تحت عنوان " القرار الصائب " رحبت صحيفة " الوطن " الإماراتية بقرار المملكة العربية السعودية بشأن الجماعات الإرهابية بمختلف مدارسها وأفكارها ومرجعياتها ومواقعها ومخابئها مؤكدة أن الإرهاب من جنس واحد ولو اختلفت ألوانه ووسائله في الترويع والترهيب والتخريب والتدمير . ولفتت إلى أن دولة الإمارات كانت اتخذت هذا القرار بشأن جماعة الإخوان المسلمين عندما تحركت عناصرهم للقيام بعمليات تخريب مخططة ضد الدولة في وقت سابق مما قادهم إلى ساحة القضاء ليقول كلمته..ولم تأت محاكمات عناصر تلك الجماعة المخربة إلا بعد معلومات وإفادات وشهادات واعترافات مما أدان الجماعة وعناصرها . وقالت الصحيفة إنه " إذا كانت المملكة العربية السعودية توصلت إلى تلك الحقائق والوقائع التي تشهد على خطورة هذه الجماعات على القيم والمثل والأخلاق والمجتمع وعلى المستقبل وعلى وحدة الدول بناء على معلومات واعترافات ووثائق وبادرت بحظرها واعتبارها تنظيمات إرهابية فإن على جميع دول مجلس التعاون الخليجي أن تحذو حذوها خاصة وأن الإرهاب لا يتجزأ فمن يمارسه في السعودية يمكن أن يمارسه في بقية الدول خاصة وأن جميع تلك التنظيمات ذات سمات مشتركة تتقاسم الفكر نفسه والوسائل نفسها مستخدمة الدين كوسيلة وغطاء لممارسة العنف والإرهاب الفكري والسياسي والأمني والعسكري خاصة وأن التنظيم الدولي للأخوان المسلمين يقوم الآن بمهمة التنسيق بين معظم تلك التنظيمات الارهابية ويوجه مسارها ويحدد اهدافها ويصوغ شعاراتها ". وأكدت أن المبادرة السعودية في اتخاذ القرار الصائب والجريء والموضوعي يجفف أهم المنابع التي تمكن هذه الجماعات من ممارسة إرهابها وعنفها وهو ما ينبغي أن يكون في وعي الجميع بأن تلك الجماعات الإرهابية كانت تستغل الدين والقلوب الرحيمة والنفوس الكريمة والأخلاق العطوفة لخداعها بأنها تسعى إلى عمل الخير كما ظلت تستغل منظمات خيرية ومصارف متخذة منها غطاءات لجمع تبرعات "من أجل الفقراء والمساكين والمشردين والمرضى" . ونوهت في ختام افتتاحيتها بأن أول خطوات مكافحة تلك الجماعات هو أن يقطع عنها " الحبل السري" بينها وبين المصارف والجمعيات الخيرية والمنظمات الإنسانية..وهذا ما فعلته المملكة العربية السعودية التي تلهم الآخرين ليحذو حذوها باتباع الطريق السليم لاحتواء هذه الجماعات واستئصالها قبل أن تشوه القيم والأخلاق والدين .