بحضور مجموعة كبيرة من الوزارء وسفراء دول العالم وعلى رأسهم السويد وفرنسا، تعقد اليوم الجمعة جولة تفقدية للوقوف على أعمال مشروع "إحياء قلعة شالي بواحة وسيوة" والتي تتم بدعم من الاتحاد الأوروبي". وتقع واحة سيوة بمكان نائي من الصحراء الغربية، وتعتبر الصرح الأثري الأكثر وضوحًا هي قلعة شالي أو مدينة شالي الاثرية، والتي تم بناءها في عهد المماليك، في عام 1200 ميلاديا، وذلك لدرء الغزاة، حيث تم بناء قلعة باستخدام خامات البناء التقليدية المحلية "الكراشيف" وهو حجر مكون من الملح والطفلة، والذي يوجد عادة في منطقة سيوة، وعندما استقرت مصر في عهد محمد على باشا، لم تعد هناك حاجة لسكان سيوة لتقيد بحدود مستوطنة محصنة، وهجرت مدينة شالي القديمة، كما بني سكانها منازلهم في المناطق الأكثر اتساعًا، والمحيطة بالواحة، كما قاموا بتفكيك الأبواب والنوافذ، وعناصر حيوية أخرى من منازلهم في شالي القديمة، ما أدي إلى هذا التدهور للقلعة على مر السنين. وبدأ التنفيذ في مشروع الممول من الاتحاد الأوروبي وبالتعاون مع شركة نوعية البيئة الدولية لتنمية الصناعات الصغيرة والحرفية في فبراير 2018 ويستمر حتى منتصف 2020. ويستهدف المشروع ترميم وحفظ موقع شالي الأثري، المبني من الكرشيف والمنطقة شبه المهجورة المتدهورة به، وأن الهدف الرئيسي للمشروع هو العمل على تحفيز الاقتصاد المحلي، وذلك من خلال تحسين مكانة سيوة الدولية.
