علق اللواء حمدي بخيت، الخبير العسكري والاستراتيجي، على نجاح الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية في تصفية خلية إرهابية داخل شقة بمنطقة الأميرية، ونتج عن ذلك استشهاد المقدم محمد الحوفي الضابط بقطاع الأمن الوطني وإصابة ضابط آخر وفردي شرطة من ذات القطاع، والتي عرفت إعلاميا بحادث الأميرية الإرهابي. وقال "بخيت" إن الإرهاب يحتضر ويلفظ أنفاسه الأخيرة بعدما خارت قواه، حيث خرج من جحر الأماكن النائية للدخول إلى قلب المدينة لتنفيذ عمليات إرهابية كبيرة، ولكن نجاح الأجهزة الأمنية في جمع المعلومات وضرب تلك الإرهابيين استباقيا يدل على قوة الجهاز الأمني في مصر. وأضاف الخبير العسكري، أن نجاح الأجهزة الأمنية في التعامل مع تلك الخلية منع كارثة محققة بعدما كان هؤلاء الإرهابيين يخططون للقيام بعملية إرهابية في الأيام المقبلة، وتوجه بخيت بالعزاء لأسرة الشهيد البطل محمد الحوفي الضابط بقطاع الأمن الوطني، وكذا تمنى السلامة إلى المصابين. وأشار الخبير العسكري إلى حرص الأمن على سلامة المواطنين المجاورين لتلك الخلية وهو ما جعل الوضع يستمر طيلة الأربع ساعات كاملة، وأكد بخيت على أن الضربات الاستباقية هي بمثابة السم في الطعام، فبعدما يعد الإرهابيين عدتهم لتنفيذ عمليات إجرامية يحبطها الأمن قبل التنفيذ، فالضربات الاستباقية سلاح الداخلية الفتاك للقضاء على الإرهابيين. وكانت وزارة الداخلية، قدر أصدرت بيانا صحفيا لكشف تفاصيل الحادث الإرهابي في منطقة الأميرية بالقاهرة. وقال نص البيان: استمرارًا في تنفيذ الخطة الاستراتيجية لوزارة الداخلية التى تستهدف الحفاظ على المصالح الوطنية ومقدرات الدولة وإجهاض مخططات العدائية التى تسعى للنيل من الاستقرار الداخلى، توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطنى تفيد قيام خلية إرهابية تعتنق الأفكار التكفيرية بالإعداد لتنفيذ مخطط تخريبي وتستغل عدة أماكن بشرق وغرب القاهرة بالتزامن مع أعياد الإخوة المسيحيين. أسفر التعامل عن مصرع 7 عناصر إرهابية عثر بحوزتهم على 6 بنادق آلية، فيما تم تحديد أحد مخازن الأسلحة والذخيرة بمنطقة المطرية عثر فيه على 4 بنادق آليه وتواصل نيابة أمن الدولة العليا التحقيقات. وانتقل فريق من نيابة أمن الدولة العليا لمعاينة مسرح الحادث الذي أسفر عن استشهاد ضابط بقطاع الأمن الوطني المقدم محمد الحوفي وإصابة آخر وفردي شرطة من ذات القطاع.