شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا حافلا حيث اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. عمرو طلعت وزير الاتصالات وتناول الاجتماع متابعة الموقف التنفيذي للمشروعات القومية الخاصة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في إطار التحول الرقمي للدولة المصرية، فضلًا عن دور وزارة الاتصالات في احتواء تداعيات جائحة كورونا. وفى هذا الإطار؛ وجه الرئيس باستمرار قطاع الاتصالات في تطوير منظومة وبنية الإنترنت خاصة لاستيعاب احتياجات الاستخدام الكثيف خلال الفترة الحالية نتيجة تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد، وهي الاحتياجات التي لم يكن من الممكن تلبيتها لولا رفع كفاءة شبكة الإنترنت على مستوى الجمهورية منذ عام 2019 بتكلفة نحو 30 مليار جنيه. كما وجه الرئيس بدعم تمويل أجهزة الحاسب الشخصي الحديثة للطلاب، إلى جانب استخدام أحدث التقنيات والمعايير العالمية لتنفيذ مشروعات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خاصةً ما يتعلق بميكنة الوزارات والجهات الحكومية، لما لذلك من مساهمة مباشرة في جهود الدولة للتحول الرقمي، فضلًا عن تعزيز برامج تدريب الكوادر البشرية على المهارات الرقمية، وذلك لدعم الأداء الحكومي وتوفير أحدث الخدمات الرقمية للمواطنين على مستوى الجمهورية بأسلوب حديث وبسيط. وعرض الدكتور عمرو طلعت خلال الاجتماع جهود وزارة الاتصالات في إطار جائحة كورونا، لا سيما ما يتعلق بالإجراءات المتخذة لضمان سلامة جموع المواطنين من خلال تحفيز البقاء بالمنزل بزيادة سعة التحميل المجانية للإنترنت بتكلفة 200 مليون جنيه، وكذا دعم الخدمات الصحية بتوفير خطوط لخدمات الاستغاثة والاستشارات الطبية، بالإضافة إلى دعم كبار السن من المواطنين عن طريق توزيع المعاشات ومنحة الدولة للعمالة غير المنتظمة من مكاتب البريد والمدارس كمنافذ إضافية، فضلًا عن دعم الطلاب من خلال الإتاحة المجانية للمواقع التعليمية مثل بنك المعرفة، وتوفير سعات مكثفة لإنجاح الامتحانات الرقمية بالتابلت، إلى جانب دعم الموظفين عن طريق الإتاحة المجانية للأدوات والمنصات الرقمية اللازمة للعمل من المنزل. كما عرض وزير الاتصالات الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات الجاري تنفيذها من قبل الوزارة، والتي شملت انتقال الحكومة إلى العاصمة الإدارية الجديدة، ومشروع إنشاء مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية، إلى جانب مشروع الكارت الموحد، ومنظومة البحث عن المفقودين، وميكنة منظومة التأمين الصحي الشامل في بورسعيد، فضلًا عن التوسع في إعداد وبناء الكوادر البشرية بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. السيسي مع مصطفى مدبولي واجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وطارق عامر محافظ البنك المركزي. والاجتماع تناول استعراض جهود البنك المركزي في إطار منظومة العمل المصرفي والنقدي. وقد وجه الرئيس بمواصلة اتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها تحسين المؤشرات الاقتصادية والتنسيق بين كافة أجهزة الدولة المعنية لمواصلة جهود احتواء التداعيات الاقتصادية لانتشار فيروس كورونا المستجد. من جانبه، استعرض محافظ البنك المركزي مبادرات البنك لدعم قطاعات الاقتصاد المصري المختلفة في مواجهة تداعيات فيروس كورونا، بهدف مساعدة الشركات في القطاعات المختلفة على تجاوز الأوضاع الحالية والحفاظ على ملاءتها المالية والعمالة بها، من خلال شركة ضمان مخاطر الائتمان التي يساهم فيها ويرأسها البنك المركزي، فضلًا عن عدد آخر من المبادرات لدعم قطاعات السياحة والعقارات، وكذا القيام بتأجيل سداد أقساط القروض وإلغاء القوائم السوداء والسلبية للشركات والأفراد وإسقاط ديون للمتعثرين. أركان حرب إيهاب الفار واجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع اللواء أركان حرب إيهاب الفار، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وعدد من كبار مسئولي الهيئة. وتناول الاجتماع استعراض الموقف الإنشائي والهندسي لعدد من مشروعات الهيئة الهندسية في العاصمة الإدارية الجديدة، خاصةً مركز مصر الثقافي الإسلامي، ومسجد مصر، والنصب التذكاري. ووجه الرئيس بمواصلة العمل بالعاصمة الإدارية الجديدة وفق التخطيط الزمني والإنشائي الذي تم إقراره، مع الالتزام التام بكافة التدابير الاحترازية للوقاية الصحية والحفاظ على سلامة العاملين بالمواقع. كما شدد الرئيس على مراعاة التنفيذ بأحدث المعايير العالمية وتكنولوجيا المدن الذكية لتجسيد صورة الدولة المصرية الجديدة، في إطار منظور استراتيجي شامل طويل المدى. وتناول الاجتماع كذلك سير العمل بعدد من المشروعات القومية، خاصةً شبكة الطرق والمحاور في محيط محافظة القاهرة، بما فيها التطوير المروري بمنطقتي السيدة عائشة وعين الصيرة، بالإضافة تطوير كوبري المطار الذي يربط بين طريق صلاح سالم ومحور جوزيف تيتو، وكذا أعمال الطرق والمحاور الجارية بمنطقة مدينة نصر، إلى جانب أعمال التطوير بكلٍ من محور ابن فضلان وتقاطع جسر السويس مع كوبري القبة. وقد وجه الرئيس في هذا الإطار بالقيام بأكبر قدر من التوسعة الهندسية في إطار خطة تطوير المحاور والطرق الحيوية بمحافظة القاهرة، وذلك لربط مختلف مناطق العاصمة وأحيائها، وتحقيق أكبر قدر من السيولة المرورية وفق أحدث المعايير لتخفيف الأعباء عن المواطنين. نيكوس آنستسيادس، رئيس جمهورية قبرص كما تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من نيكوس آنستسيادس، رئيس جمهورية قبرص. وتناول الاتصال التباحث حول بعض القضايا الاقليمية، وكذلك تعزيز التعاون المشترك الذي يجمع البلدين سواء على الصعيد الثنائي أو في إطار آلية التعاون الثلاثي مع اليونان. وتم مناقشة سبل تنسيق وتبادل الخبرات بشأن جهود مكافحة انتشار وباء كورونا المستجد، واحتواء تداعياته الصحية والاقتصادية والاجتماعية بالوقوف على أفضل التجارب سواء لدي مصر أو قبرص، وكذا في الاتحاد الأوروبي، وتعزير التعاون متعدد الاطراف في إطار هذا الملف الهام. وفيما يخص بعض الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، شهد الاتصال تبادل الرؤي ووجهات النظر حيال أمن الطاقة في إطار منتدى غاز شرق المتوسط، حيث أشاد الرئيس القبرصي في هذا الإطار بالدور الحيوي والثقل السياسي لمصر في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة، مؤكدًا في هذا الصدد تقدير الاتحاد الأوروبي لجهود مصر في تحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب، وكذا التجربة المصرية الناجحة في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية. كما تم التطرق إلى التطورات الأخيرة في القضية الليبية، حيث توافق الرئيسان بشأن تكثيف التنسيق في هذا الصدد، لا سيما من خلال دعم المساعي الأممية ذات الصلة وكذا تنفيذ مخرجات عملية برلين، إلى جانب رفض أى تدخل خارجي في هذا الخصوص ماكرون كما تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. والاتصال تناول التباحث حول تطورات عدد من الملفات الدولية والإقليمية، وفى مقدمتها الوضع في ليبيا، حيث أكد الرئيس الفرنسي حرصه على تبادل وجهات النظر والرؤى مع السيد الرئيس في هذا الصدد في ضوء الدور المصري المحوري الفاعل في المنطقة. وفى هذا السياق؛ أكد الرئيس موقف مصر الاستراتيجي الثابت تجاه الأزمة الليبية والمتمثل في استعادة أركان ومؤسسات الدولة الوطنية الليبية، وإنهاء فوضى انتشار الجماعات الإجرامية والميليشيات الإرهابية، ومنح الأولوية القصوى لمكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار والأمن، ووضع حد لحجم التدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي التي من شأنها استمرار تفاقم الوضع الحالي الذي يشكل تهديدًا لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط بأسرها. وقد توافق الرئيسان بشأن ضرورة تكثيف التنسيق في هذا الصدد في الفترة المقبلة، مع تأكيد الحرص الكامل على إنهاء الأزمة الليبية عبر التوصل لحل سياسي يمهد الطريق لعودة الأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق، لا سيما من خلال دعم المساعي الأممية ذات الصلة وكذا تنفيذ مخرجات عملية برلين، إلى جانب رفض أي تدخل خارجي في هذا الخصوص. والاتصال تناول بحث بعض الموضوعات الخاصة بالعلاقات الثنائية، في ضوء المستوى المتنامي لتلك العلاقات خلال الفترة الأخيرة، حيث أكد الرئيس ماكرون حرص فرنسا على تطوير التعاون المشترك مع مصر في مختلف المجالات، كما أعرب الرئيس عن التطلع لمواصلة العمل على دفع العلاقات المتميزة بين البلدين وتطويرها على شتى الأصعدة. ميلوش زيمان، رئيس جمهورية التشيك كما تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من ميلوش زيمان، رئيس جمهورية التشيك. وأشاد بأن الرئيس التشيكي بالعلاقات التاريخية والوثيقة التي تربط بين البلدين والشعبين الصديقين، خاصةً على المستوى الأمني والاقتصادي والثقافي، مؤكدًا حرص بلاده ودول تجمع "فيشجراد" على استمرار العمل على تطوير علاقاتهم مع مصر ودفعها إلى آفاق أرحب، وموجهًا الدعوة إلى الرئيس لزيارة التشيك فور انحسار جائحة كورونا. من جانبه؛ أعرب الرئيس عن اعتزاز مصر بعلاقاتها المتميزة بالتشيك، وما تشهده من تطورات إيجابية خلال السنوات الأخيرة، مؤكدًا سيادته التطلع لاستمرار التنسيق مع الرئيس التشيكي لدفع التعاون المشترك بين الجانبين والتشاور إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، فضلًا عن تطوير علاقات الصداقة والتعاون بين مصر ودول تجمع "فيشجراد". كما تناول الاتصال التباحث حول سبل تنسيق الجهود المشتركة وتبادل الخبرات بين البلدين بشأن مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، وكذا احتواء تداعياته الصحية والاقتصادية والاجتماعية. كما شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي عبر وسائل الاتصال الإليكترونية في القمة العالمية للقاحات، والتي استضافتها المملكة المتحدة على مستوى رؤساء الدول والحكومات، وبمشاركة عدد من وزراء الخارجية والصحة. والقمة عقدت بغرض حشد الموارد المالية اللازمة لتوفير اللقاحات للدول النامية وإعادة بناء مخزون "التحالف العالمي للقاحات والتطعيمات" من اللقاحات للسنوات الخمس القادمة، بما يسهم في الحفاظ على صحة ۸۰۰ مليون طفل حول العالم، وذلك من خلال دعوة المانحين لحشد الأموال لمساعدة التحالف على الوفاء بالتزاماته عبر تمويل شركات إنتاج الأمصال، لضمان استمرار برامج تحصين الأطفال في الدول النامية، لا سيما في ظل تداعيات جائحة فيروس كورونا، وتوقف برامج التحصين في عدد من الدول نتيجة لنقص الإمدادات العالمية من الأدوية واللقاحات، والتأثير السلبي للإغلاق العام والقيود على التحرك على توفير اللقاحات ومواصلة عمليات التحصين. وقد ألقى الرئيس خلال القمة كلمة مسجلة أعرب خلالها عن الشكر والتقدير للمملكة المتحدة على مبادرتها بالدعوة لعقد هذه القمة المهمة، والتي تأتي في توقيت حيوي في ظل انتشار وباء فيروس كورونا، والذي أثبت حاجة العالم إلى التضامن والعمل بسرعة للحد من انتشار المرض والبحث عن تطعيمات فعالة، على أن تتوافر للجميع بشكل عادل، خاصةً وأن حماية البشر من هذه الأوبئة هي مسئولية العالم أجمع. كما أكد الرئيس خلال الكلمة ضرورة عدم السماح لجائحة كورونا بأن تفقد المجتمع الدولي الاهتمام بباقي الأمراض المعدية التي سعى العالم مسبقًا للحيلولة دون انتشارها، مع أهمية العمل على بذل جهود مشتركة لتقديم اللقاحات الروتينية واستئناف حملات التحصين ضد الأمراض الفتاكة التي يمكن منعها باللقاحات. وقد أوضح الرئيس أن مصر تتابع التجارب الجارية للتوصل إلى لقاح لفيروس كورونا والتعاون العلمي في هذا الصدد من خلال جهات البحث المصرية، فضلًا عن حرص مصر منذ بداية الأزمة على تقديم يد المساعدة لبعض دول العالم الصديقة للتخفيف من تداعيات الجائحة كترجمة للتضامن العالمي. وشدد الرئيس في ختام كلمته على استعداد مصر لنقل تجربتها الناجحة في تطبيق برامج التطعيمات الإجبارية والتي ساهمت في الحد من أمراض ووفيات الأطفال، بالإضافة إلى الاستعداد للمساهمة في أبحاث وتصنيع اللقاحات، وتدريب الكوادر الطبية، وإجراء التجارب السريرية الاكلينيكية للقاحات والتحصينات الجديدة.