«تمنيت لو أحترق داخل الطائرة الأوكرانية».. هكذا لاحقت دموع الخزي والعار والندم، قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامى، معترفا بمسؤوليته عن كارثة إسقاط الطائرة الأوكرانية. «سلامي» يحاول بكلماته امتصاص غضب الشعب الإيراني الذي صب سخطه على الحرس الثوري، بعد ارتكابه فادحة إسقاط الطائرة الأوكرانية بصاروخ أرض جو معللا ذلك بالخطأ البشري، غير أن اعتراف إيران أتى بعد فوات الأوان، فقد قضى نحو 174 راكبا إثر الحادث الأليم. تصريحات سلامي جاءت في جلسة مغلقة عقدت داخل البرلمان الإيراني لبحث تداعيات الحادث مع قادة الحرس الثوري، وقدم الاعتذار مضيفا "تعودنا أن نفتدى الشعب الإيراني".. وقال أيضا "لم أخجل طوال حياتي أبدا قدر اليوم"، بحسب وكالة فارس الإيرانية. على صعيد متصل، تستمر التظاهرات الطلابية في جامعات إيران احتجاجا على اعتراف الحرس الثوري اعترافه بإسقاط طائرة أوكرانية، طراز بوينج 737-800، عن طريق الخطأ، ومقتل جميع ركابها. وردد المحتجون شعارات مناهضة للحرس الثوري والنظام الإيراني، التي أكدت أنهما يتسببان في قتل الشعب. كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد غرّد على موقع التدوينات المصغرة تويتر، باللغة الفارسية، باعثا برسالة إلى شعب إيران قائلا: إلى قادة إيران، لا تقتلوا المتظاهرين. لقد تم قتل الآلاف مسبقا أو سجنوا من قبلكم، والعالم يراقب، أعيدوا اتصالات الإنترنت المقطوعة وامنحوا الصحفيين الحرية".