شهدت سياحة البالون الطائر بالأقصر، تقدما كبيرا في أعداد السائحين متعددي الجنسيات، خلال آخر أيام العام 2019، وواصلت الرحلات تحليقها في سماء محافظة الأقصر للاستمتاع بسحر المعابد الفرعونية والطبيعة الخلابة من السماء، بالتزامن مع حلول العام الميلادي الجديد وتحسن حالة الطقس. وأوضح مصطفى الصادق، أحد العاملين في مجال رحلات البالون السياحي، في تصريح ل"البوابة نيوز" أن عدد الرحلات خلال الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر، 172 رحلة، على متنها 3620 سائحا متعددي الجنسيات، وتراوح المعدل اليومي للرحلات من 30 إلى 34 رحلة على متنها ما بين 400 إلى 700 سائح، ووصلت الرحلات إلى أقصى معدلاتها يوم 30 ديسمبر حيث حلقت 40 رحلة على متنها 800 سائح وسائحة من مختلف الجنسيات الأجنبية ولم تتوقف الرحلات سوى يوما واحدا خلال الأسبوع الأخير من العام لعدم استقرار الطقس. وأضاف الصادق، أن تلك الرحلات حصلت قبيل الانطلاق على الضوء الأخضر والموافقة من مفتشي العمليات الجوية بسلطة الطيران المدني، بأن الطقس مناسب تمامًا للإقلاع لكافة الرحلات إلى سماء غرب الأقصر بصورة طبيعية للاستمتاع بسحر الحضارة الفرعونية في البر الغربي، مع اعتدال حركة الطقس في سماء المدينة، مشيرا إلى أن هذه الأعداد هي خير دليل على حالة النشاط السياحي في هذا المجال الذي تنفرد بها الأقصر، والثقة التي يحظى بها هذا النمط السياحي لدى السائحين، باعتبارها من أهم البرامج السياحية التي يقبل عليها الوافدون لزيارة المعالم والمقاصد الأثرية والسياحية في الأقصر. وتابع، أن الأيام المقبلة، سوف تشهد أيضًا إقبالًا كثيفًا للغاية من جانب السائحين، متوقعًا أن تقوم كل شركة سياحية عاملة في مجال البالون ب 4 رحلات يوميًا، مشيرًا إلى أن السائحين يحرصون على وضع رحلة البالون على برنامجهم السياحي خلال زيارتهم للأقصر، مؤكدا أن هذا الموسم السياحي يعد من المواسم السياحية الجيدة، والتي استطاعت خلال المنظومة السياحية في الأقصر من استعادة عافيتها. يذكر أن البالون الطائر من أهم رحلات المغامرة التي يقدم عليها السياح الأجانب بالأقصر، مؤكدا أن هناك تنسيق كامل مع الجهات الأمنية بالمحافظة، بالإضافة إلى التعاون مع كل الجهات المعنية والاهتمام بجميع الوسائل التي تحافظ على أمن وسلامة المشاركين في الرحلات، وهو أحد أنواع السياحة التي ظهرت في مصر، وبالتحديد في الأقصر خلال ثمانينيات القرن الماضي، يستقل فيها السائحون المناطيد الهوائية ليستمتعوا بالمدينة وآثارها من سمائها الصافية، وسط حالة من السعادة والبهجة التي تؤكد عظمة المدينة الأثرية.