الخارجية الروسية: فجوة كبيرة بين التصريحات والأفعال الحقيقية للغرب بشأن صادرات موسكو الزراعية

أكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فرشينين، أن هناك فجوة كبيرة بين التصريحات والأفعال الحقيقية للدول الغربية بشأن الصادرات الزراعية من روسيا.
وقال فرشينين - في تصريحات نقلتها وكالة أنباء (نوفوستي) الروسية - "بالرغم من تصريحات بروكسل وواشنطن بأن الصادرات الزراعية من روسيا لا تخضع للعقوبات المفروضة على بلدنا، لم يكن هناك تقدم في هذا الموضوع" مشيرا إلى وجود فجوة كبيرة بين الأقوال والأفعال الحقيقية، داعيا الغرب إلى سد هذه الفجوة".
وحول ما إذا كان هناك سيناريو معين بشأن إمكانية معالجة المنتجات الزراعية الروسية في تركيا لشحنها مجانا إلى البلدان المحتاجة، قال فرشينين: "لا، لم تتم مناقشة هذا السيناريو على وجه التحديد"، منوها باستعداد بلاده القيام بمساعدة البلدان المحتاجة.
كانت روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة وقعت في 22 يوليو الماضي في إسطنبول اتفاقيات بشأن تصدير المنتجات الزراعية الروسية والأوكرانية إلى السوق العالمية.
من جهة أخرى، أشار نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين، إلى أن بلاده تحافظ على اتصالات وثيقة للغاية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن محطة زابوروجيا للطاقة النووية، مؤكدا أن موسكو تثق بخبرات هذه المنظمة ودرايتها بخصوص هذا الموضوع.
وقال فيرشينين: "فيما يتعلق بمحطة زابوروجيا للطاقة النووية، التي تقع على الأراضي الروسية وتحت السيطرة الروسية، فإن لدينا اتصالات وثيقة للغاية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونحن نثق بخبرات هذه المنظمة ودرايتها في هذه المسألة".. مضيفا: "هناك نقاش موضوعي يهدف إلى ضمان عدم تحول هذه المنشأة السلمية، التابعة لقطاع الطاقة النووية إلى تهديد، نتيجة لتصرفات الجانب الأوكراني المتهورة"، منوها بأن الجميع يدرك مدى خطر الخطوات المتهورة للجانب الأوكراني.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت روسيا تأمل في مشاركة الجانب التركي في عملية ضمان أمن محطة زابوروجيا للطاقة النووية، أوضح فيرشينين أن بلاده تجري اتصالات بشأن المحطة من خلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتقع محطة زابوروجيا للطاقة النووية على الضفة اليسرى لنهر دنيبر في أوكرانيا وتعتبر أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا من حيث عدد الوحدات والقدرة وتضم ست مفاعلات لتوليد الطاقة الكهربائية.
ميدانيا.. أكد نائب رئيس مكتب الرئيس الأوكراني كيريلو تيموشينكو، أن القوات الروسية قتلت مدنيين اثنين وتسببت في إصابة ستة آخرين خلال عمليتها أمس.
وقال تيموشينكو - حسبما نقلت وكالة أنباء يوكرينفورم الأوكرانية- "على وجه الخصوص، قُتل مدني وأصيب ثلاثة آخرون في منطقة دونيتسك، وقتل واحد في منطقة زابورجيا وأصيب آخر في منطقة خاركيف، وجرح اثنان في منطقة خيرسون" مشيرا إلى أن ثمانية مناطق أوكرانية تعرضت للقصف روسي أمس.
من جانبه، أفاد رئيس الإدارة العسكرية لإقليم خيرسون جنوبي أوكرانيا، ياروسلاف يانوشيفيتش، بأن القوات الروسية فتحت النار على الإقليم 57 مرة خلال ال 24 ساعة الماضية؛ ما أسفر عن إصابة شخص من جراء الهجوم.
وذكر يانوشيفيتش - في بيان - أن الروس قصفوا خيرسون 57 مرة وتعرضت المستوطنات السلمية في المنطقة لنيران المدفعية الثقيلة من طراز MLRS وقذائف الهاون.. مؤكدا أن القوات الروسية تواصل مهاجمة الأحياء السكنية في خيرسون واستهداف مرافق البنية التحتية والمباني الخاصة والشقق.