يواصل صالون ملوى الثقافى فعاليات شهر مارس الجارى بأمسية شعرية لمناقشة المصريات من أعمال أمير الشعراء " أحمد شوقي" يوم الجمعة المقبل. ولد "أحمد شوقي" بحي الحنفي بالقاهرة في 16 أكتوبر 1868 لأب کردي وأم من أصول ترکية وشرکسية، التحق بمدرسة المبتديان الابتدائية، وأظهر فيها نبوغًا واضحًا كوفئ عليه بإعفائه من مصروفات المدرسة، وانكب على دواوين الشعراء حفظًا واستظهارًا، فبدأ الشعر يجري على لسانه. وهو في الخامسة عشرة من عمره التحق بمدرسة الحقوق سنة 1885 وانتسب إلى قسم الترجمة الذي قد أنشئ بها حديثًا، وفي هذه الفترة بدأت موهبته الشعرية تلفت نظر أستاذه الشيخ محمد البسيوني، ورأى فيه مشروع شاعر كبير، سافر إلى فرنسا على نفقة الخديوي توفيق، وقد حسمت تلك الرحلة الدراسية الأولى منطلقات "شوقي" الفكرية والإبداعية. واشترك مع زملاء البعثة في تكوين (جمعية التقدم المصري) التي كانت أحد أشكال العمل الوطني ضد الاحتلال الإنجليزي، وربطته حينئذ صداقة حميمة بالزعيم مصطفى كامل، وتفتّح على مشروعات النهضة المصرية. في عام 1927، بايع شعراء العرب كل "شوقي" أميرًا للشعراء، وبعد تلك الفترة نجد تفرغ شوقي للمسرح الشعري حيث يعد الرائد الأول في هذا المجال عربيًا ومن مسرحياته الشعرية "مصرع كليوباترا" و"قمبيز" و"مجنون ليلى" و"على بك الكبير"،رحل عن عالمنا في 13ديسمبر 1932 عن عمر يناهز الرابعة والستين عامًا ولكنه مازال باقيًا بروائعه الشعرية والروائية.