قالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها تمكنت من تطوير منظومتها الصاروخية وأصبحت قادرة على ضرب العمق الإسرائيلي وتعرف نقاط ضعف الاحتلال . وقال أحد القادة الميدانيين لكتائب القسام خلال افتتاح نصب تذكاري بشارع الجلاء شمال مدينة غزة يخلد شهداء العدوان الأخير على غزة ، اليوم الاثنين إن " معركة حجارة السجيل وهو عبارة عن مجسم لصاروخ (M75) ظهر اليوم ما خفي كان أعظم فقد عرفنا نقطة الضعف لدى الكيان الهش وبتنا قادرين على أن نصيبه في مقتل، واستطاعت حماس نقل المعركة إلى قلب الكيان بعد أن عكفت على تطوير منظومتها الصاروخية". وأضاف "أننا نسير على خطة ثابتة نحو النصر والتمكين وصبرنا في كتائب القسام لن يطول وآخذ بالنفاد".. مشيرا إلى أن الكتائب استطاعت خلال معركة حجارة السجيل أن تنقل المعركة مع العدو الصهيوني لقلب الكيان بإطلاق صاروخ وصل إلى العمق الصهيوني". وأكد أن النصر الذي حققته المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام في معركة حجارة السجيل كان من أبرز معالمه صاروخ "M75 " الذي يرمز إلى قامة عظيمة هو الشهيد الدكتور إبراهيم المقادمة، حيث أطلقه المجاهدون ليعانق القدس ويافا و(تل أبيب) ويبشرها بقرب موعد التحرير. وأوضح أن الأمة على موعد شلال دم لن يتوقف نزفه حتى يعود الحق لأصحابه وتعود المقدسات لحضن الأمة الإسلامية. وأطلقت كتائب القسام خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع في نوفمبر 2012 الذي تسميه إسرائيل "عامود السحاب" وتطلق عليه القسام "حجارة السجيل" عددا من صواريخ (M75) محلية الصنع تجاه مدينتي القدسالمحتلة وتل أبيب. ويشير اسم الصاروخ الذي يصل مداه إلى (75 كيلومترا ) إلى الشهيد الدكتور إبراهيم المقادمة أحد قادة حماس السياسيين وأبرز مفكريها والذي تصادف هذه الأيام ذكرى استشهاده في غارة إسرائيلية يوم 8 مارس 2003 . وفي سياق متصل،أكد رئيس حكومة غزة إسماعيل هنية، أن خط المقاومة ثابت وأصيل، ولا تفريط في أرض فلسطين، ولا تنازل عن استراتيجية المقاومة. وقال هنية - خلال مشاركته في بيت عزاء الشهيد إبراهيم الغول أحد قادة القسام الميدانيين الذي ارتقى في مهمة جهادية أول أمس "إن تحرير فلسطين من البحر إلى النهر لا يتم بالمفاوضات والمساومات والتنازلات"..مؤكدا أنه لا إتفاقيات يمكن أن تلزم هذا الجيل في التفريط بذرة تراب واحدة من أرض فلسطين .