تزامنًا مع تحذيرات أطلقها الشيخ حسن نصرالله، قائد حزب الله، من أن سقوط نظام بشار سيعطي فرصة للمتشددين وسيستدرج منطقة الشرق الأوسط لمنطقة ظلامية، كثفت قوات الأسد وحزب الله حملة عسكرية على بلدة القصير. ونشرت صحيفة “,”الجارديان“,” تصريحات الشيخ حسن نصرالله في حديث تليفزيوني مساء أمس، أن أنصار حزب الله يقاتلون في سوريا ضد المتطرفين الإسلاميين الذين يشكلون خطرًا على لبنان، وتعهد بأن جماعته لن تسمح للمتشددين السوريين كما جاء على لسانه بالسيطرة على المناطق المتاخمة للبنان. وللمرة الأولى، تأتي تصريحات نصرالله لتؤكد علنًا أن رجاله يقاتلون في سوريا، كما جاءت تصريحاته الأولى منذ أصبح مقاتلو حزب الله ضالعين بشكل عميق في معركة بلدة الغجر السورية الاستراتيجية القريبة من القصير قرب الحدود اللبنانية. الجدير بالذكر، أن العديد من الانتقادات قد وجهت لحزب الله سواء في الداخل والخارج لإرسال مقاتلين إلى سوريا للمحاربة مع قوات الأسد، وفي خطابه، سعى نصرالله للدفاع عن تورط عميق لحزب الله وتأطير ذلك كجزء من معركة أوسع ضد إسرائيل، مصورًا الحرب في سوريا بأنها “,”حرب وجودية“,” للجماعات المعادية لإسرائيل بما في ذلك حزب الله“,”، مضيفًا “,”أن سوريا هي ظهير المقاومة ولا يمكن أن تقاوم وظهرك مكسور“,” كما ذكر أنه “,”إذا سقطت سوريا سنفقد فلسطين“,”. جاءت هذه التصريحات في ذكرى انسحاب إسرائيل من جنوبلبنان عام 2000.