سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أزمات تهدد الموسم الفلاحي.. الحشرات ونقص المياه تؤرق مزارعي العدوة.. بوار ألف فدان بالشرقية.. و"متحدث الري": فترة الصيف الأصعب.. وعدم الالتزام بالإرشادات يفاقم الأزمة
تزداد مشكلة المياه يوميا بعد يوم، فبالرغم من توزيع الحصص على الأراضي يظل هناك الخطر يحوم ببعض الأماكن التي لم تصل لها المياه حيث تتفاقم المشكلة يوما بعد يوم فهناك الكثير من الفلاحين لجأوا لحفر أبار جوفية لزراعة أراضيهم وإنقاذ محاصيلهم من العطش، وتعد تلك المشكلة الأولى التي تواجه المزارعين، ثم الحشرات والتغييرات المناخية التي تترك اثرا كبيرا على معظم المحاصيل وتهدر الكثير من المنتجات، التي يأتي بالسلب على العائد الاقتصادي. أكد خبراء أن استخدام الأساليب الجديدة في الري يعد حلا سريعا لمشكلة نقص المياه فضلا عن عودة الإرشاد الزراعية ودور البنك الزراعي مرة أخرى وامداد الفلاحين بالمعلومات الكافية للخروج من الأزمة المزمنة التي يتعرض لها المزارعين والتقليل من الخسائر وتحسين الإنتاجية. حسين عبدالرحمن ابوصدام وفي هذا السياق قال الحاج حسين عبدالرحمن ابوصدام نقيب عام الفلاحين: إن آلاف الشكاوى وردت للنقابة العامة للفلاحين من مزارعي مركز العدوة محافظة المنيا يشكون من عطش محاصيلهم وغياب مياه الري لفترات كبيرة وخاصة ترعة كفر الصالحين والتي تروي ما يزيد عن ألف فدان وترعة البسقلون التي تخدم مئات الأفدنة وعدم وصول المياه الي قري بني العلم وصفانيه لوجودهم في آخر المروي لمدد تصل إلى الشهر مما أجبر المزارعين علي حفر الآبار الجوفية مع ما تسببه لهم من أعباء ماليه فوق طاقتهم وتؤدي لضعف خصوبة التربة وزيادة الأملاح بها. كما تفافمت مشكلة نقص المياه بمحافظة الشرقية حيث اشتكى مزارعو من بوار ما يزيد عن ألف فدان جراء نقص مياه الري واشتكى كذلك مزارعو الدقهلية مع بداية زراعة الأرز لاتجاه بعض المزارعين لزراعة الأرز بالمخالفة مما اثر سلبا علي كميات المياه القليلة أساسا. وأضاف أبو صدام أن مشاكل الموسم الصيفي لفلاحين مصر بعد مشكلة نقص المياه هي مشكلة انتشار الحشرات والأمراض الصيفية نتيجة للتغيرات المناخية والقلق المتزايد من تفشي دودة الحشد الفتاكه وتاثر المحاصيل الصيفية من الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة التي تؤدى إلى لسعات الشمس بالمحاصيل، مما يقلل الإنتاجية ويعيب الثمار فيقلل العائد الاقتصادي. وتابع: أن المشاكل الكبيرة التي تواجه مزارعي القطن والذرة مشكلة التسويق مع ما حدث العام الماضي من خسائر نتيجة لسوء تسويق المحاصيل وتحل مشكلة غياب الإرشاد الزراعي في المرتبة الرابعة وتعرض المزارعين للنصب من قبل شركات استيراد التقاوي ومحلات بيع الأدوية نتيجة لعدم معرفة المزارعين بأنواع التقاوي والمبيدات ومواصفاتها الجديدة والكميات المطلوبة منها لتحسين الإنتاجية، وتأتي مشكلة ارتفاع أسعار المستلزمات الزراعية من( تقاوي وأسمدة وأيدي عاملة وآلات زراعية) وتدني أسعار المنتج الزراعي كمشكلة مزمنة مع المزارعين ومستمرة. وطالب عبدالرحمن وزارة الري، ضرورة وضع حلول جذرية لمشاكل نقص المياه التي تؤدي إلى تلف كثير من المحاصيل وقلة انتاجية محاصيل أخرى مما يسبب في خسائر كبيرة للمزارعين وارتفاع جنوني لأسعار المنتجات الزراعية، كما طالب وزارة الزراعة بحتمية تطبيق قانون الزراعات التعاقدية لحل مشكلة تسويق المحاصيل وتفعيل بدائل لإرشاد المزارعين تعويضا عن فئة المرشدين الزراعيين. فارس عيد واتفق معه فارس عيد، الخبير الزراعي، قائلا إن الكثير من المشاكل تواجه الفلاحين فمن اكثر المشاكل التي تواجه الزراعة في مصر مشكلة المياه، فبالرغم من توزيع حصص المياه التي تقوم بها وزارة الري على الاراضي الرزاعية تعتبر هي أضخم وأكبر المشاكل التي تواجه المزارعين، مشكلة نقص المياه تتفاقم يوميا بعد يوم فمحافظة المنيا مركز العدوة لا تصل إليهم المياه وكذلك قرى وصفانية وبني العلم وأجبر الفلاحين على حفر آبار جوفيه لسد عجز المياه. وأكمل تأتي الحشرات الصيفية والأمراض في المرتبة الثانية بعد نقص المياه وذلك نتيجة للتغيرات المناخية، وقد ظهرت دورة الحشد الفتاكة في الأونة الأخيرة وأثرت على معظم المحاصيل وكذلك الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، فالشمس تقوم بلسع المحاصيل كالمانجو والطماطم وغيرها من المحاصيل الصيفية. وأوضح أن تقليل العائد الاقتصادي يأتي دائما من قلة الانتاجية وعيب الثمار، وهي من المشاكل الكبرى التي تواجه الفلاحين خاصة في القطن والذرة نتيجة لانعدام التسويق وغياب الإرشاد الزراعي، مما يعرض الفلاحين للنصب من الشركات الخاصة باستيراد وبيع التقاوي والمحال التجارية التي تقوم ببيع الأدوية. وأشار إلى أن عدم معرفة نوع التقاوي والمبيدات يؤثر بالسلب على المحصول ومن ثم على الفلاح لأنه يزهق الكثير والكثير من أموال وجهد، لأنه يفقد المواصفات الجيدة والجديدة وتحديد الكميات المطلوبة لتحسين الإنتاجية الخاصة بالمحصول يأتي بالضرر المؤكد على الاقتصاد وتصدير المحاصيل الزراعية، يأتي تبعا لذلك ارتفاع أسعار المبيدات والمستلزمات الزارعية من تقاوى وايدي عاملة وأسمدة وآلات زراعية وتدني أسعار وجودة المنتج الزراعية وهي مشكلة مزمنة تواجه الفلاحين بصفة مستمرة. ونوه إلى ان تنظيف الترع والمصارف وتوزيع المياه على الفلاحين بالعدل وكذلك زراعة المحاصيل قليلة الاستهلاك حلا سريعا وفعالا لمواجهة مشكلة نقص المياه، وعلى الاعلام تفعيل برامج الارشاد الزراعي بالقنوات مع النشرة المناخية لإعلام المزارعين بالتغيرات المناخية الطارئة للتغلب عليها وأخذ الاحتياطات. المهندس محمد السباعي ومن جانبه قال المهندس محمد السباعي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الري: إن مشكلة المياه ببعض المحافظات ليست طبيعية ولكن الفترة الصيفية هي الأكثر احتياجا للطلب على المياه، في ظل وجود بعض المشاكل التي تخص ملف المياه وتعمل الوزارة على حلها كما يوجد متابعة بشكل مستمر. وتابع أن زيادة الطلب على المياه هو أساس هذه المشاكل لوجود عجز زراعات زيادة بالمخالفة بزراعة الأرز الموجودة وعلى ذلك الأساس نعمل على توفير مياه زائدة أو منع المخالفين من الري خاصة انهم ليس مصرح لهم بزراعة الارز او اي زراعات أخرى، مؤكدا أنه يوجد متابعة دورية من قبل مصلحة الري وقطاع الري وتعمل على متابعة تلك المشاكل والعمل على حلها على مدار الساعة، وكذلك متابعة دورية من الهندسات والمديريات بالعموم لتغطية المشاكل بشكل كامل. وأكد المتحدث الرسمي فيما يخص مشكلة بوار ألف فدان بالشرقية بكفر صقر، أنه يوجد بالفعل مشاكل كبيرة تخص المياه وسببها ان المساحات المصرح لها بزارعة الأرز 40% من المساحات الموجودة، أما المساحات المزروعة 85% مما أثر بالسلب وأدى إلى نقص المياه بنهاية الترع، وعملت الوزارة تزويد المياه الواصلة للأمكان وتم حل بعض المشاكل بمحافظة الشرقية. وأكمل أن وزارة الري تقوم بالتعاون مع وزارة الزراعة بشكل كامل بخصوص مساحات الارز المزروعة لأنها من المحاصيل الشرهة لاستخدام المياه، وحددت الوزارة مساحات الأرز المسموح بها على مستوى الجمهورية وكان المصرح بها 724 ألف فدان بالإضافة إلى 350 فدانا مقسمين إلى بعض السلالات التي تم استنبطها التي تتحمل الملوحة وتسمى بالأرز الجاف وتستهلك كميات أقل من المياه.