بين ذكريات الماضي وقوانين الحاضر، بين أغصان الأمل، وثمار النجاح، مراحل عمرية تمر أمام أعيننا كعقارب الساعة تنبض معها قلوبنا بدقات حب وفراق، حزن وفرح، نجاح وفشل، وبين كل ذلك، أشخاص يدخلون حياتنا ويخرجون منها تاركين بصمات ومواقف لا يمكن أن تنسى، كل منها يصلح أن يكون كتاب أدبي بل وسيناريو سينمائي يخلد بين أشرطة الفن السابع. كتاب جديد للكاتب "تامر أفندي" تحت عنوان "حواديت عيال كبرت"، يتناول كل موقف يمكن أن تمر به في حياتك منذ كنت طفلًا إلى أن صرت شيخا كهلا يكسو الشيب رأسك ولحيتك، بأنامل إبداعية سطر الكاتب ملحمته الأدبية التي لا تختلف كثيرا عن ملاحم كبار الكتاب والأدباء. تأخذك هذه الحكايات في رحلة إلى أعماق المجتمع المصرى لتعبر عن مواقف طريفة من واقعنا، أو تتناول مشاعر وأحاسيس الإنسان المصرى، أو تعالج قضايا كبرى بأسلوب ساخر لا يخلو من الفكاهة، وبأسلوب سهل ممتنع يجد القارئ نفسه مستغرقًا مع تلك الحكايات. ليس هو الكتاب الأول الذي يخرج للنور للكاتب "تامر أفندي" بل سبقته إصدارات أخرى مثل "الموت حبا" و"كراكيب" ويشغل الكاتب الآن منصب نائب رئيس تحرير جريدة " البوابة".