"2018"، كان العام الأسوأ على إندونيسيا، ربما في كل تاريخها، إذ رسمت ملامح 2018 نحو ألفي كارثة طبيعية، أسفرت عن مصرع وإصابة عشرات الآلاف من الأشخاص، فضلًا عن أضرار مادية واسعة النطاق، وأبى العام إلا يغادر بدون أن يترك لها كارثة ربما لن تكون الأخيرة وسط توقعات بتسونامي جديد. وهز زلزال قوي بلغت شدته 7.1 درجة بمقياس ريختر بعمق 69 كيلومترا تحت سطح البحر جزر تالود فى إقليم سولاويسى الإندونيسي أمس السبت. ونقلت وكالة أنباء "انتارا" الإندونيسية، اليوم الأحد، عن رئيس قسم العلاقات العامة وعلم المناخ والجيوفيزياء توفان ماولانا، قوله: "نعم، كان هناك زلزال قوي في جزر تالود، ويقع مركز الزلزال عند خط عرض 5.85 درجة شمالا وخط طول 126.81 درجة شرقا على بعد حوالى 201 كيلومتر شمال شرق جزر تالود". وأضاف أن الهيئة تنتظر المزيد من المعلومات فيما يتعلق بما إذا كان الزلزال من المحتمل أن يؤدى إلى تسونامى أم لا. وسجل تقرير نشرته الوكالة الوطنية للإجراءات المضادة ضد الكوارث أن السلطات سجلت ألفا و999 كارثة طبيعية من زلازل وفيضانات وأمواج تسونامي وانهيارات أرضية وغيرها هذا العام. وأضاف أن تلك الكوارث أسفرت عن مصرع وفقدان 3 آلاف و548 شخصًا، فضلًا عن جرح 13 ألفًا و112 آخرين، إلى جانب نزوح 3 ملايين و6 آلاف شخص. وتابع أنه خلال تلك الفترة، أسفرت الكوارث عن إلحاق أضرار شديدة ب339 ألفًا و969 منزلًا وأضرار متوسطة بنحو 8 آلاف منزل. وسجلت البلاد 605 أعاصير و506 فيضانات و353 حريق غابات و319 انهيارًا أرضيًا و55 ثورانًا بركانيًا و17 زلزالًا مدمرًا وموجتي تسونامي. وشدد التقرير على أن تلك الأرقام تنم عن أن إندونيسيا عرضة بشكل مستمر لمخاطر الكوارث الطبيعية. وتقع إندونيسيا على ما يمسى ب"حزام النار" في المحيط الهادئ، حيث تتلاقى صفائح تكتونية ويتسبب احتكاكها ببعضها البعض بنشاطات زلزالية وبركانية متكررة، ويوجد بها أكثر من 127 بركانا نشطا. وتنتشر بها الزلزال والبراكين ولعل زلزال 2004 الذي قدرت قوته ب 9 درجات علي مقياس ريختر والذي تسبب في موجات تسونامي خير دليل علي ذلك، إذ قتل أكثر من 200 ألف شخص في أكثر من 10 دول إلا أن إندونيسيا تكبدت نصيب الأسد في الخسائر البشرية والممتلكات.