عاقبت محكمة جنايات شمال القاهرة، المنعقدة بالعباسية، عاملا بالإعدام شنقًا عقب إحالة أوراقه إلى مفتى المجهورية، وذلك لإبداء الرأى الشرعى فيه، بتهمة قيامه بارتكاب جريمة قتل سيدة وسرقة أموالها مصوغتها الذهبية بالمطرية، وإخفاء المسروقات بمساعدة آثنين من أصدقائه، ومحاولتهم بيع المسروقات لأحد أصحاب محال الذهب بالمنطقة. البداية كانت بتلقى ضباط مباحث قسم شرطة المطرية، بلاغًا من الأهالى بالعثور على جثة سيدة داخل مسكنها مقتولة، وبالانتقال والفحص تبين الجثة لسيدة تدعى "فتحية محمود حسن"، كما تبين تعرض المجنى عليها للضرب بآلة حادة على رأسها، ما أدى إلى تعرضها لحالة نزيف شديد، كما تبين أيضًا أن المجنى عليها تعرض لعملية شنق من خلال قطعة قماش حريمى "إشارب" وجد ملوفا حول عنقها، مما أدى إلى مفارقتها الحياة، وتبين أيضا من خلال الفحص كسر دولابها الخاص، ووجود حالة بعثرة متعلقاتها الشخصية، وسرقة مصوغاتها ومبالغ مالية. وتم عمل نشره بمواصفات المصوغات المسروقة، وتم توزيعها على تجار الذهب بالمنطقة، وأثناء السير فى عمل التحريات، ورد بلاغ من حمدى لطيف 33 سنة صاحب محل ذهب، يفيد فيه بوجود شاب فى العقد الثاني من العمر وبحوزته المصوغات الذهبية المبلغ عنها يحاول بيعها، فماطله حتى أتى رجال المباحث. تم ضبط الشاب، وتبين أنه يدعى "سيد.ش"، 19 سنة، بائع طيور، تم اقتياده إلى القسم، وبمناقشته عن مصدر تحصله على المصوغات الذهبية ومواجهته بالدلائل والبراهين، اعترف المتهم بارتكابه الواقعة، مضيفًا أنه خطط لسرقة المجنى عليها لعلمه بوجود مبالغ مالية ومصوغات ذهبية بمنزلها، ولمروره بضائقة مالية قرر سرقتها. وأضاف المتهم، خلال تحقيقات النيابة العامة، أنه قام بالتسلل من خلال نافذة منزلها، وقام بكسر دولابها واستولى على مبالغ مالية من عملات مصرية وآخرى سعودية، بالإضافة إلى المصوغات الذهبية التى كانت داخل الدولاب، مضيفا أنه أثناء محاولته الهرب فوجئ بالمجنى عليها داخل الشقة، فحاول أن يسكتها، إلا أنها حاولت الاستغاثة بالجيران، فما كان منه إلا أن قام بالاعتداء على القتيلة ب"طفاية زجاج" على رأسها، فسقطت على الأرض غارقة فى دمائها، إلا أنه قام أيضًا بلف قطعة قماش "إشارب حريمي"، حول عنقها وخنقها بقصد إزهاق روحها، حتى يتأكد أنها فارقت الحياة.