بدعم من رئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسي، بشأن دعم المزارع الصغير، بدأت وزارة الزراعة عملية تحديث الري الذي يعمل على إزالة الحشائش وتوفير المصاريف والأسمدة، بالإضافة إلى وجود قرض بفائدة بسيطة 5% لتحديث الري مع استخدام الزراعة على مصاطب بنظام الستارات لمحصول القمح للحد من استهلاك المياه وزيادة الإنتاجية. وقال عباس الشناوي رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة، خلال اجتماع الاتحاد التعاوني الزراعي، إنه لن يتم صرف مستلزمات إنتاج للمزارعين دون تحديث الري، مشيرا إلى أن كارت الفلاح تم إطلاقه في 8 محافظات وسيتم تعميمه في محافظات أخرى وهو ما سيقضي على الحيازات الوهمية، لافتا إلى التواصل مع وزارة الإنتاج الحربي لطبع الكروت. ولفت إلى إمكانية استخراج الكروت بنظام التفويض، مضيفا أن الوزارة وضعت كل الحلول للقضاء على مشكلات الكارت الذكي ومشكلات المزارعين للعمل على حلها. وفي ذات السياق قال الحاج حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين، إن كارت الفلاح الذكي هو التطور الطبيعي للحياة الورقية، لافتا أن كارت الفلاح الذكي سوف يستخدم بديلا عن الحيازة الزراعية الورقية قبل نهاية 2020، حيث بدأ العمل في المرحلة الأولى بالكارت الذكي بمحافظتي بورسعيد والغربية ثم استخدم في المرحلة الثانية في محافظاتالشرقية والبحيرة وأسيوط وسوهاج، وبدأت المرحلة الثالثة في محافظاتالقليوبية والمنوفية والدقهلية والجيزة والفيوم والأقصر ليكون مجموع محافظات الثلاث مراحل الأولى 12 محافظة ليعم الكارت الذكي هذه المحافظات قبل نهاية 2020. وأضاف أبو صدام أن الحيازة الزراعية المميكنة (الكارت الذكي) سوف تقضي على مشكلات الحيازات الورقية تماما كالقضاء على الحيازات الوهمية والفساد الورقي والدفتري وتسهل معاملات الفلاحين مع الجهات الحكومية فتسهل صرف الأسمدة المدعمة والمبيدات والمستلزمات الزراعية الأخرى كما تساهم في تسهيل التعامل مع الجمعيات الزراعية والبنك الزراعي كما تستخدم الحيازة المميكنة في المعاملات المالية بعد دمجها بكارت ميزة وتساهم في خلق منظومة إلكترونية دقيقة لكل ما يخص الحائزين بما يسرع ويسهل اتخاذ القرارات التي تخص الفلاحين في الوقت المناسب. وأوضح عبدالرحمن أن الكارت الذكي أحد أهم الخطوات التي اتخذتها الحكومة نحو التقدم في الزراعة الرقمية وتحديث وتطوير القطاع الزراعي كأحد الطرق المثلى للتنمية الزراعية الحديثة. ومن جانبه قال عماد ابو حسين، مستثمر زراعي، نقيب الفلاحين الزراعيين سابقا، سيطبق الكارت الذكي للفلاح في بعض المحافظات ولكن يحتاج إلى توعية أكثر للفلاح، وذلك لأن هناك الكثير من القرارات يتم اتخاذها ولا يستطيع الفلاح التعامل معها لعدم التوعية بها وذلك يعتبر لغز بالنسبة له. وأضاف أن معظم القرارات المتخذة لصالح الفلاح بعضها تم تطبيقها ولم يستطع المزارع التعامل معها والبعض الآخر الذي لم يتم تطبيقه لا يعلم عنها شيئًا، مطالبا عند إصدار قرار لا بد من التوعية لضمان نجاحه والاستفادة منه بالشكل المطلوب، وكذلك تسهيل إجراءات الحصول على قرض 5% لأن الفلاح "يذوق الأمرين" للحصول على القرض. وتابع آلية الوزارة في تطبيق القرار إعطاء أوامر للجمعيات الزراعة التي تتعامل مع الفلاح بشكل مباشر، هنا تبدأ المشكلة في التعامل مع الكارت الذكي الذي لا يعلم عنه شيئا، وعند صرف اي شيء من الجمعية يتم إعطاء الكارت للموظف لإنهاء طلبات الفلاح وذلك سوف يعطي فرصة للكثيرين لسرقة مستلزمات الزراعة فلا بد من توعية الفلاح لعدم تحميله مزيد من العبء. الكارت الذكي خطوة جيدة في تاريخ الزراعة ولكن تطبيقه صعب، مؤكدا أن بطاقة الحيازة الزراعة كانت اسهل في التعامل بالنسبة لمعظم المزارعين نظرا لأميتهم، فعند صرف الأسمدة يتم تدوينها في البطاقة ويستطيع اي شخص قرائتها أما الكارت سيكون عبء على الفلاح في حالة عدم توعيته. إذا تم تفعيل الكارت بالطريقة الصحيحة مع توعية الفلاح سيكون مردود ذلك ضمان الفلاح الحصول على حقه من الدعم مباشرةً، الحفاظ على التسرب في الموارد مثل البذور والكيماويات وغيرها، ومن ثم سيزداد إنتاج والدخل والتنمية والتخفيف على كاهل الفلاح. الدولة عمل حصر للاراضي والكيماويات والمستلزمات والمنتجات الزراعية والري كل شيء سيكون مميكن، وإذا تم تفعيل الكارت الذكي مع الزراعة التعاقدية سيكون تعامل الفلاح أسهل.