أحيانا تجبرنا الحياة على التخلي عن أحلامنا والتعايش مع الواقع المفروض، كما أرغمت الطفل "عثمان" عن التخلي عن حلمه أن يصبح دكتور، ويسعى وراء لقمة العيش ويصبح إسكافي. "انا شغال هنا مع أبويا اسكافي، وأبويا علمني الصنعة اللي ورثها عن جدي، ويساعد أبويا في الشغل"، هكذا بدأ عثمان حديثه عن بداية عمله. وتابع " عايز ابقي شخص ملتزم ويبقي ليا حياة خاصة بيا، كان نفسي اطلع دكتور بس الحال مش سامح واديني دلوقتي بخيط جزم". "ببعد عن اللعب ويضيع وقتي في حاجة تستاهل اضيع وقتي فيها"، هكذا استكمل عثمان حديثه عن الصنعة، مضيفا أنه استغل فترة تأجيل الامتحانات حتى يعمل خاصة وأنه لا يستطيع أخذ دروس تقوية. واختتم كلماته بالحديث عن أمنيته الوحيدة، قائلًا: "نفسي في حاجة واحدة بس أن أبويا يجيب بيت نعيش فيه، ودي أمنيتي أنا وأبويا".