدام تقوم على الأسس العلمية والاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية والامتثال لاعتبارات كفاءة الطاقة، وبالتالى فإننا نقدر أن النمو الأخضر ليس بديلا عن التنمية المستدامة وإنما محفز لها.
و لفت السيسي إلى مجموعة من المشروعات التى تم تنفيذها فى إطار يخدم النمو الأخضر وفى ذات الوقت يحقق التنمية المستدامة.
وتابع أنه فى هذا السياق تحضرنى التجرية المبتكرة لبرنامج "نوفى" وهذا البرنامج هو برنامج أطلقناه، ولاقى زخما دوليا كبيرا لاستهداف تعزيز الشركات وتوفير التمويل العادل والمستدام لدفع العمل المناخى بالتركيز على قطاعات المياه والغذاء والطاقة فى إطار متكامل.
ونوه السيسي بأن البرنامج يتضمن منصة وطنية للمشروعات القابلة للاستثمار، تم إطلاقها بمشاركة تمويل مؤسسات دولية وشركاء التنمية والقطاع الخاص، لدعم البرنامج من خلال التمويل الإنمائى الميسر والمختلط.
وأوضح أنه فى ضوء ما تقدم تبرز محورية التمويل باعتباره العامل المحورى فى تحقيق التنمية المستدامة، بما فيها مواجهة تغير المناخ وتحقيق أهداف اتفاقية باريس، فضلا عن معالجة الاختلالات الهيكلية للنظام المالى العالمى، الذى تحد من قدرته على الاستجابة السريعة والفعالة للأزمات.. منوها بأنه دارت اليوم نقاشات كثيرة حول النظام المالى العالمى، وكيف أنه فى خلال ال 80 عاما الماضية حدثت تطورات كبيرة جدا بالعالم، حيث أكدت النقاشات أن هذا الأمر فى حاجة إلى تحرك لتطويره حتى يستطيع مجابهة تلك التحديات.
كما أشار إلى الحاجة لتبنى منظور شامل يضع تمويل التنمية فى قلب أجندة العمل متعدد الأطراف ويضمن عدالته واستدامته، إضافة إلى معالجة التحديات ذات الصلة.
وأكد الرئيس أن أحد أهم تحديات الأثر التراكمى للأزمات الدولية المتعاقبة، هو إطلاق مصر لبرنامج الإصلاح الاقتصادى عام 2016، والذى حقق مع صندوق النقد الدولى كل الأهداف المرجوة منه ووصل إلى معدل نمو 6%، وكانت كل الأمور مبشرة جدا، منوها بأنه فى حالة الاستمرار بهذه الوتيرة سيتم تحقيق الهدف الذى تم تنفيذ برنامج الإصلاح من أجله.
وقال أنه "لسوء الحظ أثرت أزمة كورونا (كوفيد-19) والأزمة الروسية- الأوكرانية، تأثيرا سلبيا كبيرا جدا على المسارات التى تحقق فيها نجاحات مختلفة وتراجع بشكل ملحوظ النجاح الذى حققته مصر".
كما أوضح أن من بين هذه التأثيرات السلبية: ارتفاع التضخم العالمى لمستويات قياسية وتنامى إشكالية الديون بشكل خطير وامتدادها للدول النامية متوسطة الدخل، بالإضافة إلى تضاؤل جدوى المعونات التنموية وتعاظم المشروطيات المقترنة بها.
وأردف قائلا ، إن مصر كان لديها خطة لإدارة ديون خطة التنمية المستدامة، وهذا الأمر نتيجة للظروف التى مرت خلال السنوات الماضية ألقى بصعوبات كبيرة جدا أمام استمرار النجاح الفعال فى خطة الديون، ولكن الحكومة المصرية تبذل قصارى جهدها وتصر على إدارة الأمر بما يحقق الأهداف الوطنية.
وأعرب عن تطلع مصر لإسهام قمة "ميثاق التمويل العالمى الجديد" فى دفع المناقشات بمختلف المحافل الدولية، من خلال عدد من الرسائل على رأسها ضرورة تكاتف الجميع لا سيما مؤسسات التمويل الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة فى الدول النامية، بالتركيز على تنفيذ توصيات محفز أهداف التنمية المستدامة الذى أطلقه سكرتير عام الأمم المتحدة بالتعاون مع شركاء التنمية، وبما يتسق مع الأولويات الوطنية.
وشدد على أهمية اتخاذ قرارات دولية سريعة تحول دون اندلاع أزمة ديون كبرى، مع استحداث آليات شاملة ومستدامة لمعالجة ديون الدول المنخفضة ومتوسطة الدخل، فضلا عن التوسع فى مبادلة الديون من أجل الطبيعة.
كما أشار إلى ضرورة إصلاح الهيكل المالى العالمى؛ لتعزيز تمويل التنمية المستدامة، بما يتضمن إعادة تخصيص حقوق السحب الخاصة بصندوق النقد الدولى وتعليق أو إلغاء الرسوم الإضافية لصندوق وقت الأزمات.
ولفت إلى أهمية تطوير سياسات وممارسات بنوك التنمية متعددة الأطراف؛ لتعظيم قدرتها على الإقراض، وتيسير نفاذ الدول النامية لها وكذلك تعزيز الحوار بينها وبين وكالات التصنيف الانتمائى؛ لزيادة قدرتها على الإقراض دون المساس بتصنيفها، علما بأن المجتمع الدولى توافق خلال قمة شرم الشيخ على المطالبة بالكثير من تلك الإصلاحات.
وأشار إلى الأهمية الجوهرية لتمويل التنمية المستدامة فى مواجهة ظاهرة تغير المناخ.. مشيرا إلى أن مجابهة التغيرات المناخية تعد من أحد الأهداف العالمية، وذلك لتحقيق المصلحة المشتركة لجميع دول العالم.
كما أشار إلى الجهود التى تبذلها مصر فى إطار مواجهة التغيرات المناخية من بينها الخطوات الجادة التى اتخذتها فى تنفيذ العديد من البرامج الخاصة بالتحول إلى الطاقة المتجددة حتى عام 2030، وقال: إن مصر نفذت العديد من البرامج التى تستهدف التنمية المستدامة فى نفس الوقت التى تعمل على حماية البيئة.
كما أوضح الرئيس بإنفاق مصر الكثير من الأموال لتنفيذ الخطط التى تستهدف حماية البيئة، مشيرا إلى التجربة المصرية الناجحة التى استطاعت تحويل البحيرات الواقعة على البحر المتوسط من حالتها التى وصفها ب"الصعبة" إلى بحيرات صديقة للبيئة.
كشف عن أن من بين الخطط المصرية التى نفذت نحو حماية البيئة هى العمل على الاستفادة من مياه الصرف الزراعى كحصة إضافية إلى جانب نهر النيل، وإعادة تدويرها حتى لا تكون ملوثة للبيئة مؤكدا نجاح مصر خلال الثلاث سنوات الماضية فى إدارة خطة ديون تمويل البرامج الخاصة بحماية البيئة والتى من ضمنها العمل على التحول إلى الطاقة المتجددة ومعالجة المياه وتحسين شبكة طرق واستخدام وسائل النقل الكهربائية.
ودعا الرئيس السيسى الشركاء فى التنمية ومؤسسة التمويل الدولية إلى تفهم موقف مصر فى تنفيذ كافة البرامج والخطط الخاصة بالتنمية المستدامة مع المحافظة على حماية البيئة، عقب التحديات التى واجهتها خلال السنوات الثلاث الماضية.
كما عقد الرئيس السيسي لقاءات جانبية على هامش قمة الميثاق التمويلي العالمي الجديد المنعقدة بالعاصمة الفرنسية باريس.
والتقى الرئيس في باريس بشارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، وذلك على هامش انعقاد قمة "ميثاق التمويل العالمي الجديد".
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب باستمرار التواصل مع رئيس المجلس الأوروبي، معرباً عن التقدير للعلاقات المصرية الأوروبية، ومؤكداً الاهتمام بتطويرها وتعميق الشراكة بين الجانبين، أخذاً في الاعتبار التشارك في الجوار الإقليمي المتوسطي، وأهمية التنسيق المشترك في التصدي للتحديات الإقليمية والدولية.
من جانبه؛ أعرب رئيس المجلس الأوروبي عن تقديره للتواصل مع االرئيس والاستماع لموقف مصر من القضايا المطروحة، خاصةً في ظل كون مصر شريكاً استراتيجياً مهماً للاتحاد الأوروبي، ومؤكداً رغبة الاتحاد في مواصلة دفع التعاون مع مصر على مختلف المستويات.
وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول متابعة تطورات مختلف أوجه العلاقات بين الجانبين، في إطار وثيقة "أولويات المشاركة المصرية الأوروبية حتى عام 2027"، التي تمثل مساراً حيوياً لمزيد من تعميق الشراكة المصرية الأوروبية خلال السنوات القادمة في كافة المجالات.
كما تطرق اللقاء إلى التباحث بشأن أبرز القضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث ثمن رئيس المجلس الأوروبي في هذا الإطار الجهود المصرية المُقدرة من قبل الاتحاد الأوروبى تجاه مختلف القضايا التى تمثل تحديات بالمنطقة وتمس الأمن والاستقرار بدول المتوسط، خاصةً على صعيد استضافة الملايين من اللاجئين على أرض مصر وكذلك منع الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وأيضاً تجاه إحلال السلام بمنطقة الشرق الأوسط.
وتم كذلك مناقشة تطورات الازمة الروسية الأوكرانية، فضلاً عن مستجدات الأزمة الراهنة في السودان الشقيق، حيث توافق الجانبان بشأن أهمية مواصلة التشاور والتنسيق خلال الفترة القادمة من أجل تكثيف الجهود لمساعدة السودان على تجاوز هذه الأزمة، وذلك على نحو يراعي مصالح الشعب السوداني في هذا الصدد والأوضاع الإنسانية المتدهورة التي يعاني منها
كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي في باريس مع الرئيس التونسي قيس سعيد، وذلك على هامش انعقاد قمة "ميثاق التمويل العالمي الجديد".
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس أشاد بتميز العلاقات الثنائية الأخوية بين مصر وتونس، مؤكداً دعم مصر لتونس خلال الظرف الدقيق الراهن الذي تمر به، ومؤكداً حرص مصر على مواصلة الدفع قدماً بأطر التعاون الثنائي على شتى الأصعدة.
من جانبه؛ أكد الرئيس التونسي اعتزاز بلاده بما يربطها بمصر من روابط وعلاقات وثيقة على المستويين الرسمي والشعبي، مثمناً ما حققته مصر خلال السنوات الماضية على الصعيد الداخلي من إنجازات في مجالات الأمن والاستقرار والتنمية، فضلاً عن ثقلها السياسي البارز على الصعيدين الإقليمي والدولي، وما لذلك من انعكاسات إيجابية على العمل الأفريقي والعربي المشترك، وجهود التوصل لتسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول التباحث حول سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، فضلاً عن تبادل الرؤى بشأن عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها الجهود الدولية لإصلاح النظام المالي العالمي في ضوء الأزمة التي يمر بها، حيث توافقت الرؤى حول ضرورة إضفاء مزيد من العدالة وتحسين آليات منظومة التمويل العالمي، لاحتواء التداعيات السلبية الكبيرة الناتجة عن الأزمات المركبة، وخاصة على الدول النامية.
كما التقى السيسي في باريس مع الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، وذلك على مأدبة غداء عمل، أقامها الرئيس الفرنسي على شرف الرئيس بقصر الإليزيه، تكريماً للرئيس واحتفاءً بزيارته لفرنسا، للمشاركة في قمة الميثاق التمويلي العالمي الجديد.
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس الفرنسي رحب بزيارة الرئيس إلى باريس، معرباً عن تقدير بلاده لمصر، ومثمناً الروابط الوثيقة بين مصر وفرنسا وعمق أواصر الصداقة التي تجمع بين البلدين، خاصةً في ظل الزخم الكبير الذي تشهده العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، لاسيما على صعيد العلاقات الاقتصادية والتجارية. كما أكد الرئيس الفرنسي حرص بلاده على التنسيق والتشاور المكثف مع مصر كأحد أهم شركائها الإقليميين، مثمناً دورها في إرساء دعائم الاستقرار في الشرق الأوسط ومنطقة البحر المتوسط والقارة الأفريقية، وجهودها في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والهجرة غير الشرعية.
من جانبه؛ أشاد الرئيس بالتطور الملحوظ والمتنامي في العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا على كافة الأصعدة، مؤكداً تطلع مصر لمواصلة تعزيز التنسيق السياسي وتبادل وجهات النظر مع فرنسا إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً ما يتعلق بقضايا التنمية المستدامة ودعم السلم والأمن في المنطقة، فضلاً عن مواصلة العمل الوثيق من أجل الارتقاء بالتعاون الثنائي وتعظيم الاستفادة من الإمكانات والفرص المتاحة لدى البلدين الصديقين، لاسيما في القطاعات التي تتمتع فيها فرنسا بخبرات وقدرات متميزة مثل قطاع النقل، وقطاع الطاقة المتجددة في مجال الهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى تشجيع الشركات الفرنسية على الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر.
وأضاف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد تناول سبل تطوير العلاقات الثنائية، كما تم التشاور حول القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما مستجدات الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها السلبية على أسواق الغذاء والطاقة على مستوى العالم، إلى جانب تطورات الأوضاع في السودان، بالإضافة إلى استعراض سبل تنسيق الجهود مع مصر كشريك رائد للاتحاد الأوروبي في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، فضلاً عن التباحث بشأن أهم النتائج المنتظرة لقمة "ميثاق التمويل العالمي الجديد"، مع تأكيد حرص البلدين على التعاون والتنسيق من أجل تعزيز المبادرات الدولية الهادفة لدعم الدول النامية، وتيسير نفاذها للتمويل اللازم لمواجهة التداعيات الاقتصادية السلبية الناتجة عن تصاعد العديد من التحديات على المستوى العالمي.
كما استقبل الرئيس ماكرون الرئيس السيسي بقصر الإليزيه للمشاركة في مأدبة عشاء أقامها الرئيس الفرنسي تكريماً لرؤساء الدول والحكومات والمنظمات الدولية المشاركين في قمة الميثاق التمويلي العالمي الجديد المنعقدة بباريس يومي 22 و 23 يونيو 2023


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.