شهدت قرية اللشت بمركز العياط جنوب محافظة الجيزة؛ اليوم الجمعة؛ واقعة نادرة الحدوث وسط أفراح ودموع وزغاريد ودهشة؛ استقبلت القرية ابنها "عبده جمعه عبده" الشاب الذي تاه من والديه منذ أكثر من 20 عاما حينما كان طفلا لم يكمل عامه الثالث؛ وعادت به الصدفه إلى حضن والديه مرة أخري. "خرج ولم يعد".. البداية تعود لعام 2000 عندما خرج الطفل "عبده جمعه عبده" للهو أمام منزله بقرية اللشت بدائرة مركز شرطة العياط جنوب محافظة الجيزة؛ فقام الطفل بالامساك بأحد السيارات والتي قادته نحو مركز الوسطي بمحافظة بني سويف؛ ليبدأ الطفل رحلته في عالم المجهول؛ ولكن الله كان به عليما فأرسل إليه أحد الأشخاص مالك ورشة الومنتال؛ والذي شد على يده وبدأ تعليمه الصنعه حتى أشتد عودة وهو لا يعرف أين اسرته؟. "المفأجاة".. قبيل شهرين من الآن أي في نهاية العام المنقضي ذهب بعض أهالي القرية للبحث عن طفل آخر خرج من منزله ولم يعد خلال الفترة الحالية؛ فوصل بهم الحال للجلوس امام ورشة الالومنتال؛ وتطرق الحديث حيث بدأ مالك الورشة في سرد قصة الشاب الذي يعمل لديه وكيف عثر عليه قبيل 20 عاما؛ وخلال الحديث أمام الأهالي الذين كان أحدهم صديق والد ذلك الشاب والذي بدأ يتذكر قصة الطفل "عبده" وتشابه تلك الأحداث مع نجل صديقه الغائب؛ ليعود إلى القرية يحمل البشرة لصديقه وزوجته وأولاده. "العاطفة قادت الأم لمعرفة نجلها".. في لحظات بعد قدوم الأب بدأ يشعر بقلبه بأن ذلك الشاب اليافع هو نجله؛ وبعد الإتيان بوالدته والتي فور رؤيته أكدت بأنه نجلها بما لا يدع مجالا للشك؛ وبعد موافقة الشاب قاموا بعمل التحاليل اللازمة والتي أثبتت بأن ذلك الشاب هو نجلهم الغائب منذ 20 عاما؛ وعاد اليوم الجمعة؛ الشاب إلى منزله وسط زغاريد وافراح القرية برمتها التي كانت في استقبال ابنها الغائب.