لقي الطفل "أحمد م" 10 سنوات، مصرعه متأثرا بإصابته جراء حروق كيميائية نتيجة لخطأ طبي أثناء تواجده في مستشفى هيها العام، بمحافظة الشرقية. وكان شقيق والدة الضحية قال إنهم أثناء تواجدهم في مستشفى هيها العام، على إثر إصابة الطفل بنزلة برد مصحوبة بارتفاع درجة الحرارة، قام أحد الأطباء بإعطاء الضحية "حقنة" مضاد حيوي بتركيز 750 وطالبهم بالبقاء في المستشفى لحين انخفاض الحرارة، وفي صباح اليوم التالي لاحظت والدة الطفل وجود تورم بأنحاء مختلفة من جسد الطفل وظهور نتوءات تشبه فقاعات الحروق وتورم في شفتيه وعيناه واستمرار ارتفاع درجة حرارته وحاولوا استدعاء الطبيب الذي وصف له العلاج، ولكنه كان قد غادر وتنصل الطبيب وطقم التمريض من المسئولية ونصحوهم بالتوجه لمستشفى الأحرار بالزقازيق الذي رفضت استقباله لعدم تمكنهم من تشخيص حالته. وأضاف أنهم توجهوا مسرعين إلى مستشفى الجامعة الذي نصحتهم بالتوجه إلى مستشفى صيدناوي بقسم الأطفال، وهناك شخصوا الحالة بأن الطفل مصاب بحرق كيميائي نتيجة تسمم من مادة كيميائية، وأن جسد الطفل لم يتقبل المضاد الحيوي ذو التركيز العالي مع ارتفاع درجة حرارته، ووجهوا بنقله للعناية المركزة وضرورة إعطائه 20 إبرة تدعى جاما بقيمة 1700 جنيه للواحدة لإنقاذه من الحرق الكيميائي الذي تسبب به الدواء الخاطئ الذي وصفه الطبيب في مستشفى ههيا. وقامت أسرة الضحية قامت بتحرير محضر ضد مستشفى ههيا العام. وناشد شقيق والدة الضحية الأهالي سرعة إنقاذ الطفل ومساعدتهم في توفير الدواء المطلوب كونهم أسرة محدودة الدخل، ووالد الطفل يعمل في سن الأسلحة البيضاء وليس لديه أي مصدر دخل آخر، إلا أنه بعد جمع أهالي القرية الأموال لعلاجه، توفي الطفل.