في الذكرى ال48 لرحيل جمال عبدالناصر، يتجلى الحديث عن حقوق المرأة التي استعادتها ثورة يوليو وبالتحديد فترة حكم الرئيس عبد الناصر الذي كان نصيرا لها، فطوال التاريخ لم تعرف المرأة المصرية طريقها إلى البرلمان إلا في عام 57 بعد قيام ثورة 23 يوليو وصدور دستور 54 الذى سمح للمرأة لأول مرة بحق التصويت والترشيح والتصويت، وترشح 8 سيدات للبرلمان وكان النصيب من أجل رواية عطية لتصبح أول نائبة عام 1957. كان لرواية عطية دور كبير وبارز في البرلمان، وناقشت النائبة البرلمانية قضايا المرأة خاصة قضايا الأسرة والشئون الاجتماعية والمشكلات التي تعاني منها وفي انتخابات عام 1959 خسرت راوية عطية، الانتخابات نظرًا لانشغالها بالعمل مع الصليب الأحمر وعادت إلى البرلمان من خلال بوابة الحزب الوطني في انتخابات 1984 ودخلت مجلس الشعب للمرة الثانية في تاريخها. وولدت راوية عطية 19 أبريل 1926 في محافظة الجيزة، والدها كان سكرتير عام حزب الوفد عن محافظة الغربية ودخل السجن بسبب آرائه السياسية وكان لذلك أكبر الأثر في تكوين شخصيتها، شاركت في مظاهرة ضد الاحتلال الإنجليزي سنة 1939، وتوفت يوم 9 مايو 1997 في عمر يناهز 71 عامًا. وحصلت على الليسانس من كلية التربية جامعة القاهرة سنة 1947، ودبلومة في التربية وعلم النفس، وماجستير في الصحافة، ودبلوم في الدراسات الإسلامية واشتغلت في التدريس لمدة 15 سنة واشتغلت في الصحافة فترة قصيرة لم تتعدى 6 شهور. كانت راوية عطية أول امرأة تعمل ضابطة في الجيش المصري وكان ذلك بعد العدوان الثلاثي على مصر، وكان ذلك في عام 1956، ودربت 4000 امرأة على الإسعافات الأولية والتمريض لجرحى الحرب ووصلت لرتبة نقيب، وفى حرب أكتوبر 1973 كانت راوية عطية رئيسة جمعية (أسر الشهداء والجنود) وحصلت على لقب (أم المقاتلين الشهداء)، وتم منحها 3 جوائز عسكرية، شعار الجيش الثالث الميداني، وسام 6 أكتوبر، وسام القوات المسلحة"، وفى عام 1993 توالت راوية عطية منصب رئيس المجلس القومي للأسرة والسكان، وذلك لدورها.