الأدب بصور فنونه المتنوعة يحاول أسر التجارب الإنسانية المنفتحة واللامتناهية لثراء التجربة البشرية، ولا شك أن الشعر أحد هذه الفنون التي تحاول التحليق في فضاء الخيال، وربما هو الوسيلة الأكثر فاعلية في التعبير عن الأحلام والانفعالات والهواجس في وعي الإنسان وفي اللاوعي أيضا، وتتنوع روافد القصيدة من حيث الموضوع والشكل ليستمر العطاء الفني متجددا ودائما كما النهر. تنشر "البوابة نيوز" عددا من القصائد الشعرية لمجموعة من الشعراء يوميا. واليوم ننشر قصيدة بعنوان "عطلة الشجرات" للشاعر السمّاح عبد الله. "عطلة الشجرات" يفتح النافذة ثمة الشجرة لم تزل والعصافيرُ تصدحُ ثم تفوتْ يفتح النافذة كل صبحٍ كعادته من ثلاث سنين وينفض سطح الزجاج المعشَّقِ قالت: أخَبِّيءُ جسميَ خلف الزجاج المعشَّقِ كي لا تراني كي لا ترى أقحوانيَ حين أبَدِّلُ جاكِتّتي ومضتْ تتصَعَّدُ في درَجِ الملكوتْ ألفتاةُ التي تتزوّق للشجرة وتعد هواء البيوتْ وتردُّ صباح العصافير. يفتح النافذة من ثلاث سنين ويتابع ما نسج العنكبوتْ.