راوية عطية تاريخ من النضال سياسية مصرية بارزة، اكتسبت شهرتها من كونها أول امرأة تكسب عضوية البرلمان بعدما فازت بعضوية مجلس الأمة في انتخابات سنة 1957 أول انتخابات نيابية عقب ثورة يوليو 1952، التي تحل ذكراها ال66، الإثنين المقبل، فلك أن تتخيل برلمان يعج بالكثير من الرجال وليس به إلا سيدة واحدة هي راوية عطية التي سطرت رواية جديدة للمرأة بالعمل النيابي. ولدت راوية 19 أبريل 1926 في محافظة الجيزة، ولم تكن غريبة عن السياسة حيث كان أبوها سكرتير عام حزب الوفد عن محافظة الغربية ودخل السجن بسبب آرائه السياسية، لكنها لم تيأس وأكملت مشوار أبيها السياسي. وعلى عكس أغلبية النساء المصريات في الحقبة الزمنية التي عاصرتها، أكملت الفتاة المناضلة تعليمها وحصلت على شهادات جامعية في مجالات مختلفة وهي: الليسانس من كلية التربية جامعة القاهرة سنة 1947، دبلوم في التربية وعلم النفس، ماچستير في الصحافة، ودبلومة في الدراسات الإسلامية. عقب التعليم يأتي العمل، وهو ما فعلته راوية عندما عملت في التدريس لمدة 15 عامًا وعملت في الصحافة فترة قصيرة لا تزيد عن ستة أشهر، إلا أن الباع الأكبر في حياتها المهنية كان للسياسة التي بدأت العمل فيها بعدما صدر دستور 1956 في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.