الأدب يصور فنونه المتنوعة محاولا أسر التجارب الإنسانية المنفتحة واللامتناهية لثراء التجربة البشرية، ولا شك أن الشعر أحد هذه الفنون التي تحاول التحليق في فضاء الخيال، وربما هو الوسيلة الأكثر فاعلية في التعبير عن الأحلام والانفعالات والهواجس في وعي الإنسان وفي اللاوعي أيضا، وتتنوع روافد القصيدة من حيث الموضوع والشكل ليستمر العطاء الفني متجددا ودائما كما النهر.. تنشر "البوابة نيوز" عددا من القصائد الشعرية لمجموعة من الشعراء يوميا. واليوم ننشر قصيدة بعنوان "الموت القاطع" للشاعرة الراحلة سنية صالح. "الموت القاطع" يا موت يا من تنتظرني على الأبواب حاملًا سيفه القاطع إتبعني إتبعني أنا الضحية التي تقتفي أثرك. يا موت يا من رافقتني في الليالي الطويلة هادئًا كقمر مؤنسًا كصديق أية أسرار تنقلها بعينيك؟ هوذا صليل حزنك يستوطن قلبي والصدف تتفتح كالجراح في جسدي الطفل تَخَطَّ بناظريك أحراجي الوردية واهدَأْ على السرير الشاحب حيث الجنون والانتظار جناحاه الأغبران.