رجّحت مصادر داخل الجماعة الإسلامية إعلان مجلس شورى الجماعة الإسلامية وبشكل صريح انسحابه مما يسمى بالتحالف الوطني لدعم الشرعية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وذلك بعد اقتناع أغلب أعضاء مجلس شورى الجماعة الإسلامية بأن هذا التحالف لن يفضي إلى شيء. وكشفت المصادر أن الضغوط تصاعدت على الدكتور عصام دربالة بشكل غير مسبوق لاتخاذ هذا القرار في ظل المخاوف الشديدة التي سيطرت على الجماعة الإسلامية، بعد إعلان المملكة العربية السعودية جماعة الإخوان منظمة إرهابية، وهو ما تخوف منه أعضاء مجلس الشورى في ظل عجز التحالف عن إحداث تغيير على الأرض. ونبهت المصادر إلى أن مجلس شورى الجماعة الإسلامية قد أصدر تعليمات إلى شباب وكوادر الجماعة خصوصا في محافظات الصعيد بعدم المشاركة في مظاهرات الإخوان كعلامة على قرب خروجها من التحالف الوطني لدعم الشرعية. وجاءت رسالة مجلس الشورى كالتالي "من يشارك في المظاهرات فلا يلومن إلا نفسه". ولفتت المصادر إلى أن الجماعة تبدو شبه منسحبة من اجتماعات التحالف، وإن كانت ترفض اتخاذ القرار الرسمي بذلك باعتبار ذلك انهيارا تاما للتحالف، وهو ما يواجه برفض من أعضاء مجلس الشورى الموجودين في الخارج وهم عاصم عبد الماجد وطارق الزمر وصفوت عبد الغني.