لأكثر من 3500 عام أو 4 آلاف سنة - طبقا لبعض الدراسات التاريخية - تمتد العلاقات المصرية العمانية، واليوم ترتبط مصر وسلطنة عمان بعلاقات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية قوية تقوم على الأخوة والمحبة والدعم والاحترام المتبادل بين الشعبين وقيادتي البلدين الرئيس عبد الفتاح السيسي وأخيه السلطان هيثم بن طارق، والذان يحرصا دوما علي التشاور والتنسيق المستمر في القضايا الثنائية والإقليمية والدولية وحل الصراعات والنزاعات في المنطقة والسعي لاستقرار العالم العربي والمنطقة وساندت مصر سلطنة عمان في كفاحها لمواجهة الاستعمار البريطاني، فيما اعلنت السلطنة تأييدها لمصر خلال العدوان الثلاثي عام 1965. وتشهد العلاقات العمانية المصرية دوما دفعات قوية للأمام، بفضل التفاهم والتشاور والتنسيق المشترك والتعاون إزاء مختلف القضايا الثنائية والعربية والإقليمية والدولية، وتستمد هذه العلاقات قوتها من عمقها التاريخى والحضارى المتجذر. وسبق أن أشاد السلطان هيثم بن طارق، بتميز العلاقات المصرية العمانية، وأواصر المودة والأخوة التى تجمع بين الشعبين الشقيقين، معربا عن حرص السلطنة على تعزيز أطر التعاون القائمة بين البلدين وفتح آفاق جديدة للتعاون الثنائى بينهما، فضلا عن مواصلة التشاور والتنسيق بين الجانبين حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب سعى مسقط للاستفادة من التجربة التنموية الرائدة والملهمة لمصر التى تحققت من خلال الرؤية الثاقبة والقيادة الحكيمة للرئيس السيسى، ومن جانبه، أعرب الرئيس السيسى خلال هذا اتصال سابق مع أخيه السلطان هيثم بن طارق،، عن أطيب التمنيات للسلطان هيثم بن طارق بالتوفيق لاستكمال مسيرة التنمية الشاملة التى أرسى قواعدها وبدأها السلطان الراحل، والنجاح فى تحقيق رؤية "عمان 2040". وكانت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى الى سلطنة عمان عام 2018 محطة مميزة فى مسيرة العلاقات الثنائية، فقد كانت الأولى للرئيس السيسى منذ توليه لمنصب الرئاسة فى مصر، كما اكدت خصوصية العلاقات بين البلدين، وهناك لقاءات مهمة محفورة فى الذاكرة، فى أجندة التواصل رفيع المستوى بين البلدين حيث شاركت السلطنة بوفد عالى المستوى فى حفل تنصيب الرئيس السيسى. وفي هذا الاطار تلعب الدبلوماسية العمانية والمصرية دورا كبيرا في تقوية هذه العلاقات، حيث يعمل السفير عبد الله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عمان لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، بكفاءة كبيرة في تنمية العلاقات بين مصر وسلطنة عمان وجعلها متميزة في شتى المجالات الدبلوماسية الدبلوماسية والسياسية والثقافية والسياحية، كما يحرص علي تقوية الروابط الأخوية مع جميع طوائف الشعب المصري، فعلي سبيل المثال لا الحصر زار السفير عبد الله بن ناصر الرحبي المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط، لمد جسور التواصل والتعاون الوثيق، مؤكدا في غير مرة أن العلاقات المصرية العمانية تشهد زخما اقتصاديا وسياسيا كبيرا. حيث تمثل البلدان تمثلان محور ارتكاز مهمً على الساحة السياسية العربية والإقليمية. والسفير عبدالله بن ناصر الرحبي، دبلوماسى وإعلامى من طراز خاص، كان سفيرا لسلطنة عمان لدى دولة الإمارات قبل تعيينه مباشرة فى القاهرة، كما شغل من قبل منصب مندوب عمان الدائم لدى مكتب الأممالمتحدة بجنيف عام 2012م، والمندوب الدائم للسلطنة لدى منظمة التجارة العالمية، وعلى المستوى الإعلامى عمل رئيسا لمجلس إدارة مؤسسة عمان للصحافة والأنباء والنشر والإعلان فى مارس 2005م، كما عمل رئيس تحرير صحيفة عمان اليومية. كما يقوم السفير خالد راضي سفير مصر لدى سلطنة عمان، بدور كبير في تعميق العلاقات بين جمهورية مصر العربية وسلطنة عمان، ووصفها في أكثر من مرة بأنها علاقات أخوية وتاريخية وتشهد تطورا كبيرا في مختلف المجالات خاصة في مجالات التجارة والاستثمار. ويصل حجم التبادل التجاري بين مصر وسلطنة عمان يصل ل 500 مليون دولار، فيما تبلغ حجم الاستثمارات العمانية بالسوق المصرية 77.5 مليون دولار، بينما تبلغ حجم الاستثمارات المصرية بالسوق العمانية 680 مليون دولار، وشاركت مصر والسلطنة في العديد من المناورات العسكرية المشتركة، ونتمني بالطبع مضاعفتها في ظل العلاقات الاخوية المتميزة بين البلدين.