قال اليوم البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأربعاء، عظته الاسبوعية بكنيسة السيدة العذراء مريم والأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية. وقال البابا خلال عظته، "علينا ان نترفع عن الاخطاء وان نبتعد عنها بشكل كبير، فعندما نترفع عن الخطا ندرك قيمة الاستنارة وندرك اننا اخطانا في حق الله، واننا لم نسرق فقط أو نخطئ فقط ولكننا جرحنا الله بعلنا الضار الخاطئ، واخطأت إلى السماء هي لحظة قرار ترك الظلمة، وان نعود إلى الله مهما وقعنا في الخطا فبيت الله هو الكنيسة أو السماء الرجوع إلى النفس". وتابع بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، "من هنا ندرك اننا نعيش في النور فيقول لنا الله علينا ان نعيش ونشعر بالسعادة لان الابن الضال كان ميتا ولكنه عاد ومن عودته رجعت لينا الروح، وعاد بقلب مستنير ونفس طيبه، ومن هنا لا يستطيع الابن الضال ان يخطئ مرة اخري، وبهذه الصورة هو روحه التي استنارت ونفسه عادت مطمئنة". يذكر أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بدأت الأسبوع الأول من زمن الصوم الكبير، الأحد الماضي، والمعروف بدايته ب"أحد الكنوز"، ويبدأ معه الأربعون يومًا الذي سبقه أسبوع الاستعداد ويعتبر تمهيدا للأربعين يوما تعويضيا عن أيام السبوت التي لا يجوز فيها الصوم الانقطاعي. وتقام الصلوات داخل الكنائس الأرثوذكسية في الأسبوع الأول في شكل قداس يومي، أما بداية من الأسبوع الثانى - بداية فترة الأربعين يومًا- فتصلى الكنائس قداسين يوميًا. وهو يعد من أصوام الدرجة الأولى، وتنقسم أيام الصوم إلى الأسبوع التمهيدى للصوم والأربعين المقدسة التى صامها السيد المسيح بنفسه، وأسبوع الآلام، وسبت النور، ويتكون الصوم من 8 آحاد، وتدور موضوعات هذه الآحاد حول عنصر واحد وهو قبول السيد المسيح المخلص للتائبين، وآحاد هذه الرحلة الروحية.
