«قد تصيبك الدهشة والفزع فور علمك، بأن شخصا ما، يقتنى ببيته، ثعبانا أو تمساحا وربما صقرا أو خفاشا، ويثير دهشتك أكثر، عندما تعلم أن من يقتنى كل هذه الكائنات امرأة، تأنس بزئير الأسود، وتستمتع بملمس الثعابين، ويطيب لها اللعب مع الحرباءات والضباب، حقا غريب أن تكون هى هوايتها الوحيدة، والمفزعة للسواد الأعظم من البشر، ومرورها ببعض الضائقات النفسية، استطاعت هوايتها دون البشر أن تسرقها من أحزانها، بل كانت لها بمثابة الطبيب النفسي». «نيڤين سامي» سيدة أعمال، تلك المرأة التى لا تعلن ملامح وجهها، عن أنها تعدت الأربعين بست سنوات، مفصحة عن سر صباها، بأن السبب تربيتها لتلك الكائنات غير المألوفة، وإنفاق معظم دخلها على الاعتناء بها، بل ووقتها وجهدها، كانت رؤيتها لهذه الكائنات تسرقها من حزنها على وفاة والدتها، حتى أنها اعتنت بقطط والدتها بعد رحيلها، فقررت شراء تمساح وتربيته، خاصة أنها كانت تعشق رؤيته فى طفولتها، وأعانها على ذلك «سيد تمساح» حتى بلغ عمره 3 سنوات ويتمتع الآن بصحة جيدة، وزودت العدد مع الوقت، وشرعت فى تربية الأسود لعشقها لها، حيث تجلبه عمر 45 يوما، وتبيعه للسيرك بعد 4 شهور وهو شبل لبلوغه سنا تشكل خطرا عليها، وتكرر ذلك دوما. كما استعانت نيڤين ب«طارق» ملك الكوبرى كما يلقبونه، لتبدأ استكمال رحلتها مع الحيوانات، اشترت على مراحل زمنية متفاوتة، بعض الثعابين مثل أبو السيور غير السام، والشبكية التى تعد أخطر الأنواع لتمتعها بعضلات قوية وتعرف بالعاصرة، وأخذها الشغف أكثر فجلبت «أصلة» البول بايسون «الكروية» والجرانيت التى تبلغ 3 أمتار وتزن حوالى 40 كيلوجراما، وتطور الأمر فجلبت الحرباءات والضُباب والكوبرى القاتلة والإيجوانا والصقور والعقاب، فهى مع كل يوم يزداد شغفها فتجلب أنواعا مختلفة من الطيور والحيوانات الجارحة والمفترسة إلى جانب القطط والكلاب، لم تكتف نيڤين بشرائها وتربيتها، فهى تتصفح الإنترنت لمعرفة المزيد عن رعايتها، واكتسبت ثقافة بيطرية للاعتناء بصحتها، كما تقدس أى شخص لديه القدرة على التعامل معها، بل وتدين بالفضل لمن ساندها فى تربية الصقور والعقاب الذهبي، مثل «باهر حسن» الذى علمها كيف تطلق سراح الطيور وتعود لها من جديد، ففى حال سفرها تترك أحبابها لهؤلاء من ذوى الخبرة فى التعامل. مع كل شجاعة نيفين، إلا أنها تتعامل بحذر مع الزواحف، قد يكون الحذر خوفا عليها وربما خوفا من التمساح فى بعض الأوقات أو «الكوبرى» فهى بالأصل مفترسة، وعلى الرغم من تشجيع أخيها الأكبر لموهبتها إلا أنها تتعرض للانتقاد من بقية العائلة خشية تعرضها للأذى. وعن سر حب الحيوانات لها أكدت: الثعبان والحيوانات المفترسة تحبب حنانى وعاطفتى الجياشة معها، لذلك هى تحبني. وتختتم كلماتها بأمنيتها فى تسهيل الحصول على التراخيص لمالكى الحيوانات فى اقتناء مثل هذه الحيوانات فهى لعشاقها حياة، كما أنها ترغب فى توفير معارض لكل الزواحف والحيوانات لبيعها وتداولها، للتمتع ببديع خلق الله.