إعلام الاحتلال: مقتل 6 ضباط وجنود فى غزة وعلى الحدود مع الأردن خلال اليوم    جاهزية 75 قطعة أرض بمشروع «بيت وطن» لتوصيل الكهرباء في القاهرة الجديدة    قرض ومنحة ب60 مليون يورو.. قرار جمهوري بشأن مركز التحكم الإقليمي بالإسكندرية    جامعة الإسماعيلية الجديدة تستقبل طلابها بجاهزية كاملة للعام الدراسي    تجهيز 558 مدرسة لاستقبال 186 ألف طالب بالعام الدراسي الجديد في بورسعيد    وزير التعليم ومحافظ الجيزة يفتتحان 3 مدارس جديدة استعدادًا لانطلاق العام الدراسي الجديد    المشاط تلتقي وزيرة الدولة للتجارة الإسبانية خلال فعاليات منتدى الأعمال المصري الإسباني    البورصة تواصل الصعود بمنتصف تعاملات الخميس    أسعار المستلزمات المدرسية 2025 في محافظة الدقهلية اليوم 18+9-2025    الوزير " محمد صلاح ": الشركات والوحدات التابعة للوزارة تذخر بإمكانيات تصنيعية وتكنولوجية وفنية على أعلى مستوى    «الري»: خرائط لاستهلاك المحاصيل للمياه للوفاء بالتصرفات المائية المطلوبة    80 ألف سلة غذائية للأشقاء الفلسطينيين من الهلال الأحمر المصري عبر قافلة زاد العزة ال40    أشعر بكِ جدا.. ملك إسبانيا ينزل من المنصة ليصافح سيدة فلسطينية ويتحدث عن غزة    بعد افتتاح سفارتها في القدس.. فيجي الدولة الجزرية الصغيرة التي أثارت جدلًا دوليًا    محمد صلاح يرفع شعار الأرقام خلقت لتحطم    إنتر ميامي يتفق مع ميسي على تجديد تعاقده    ميدو: مواجهة الزمالك والإسماعيلي فقدت بريقها.. وأتمنى عودة الدراويش    الكلاسيكو 147.. التاريخ يميل نحو الزمالك قبل مواجهة الإسماعيلي الليلة    شبانة: وكيل إمام عاشور تخطى حدوده    بينهم رضيع.. إصابة 12 شخصا في حادث انقلاب سيارة أجرة بأسوان    المشدد 15 عاما وغرامة 200 ألف جنيه لمتهمين بالاتجار في المخدرات بالشرقية    هل اقترب موعد زفافها؟.. إيناس الدغيدي وعريسها المنتظر يشعلان مواقع التواصل    بعد اختفاء إسورة أثرية.. أول تحرك برلماني من المتحف المصري بالتحرير    فى حوار له مع باريس ريفيو فلاديمير سوروكين: نغمة الصفحة الأولى مفتتح سيمفونية    معا من أجل فلسطين.. حفل خيري بريطاني يهدم جدار الخوف من إعلان التضامن مع غزة    الصحة: المبادرة الرئاسية «صحتك سعادة» تقدم خدماتها المتكاملة في مكافحة الإدمان    نائب وزير الصحة تشهد إطلاق ورشة عمل للإعلاميين حول الصحة الإنجابية والتنمية السكانية    وزير الدفاع الصيني يجدد تهديداته بالاستيلاء على تايوان لدى افتتاحه منتدى أمنيا    "الرحلة انتهت".. إقالة جديدة في الدوري المصري    آثار تحت قصر ثقافة ومستوصف.. سر اللقية المستخبية فى الأقصر وقنا -فيديو وصور    فيديو متداول يكشف مشاجرة دامية بين جارين في الشرقية    فرنسا تستعد لاحتجاجات واسعة وسط إضرابات وطنية ضد خطط التقشف الحكومية    ديستيني كوسيسو خليفة ميسي ويامال يتألق فى أكاديمية لا ماسيا    "الطفولة والأمومة" يطلق حملة "واعي وغالي" لحماية الأطفال من العنف    مفتى كازاخستان يستقبل وزير الأوقاف على هامش قمة زعماء الأديان    اليوم.. افتتاح الدورة الأولى من مهرجان بورسعيد السينمائي    «نعتز برسالتنا في نشر مذهب أهل السنة والجماعة».. شيخ الأزهر يُكرِّم الأوائل في حفظ «الخريدة البهية»    النقل تناشد المواطنين الالتزام بعدم اقتحام المزلقانات أو السير عكس الاتجاه    النقل تناشد المواطنين الالتزام بقواعد عبور المزلقانات حفاظًا على الأرواح    التأمين الصحي الشامل: 495 جهة حاصلة على الاعتماد متعاقدة مع المنظومة حتى أغسطس 2025    الصحة تشارك في مؤتمر إيجي هيلث لدعم الخطط الاستراتيجية لتطوير القطاع الصحي    مورينيو يرحب بالعودة لتدريب بنفيكا بعد رحيل لاجي    جبران: تحرير 3676 محضرًا خاصًا بتراخيص عمل الأجانب خلال 5 أيام فقط    10 ورش تدريبية وماستر كلاس في الدورة العاشرة لمهرجان شرم الشيخ الدولي لمسرح الشباب    ضبط المتهم بإنهاء حياة زوجته بمساكن الأمل في بورسعيد    مصر وروسيا تبحثان سبل التعاون بمجالات التعليم الطبي والسياحة العلاجية    التحفظ على أكثر من 1400 كتاب دراسى خارجى مقلد داخل مكتبتين    رئيس اتحاد الصناعات: العمالة المصرية المعتمدة تجذب الشركات الأجنبية    الهلال الأحمر يدفع بأكثر من 80 ألف سلة غذائية للأشقاء الفلسطينيين عبر قافلة «زاد العزة» ال 40    ملك إسبانيا: المتحف الكبير أيقونة مصر السياحية والثقافية الجديدة    حكم تعديل صور المتوفين باستخدام الذكاء الاصطناعي.. دار الإفتاء توضح    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 18سبتمبر2025 في المنيا    شديد الحرارة.. حالة الطقس في الكويت اليوم الخميس 18 سبتمبر 2025    هنيئًا لقلوب سجدت لربها فجرًا    "سندي وأمان أولادي".. أول تعليق من زوجة إمام عاشور بعد إصابته بفيروس A    "معندهمش دم".. هجوم حاد من هاني رمزي ضد لاعبي الأهلي    سعر الأرز والفول والسلع الأساسية في الأسواق اليوم الخميس 18 سبتمبر 2025    احتفظ بانجازاتك لنفسك.. حظ برج الدلو اليوم 18 سبتمبر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في الفالنتين.. شعراء وأدباء مصر يتحدثون عن الحب
نشر في البوابة يوم 14 - 02 - 2014

بشير عياد: الحب أهم تجربة تمنح الكاتب القدرة على الكتابة
عبد الرازق أبو العلا: الحياة العصرية جعلت الحب مرتبطًا بالعقل أكثر
على عمران: الوقود الذي يشعل الوجدان والقريحة
صبحي موسى: لست لدى الجرأة للدخول في علاقات حب
سعد القرش: الكتاب دائمًا يعيشون قصة حب متجددة
هاني عبد المريد: كل قصص حب المراهقة مساحة لاكتشاف العالم
فؤاد قنديل: عايشت كل قصص الحب في رواياتي
عبد المنعم رمضان: الحب لا يمكن إدراكه غير بحضور الجسد والروح
سالم الشهباني: ضغوط الحياة تقلل اهتمامنا بالحب
يمر عيد الفالنتين عند المثقفين.. ليترك ذكريات جميلة تتعلق بأول حبيبة وملهمة أثارت عاطفة الكتاب والشعراء للكتابة عنها.. قد تكون بنت الجيران أو مدرسة جذابة كانت تثير شغف طفولتهم فتعلقوا بها، وهم يتطلعون للجنس الناعم في أول إدراك له "البوابة نيوز" راحت تستطلع آراؤهم في الحب وعيد الفالنتين فوجدتهم ينظرون لعيد الفالنتين على أنه عيد الحب الضائع، وأجمع عدد كبير منهم على أنه صار عيدا للمادة.. تم تفريغه من العاطفة واختزاله في الهدايا ليعبر عن سطوة المادة التي صارت تجهض قصص الغرام التي عايشوها.
سيبقى الحب
في البداية، قال الشاعر بشير عياد، سيبقى الحبُّ بمعناهُ العام من أهمّ التجاربِ التي تمنحُ الشاعرَ القدرةَ على الكتابةِ وإضافةِ أبياتٍ جديدةٍ إلى صرحِ الإبداعِ الأدبي، وهناكَ في المقابل شعراءُ كثيرونَ لا يمرّونَ بتجاربِ حبٍّ عنيفة، أو لا يُخلصونَ لحُبٍّ واحد، ومع ذلكَ قد يتفوّقونَ كثيرًا على غيرهم من المحترقينَ بنارِ التجربة، والقارئ الواعي أو المحترفُ لديهِ قرونُ استشعارٍ يعرفُ بها مدى صدقِ الشاعر، وهل قصيدتهُ قادمةٌ من عمقِ تجربةٍ صادقةٍ أم من براحِ الخيالِ والأمنيات.
وأضاف عياد يحفلُ تاريخُ الشعرِ العربيِّ بآلافِ الأسماءِ التي احترقت وضاعت على مذبحِ الحبِّ والوفاءِ له، يتساوى في ذلك أعلامُ الشعرِ وصغارُهُ الكثيرونَ الذين طواهم الألم وطحنتهم التجربةُ ولم يكتبوا قصيدةً واحدةً في غير الحبّ، وإن كانت طائفةُ الشعراءِ العذريينَ هي الأبقى، ويكفي أن يحفظَ لنا التاريخُ أسماءَ الشعراءِ مقرونةً بأسماء حبيباتهم وليس بآبائهم مثل مجنون ليلى وجميل بثينة وكُثيِّر عزة، وأولئك الذين أماتهم الوجدُ واحترقوا رمادًا في التجربة، وفي العصر الحديث عرف الشعر العربيُّ الكثيرين من الشعراءِ الوجدانيين المقتولينَ حبًّا وشعرًا سواء كانَ ذلكَ لحبيبةٍ واحدةٍ أو عدّةِ حبيبات، وتكفي تجربةُ شاعر الأطلال إبراهيم ناجي لتكون دليلا على أثر الألم في التجربةِ الشعريّة، فقد ضاعَ حُبُّهُ الأوّلُ فراح يتلمّسُ طيفَهُ في كلّ جميلة، ثم ينسكبُ شعرًا وألما، كذلك نجد عشراتِ الروائيين في القرن العشرين وروائح الملهمات تفوح من بين سطور رواياتهم وأعمالهم النثرية الثريّة.
وتابع عياد عن تجاربي أقولُ: نعم، مررتُ بتجاربَ قاسيةٍ وعنيفةٍ واحترقتُ كثيرًا، وكانت لي أشهرُ تجربةٍ في نهاية القرن العشرين والتي نشرتُ فيها أشعاري مترنّمًا باسمِها على مدى عقدٍ كاملٍ، وانتهت القصة بوفاتها في حادثٍ أليمٍ، وباختصارٍ شديد أقولُ إن القصيدة التي وراءها ملهمةٌ وتجربةٌ صادقةٌ تصلُ إلى القارئ بسهولةٍ وتستقرُّ في وجدانه ومشاعره، وكلّ قصص الحبّ مهما تكن عابرةً أو فجائيةً طائشةً، فإنها تتركُ أثرًا عميقًا في وجدانِ الشاعرِ يُترجَمُ إلى شعرٍ في لحظاتٍ فجائيةٍ أيضًا، وتظلّ المشاعرُ الصادقةُ كخلايا كهروضوئية في ثنايا الروح تملأ فراغاتها بالذكريات والحنين الدفين، وتنسكبُ شعرًا دون أن ندري، ولكن يبقى حبّانِ على رأسِ المشاعرِ: الحبُّ الأوّل، والحبُّ الأكبرُ، والأخيرُ هو الذي يفرضُ وجودهُ حتّى على الذكرياتِ بأثرٍ رجعي، ويظلّ ممتدًا في العمرِ وحيًّا فيه وفي القصيدة، ولا يذبلُ ولا يموتُ.
مفهوم مختلف
أما الناقد أحمد عبد الرازق أبو العلا، قال إن الحياة العصرية عكست مفهوما مختلفا للحب.. جعلته مرتبطا بالعقل.. في زمن السكون (الزمن السهل) كان من الممكن أن يكون الحب رومانسيا خالصا ( انظر إلى كلمات الأغاني وأنت تعرف).. لكن الآن، وسط الحياة الصاخبة.. القاسية، لم تعد الرومانسية هي نفسها.. رغم أنني أري أن العودة للرومانسية في ظل تلك الظروف الصعبة.. القاسية، ربما تستطيع بها مواجهة، ومجابهة القسوة.. العقل يتحكم الآن في الحب..
وأضاف أبو العلا تعليقا على عيد الحب وعلاقة الحب بالعمل الإبداعي، يمكن أن تحب امرأة وتبادلك نفس الشعور، لكن حين تتحدثا عن الارتباط.. تجدها وتجد نفسك تتحدثان عن كيفية مواجهة الحياة، وفي تلك الأثناء تغطي سحابة المخاوف، وجه الحب الرومانسي، لتجعله عقلانيا، فإذا خفق القلب، فإنما يخفق خوفا من المستقبل، أو خوفا على الحب ذاته من أن يضيع، وتضيع ملامحه.. ربما يختلف إنسان عن إنسان آخر، فأنا مثلا من برج الحوت، ومعروف عن أصحاب هذا البرج أنهم رومانسيون.. الواقعية بالنسبة لهم في خلفية المشهد، والعقل لا يمثل لهم حاجزا بشكل كامل، لكنهم يخشون الفشل، ويتمنون استمرار حالة الحب بمفهومها المثالي.. الرائق.. وحين يصطدمون بالواقع.. يرون العكس تماما، فيعيشون حالة الإحباط.. وحالة التمني، وحالة انتظار مالا يتحقق أبدا.. انتظار مالا يجيء.. يعيشون الرومانسية بمفهومها الشامل.. لكنهم تعساء صديقي.. لماذا ؟ لأنهم يبحثون عن الحب.. الحب الذي لا يصطدم بالواقع ويضيع.. هذا التوصيف هو حالتي الخاصة تماما، اعتقد أنها حالة معظم الرومانسيين من أمثالي.
وتابع أبو العلا.. أحببت امرأة واكتشفت أنني أكتب شعرا في ذهني فقط، فشجعتني أن أنقله إلى الورق، ولأني أحبها، حققت أمنيتها، وكتبت ما كنت أغنيه في ذهني فقط، فكان ديواني الأول الذي صدر بعد الثورة مباشرة، وكانت أشعاره التي كتبتها قبل الثورة، تتحدث عن الثورة التي استشعرتها، ديوان ( غنائيات الذات والوطن )، ألهمتني المرأة حين كتبت بعض الأشعار، وساعدتني المرأة حين لم أكن أفكر في نشرها فنشرت تلبية لطلبها.. هكذا تكون العلاقة بين الإنسان والإنسان، فما بالك أن كان مبدعا، وما بالك –أيضا- إن كان فاشلا في الحب ورومانسيا، فشلت في الحب لأنني أومن بالحب.. هذا التناقض حقيقة واقعة، وليس مجرد تقرير حالة.. فشلت في الحب.. لأنني أبحث عنه ولا يجيء، أو ربما يجيء، لكنني أريده رومانسيا، ولأنه لم يعد كذلك، فلا أراه، حديث الحب حديث ذو شجون.. لكن حب عنترة وعبلة، وقيس وليلي.. وحب أبطال فيلم ( تيتانيك) وروميو وجولييت، لم يعد موجودا بالشكل نفسه، الذي نراه في الحواديت والأفلام.
كتبت أقول للحبيبة التي لا تجيء:
لو كنت في عنقود الهوي سكر
دوبني من غير ماتفكر
وبلاش تتغندر
وبلاش تتشطر
خليني أوصلك ولا أفكر
أزاي أدوب في حلاوة حسنك
وأقدر
أدخل قلبك
وأبقي في غصنك
وردة تعطر
لو كان قلبي بيحلم
برده الحلم ممكن يتفسر
وقود الوجدان
اما الشاعر على عمران، مدير النشاط الثقافي، بمتحف أمير الشعراء أحمد شوقي، قال: إن الحب هو الأساس لوجود الإنسان عامةً والشعراء خاصةً، لأن الحب هو الوقود الذي يشعل الوجدان والقريحة، وهو موجود في كل زمان ومكان، ولم يقتصر فقط على الأقدمين، لأنه عاطفة والعاطفة ملازمة للإنسان في كل عصر، ولكن فقط يصيبها بعض الجمود بسبب ظروف التطور.
وأضاف عمران، أن شعراء العصر الحديث وهو منهم لا يعيشون بغير الحب وبغير الملهمة، لأن الشعر يخرج من المرأة وإليها، فهي التي تعطي لروح الشاعر والمحب تلك الطاقة النورانية الشفافة التي تجعله يواجه تحديات الوجود بروح الفارس النبيل، لتيقنه من أن هناك هدفًا عظيمًا يعمل من أجله، فما زال الشعراء في حالة وجد بالمحبوبة، وإلا لما كان هناك شعر يُقرأ، وصدق نزار قباني عندما قال: الحبُّ في الأرضِ بعضٌ من تخيُّلنا.. لو لم نجده عليها لاخترعناهُ.
الحب بداية الشعر
بينما قال الكاتب والشاعر صبحي موسي، في ذكري عيد الحب: لقد كانت بداية الحب هي بداية الشعر، لقد تعلمت كتابة الشعر في المرحلة الإعدادية تقليدًا لأخي الذي كان يكتب الشعر، ورحت اقرأ ما كتبت على مدرس اللغة العربية فأثنى على ما كتبته حينها.
وأضاف "موسى" كانت لي زميلة جميلة بالفصل من عائلة أرستقراطية أحببتها ولم أستطع أن أصارحها بحبي، فأنا فلاح فقير وهي بنت الأغنياء فظللت أكتب فيها شعرًا دون أن أذكر اسمها حتى عرفت المدرسة كلها اني أحبها ومرت 6 أعوام أحبها في سري وضميري ولكني لم أستطع مصارحتها حتى جاءني صديق لي ليسألني عن حبي لها فأنكرت ولم اشأ أن أصارحه وفي اليوم الذي نويت أن أصارحها فيه بحبي وكنا أصبحنا في الجامعة ذهبت إليها وسألتها أن أختلي بها لأحادثها في أمر مهم طلبت مني أن أرجئ الحديث إلى صباح الغد وعندما جاء اليوم التالي الذي كنت سأذهب وأصارحها فيه بحبي وجدت أن بالأمس كان يوم خطبتها من زميل قد تخرج في الكلية وعمل في منصب مهم وظللت على حبي لها دون أن تعلم به لكني عبرت عنه من خلال أشعاري.
وهناك أعمال لي لا تخلو من الحب لقد استدعيت الحب في "صمت الكهنة" وفي رواية "حمامة بيضاء" ولكني ليست لدى الجرأة للدخول في علاقات حب أو التصريح بحبي.
قصة حب
اما الكاتب سعد القرش فقال: لم تبق غير ساعات معدودات على قدوم عيد الحب، إن الكاتب لكي يكتب لابد أن يكون قد عاش قصة حب وعلي وجه العموم الكتاب دائما يعيشون في قصة حب متجددة.
وأضاف "القرش": إن الكتابة هي فائض حب لمكان أو زمان أو شخص أو فكرة؛ فشخوص الكاتب هي شخوص قد يخترعها هو يتفاعل معها ويحبها، وأكمل "القرش" فالحب قد يخلقه الكاتب ثم يصدقه ويقنع به الآخرون.
الشعر والحب
وكان رأي الروائي هاني عبد المريد، إن أول قصة حب في مرحلة مراهقته دفعته لكتابة الشعر قبل اتجاهه لكتابة الرواية.
وأضاف عبد المريد، أن كل قصص الحب التي مر بها في مراهقته لم تعبر عن قصص حب حقيقية نمت عبر السنين، لأن قصص الحب حينها كانت مجرد مساحة لاكتشاف العالم فقط.
في حين أكد الروائي "فؤاد قنديل"، أن مجمل قصص الحب التي كتب عنها في رواياته قد عايشها. معترفا أن العيش بعيدا عن الحب العاطفي مستحيل لأنه يقدر الأنثى ومنذ نشأته بجوار جدته كان يجذبه هذا الجنس الناعم ولا يمكنه الاستغناء عن الاقتراب منه وهو ما يجعله يرحب بيوم الفالنتين بشكل كبير، ويحرص على إهداء زوجته في هذا اليوم، خاصة أن عيد ميلادها يتزامن مع عيد الحب.
وحول القصص التي كتبها عن غرامياته، والتي عبرت عن أول قصة حب مر بها قال "قنديل" أنها كانت قصة "الفوج القادم" وتلتها قصة تحت عنوان "رسائل حب مرعبة"، وكانت نتاج قصة حب جمعته بمدرسة اللغة الإنجليزية "سوسن" التي عشقها في طفولته، وقام بكتابة قصة حب عنها وحول قصص الحب التي جمعته فيما بعد في شبابه.
وأضاف "قنديل" أنه أحب بنت الجيران وتلتها ثلاث قصص حب لفتيات كن يعملن معه في استديو مصر. مضيفا أنه شخص رومانسي والمرأة دائما ما كانت بالنسبة له ملهمه لكتاباته، ولكنه عبر عن حزنه الشديد من تحول يوم
"الفالنتين" إلى مجرد يوم مادي، ما جعله يوما لمحاصرة الحب والتضييق عليه، وأن العواطف اتجاهه تغيرت واقتصرت على الهدايا بغياب الروح التي تميزه، ما جعل العلاقات مهددة تهديدا مباشرا بغياب العاطفة.
وأكمل "قنديل": إن العلاقات صارت مهددة من كل ناحية وصار هناك تربص مباشر لها، لكنه في الوقت نفسه أعرب عن غضبه باستخفاف البعض لهذا اليوم من المثقفين مؤكدا أن هذا يدل على افتقادهم للحب ولو أنهم كانوا ينتظرونه بشغف لما سخروا منه لهذا الحد.
قصص العشق
وقال الشاعر الكبير عبد المنعم رمضان إن عيد "الفالنتين" يذكره بقصص عشقه التي كانت خالية من الرغبات، حيث كان ينظر لهذا اليوم مثلما ينظر أي مراهق في طفولته وهو يريد أن يرى محبوبته التي يشع منها النور كما يتصور.
وأضاف "رمضان": كنا لا نربط الحب بيوم معين كما يحدث الآن مع الفالنتين، ولكنى كنت أستطيع أن أنزه محبوبتي، وكنت أنظر لها دائما على أنها ليست مقرا للرغبات الجسدية. كنت أشعر أني ألوثها لو تطلعت إلى جسدها، وصرت أؤمن بهذا التصور حتى اصطدمت بعبارة لأحد القديسين، قال فيها: "الجسد هو قبة العالم"، وهنا تغيرت رؤيتي للحب ووجدت أن الحب لا يمكن إدراكه إلا بحضور الروح والجسد معا، وهو ما جعلني جريئا في التعبير عن غرامياتي بكتاب السيرة الذاتية، الذي قمت بكتابته خارج مصر وكان تحت عنوان "متاهة الإسكافي"، وكان سيرة مشتركة مع الفنانة التشكيلية اللبنانية "نجاح طاهر".
ويستطرد: لم تجمعني بها قصة حب ولكننا تلاقينا في الكتاب كل منا كان يكتب عن سيرته الذاتية، في الوقت الذي كانت فيه متحفظة لأنها من طبقة أرستقراطية وكنت من طبقة المحكومين فتحدثت بجرأة عن قصص غرامي مع عدد كبير من النساء اللاتي ممرن في حياتي.
وأشار رمضان إلى أن سيرته الذاتية التي تحدث فيها عن غرامه كانت ترصد خيبته المثالية في الحب، وأضاف أنه سوف يقوم باستكمال الكتاب مرة أخرى، ولكنه لن يكتب غرامياته لأنه أدرك الخيبة المثالية، ولكنه سوف يعيد كتابة غرامه عن حبه للكتابة في مواجهة الموت.
قصيدة غرام
وأخيرا قال الشاعر سالم الشهباني: ديواني "ولد خيبان" نتاج أول قصة غرام في مراهقتي وضغوط الحياة، تقلل اهتمامنا بالحب.
وأضاف "الشهباني": إن أول قصة حب عاشها كانت مع بنت الجيران، وأن مثل هذا الغرام هو ذاكرة مشتركة بين جميع المبدعين.
وأكد "الشهباني" أن أول تجربة حب خاضها في مراهقته أنتجت ديوانا شعريا تحت عنوان "ولد خيبان" وكان يرسم فيه ملامح حبيبته بداخله، داعيا المصريين لعدم ربط الحب بيوم واحد، معترفا في الوقت نفسه أن ضغوط الحياة تقلل الاهتمام بالتعبير عن الحب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.