كل أم تمر بوقت عصيب مع طفلها الذي يعاني من ارتفاع درجة الحرارة أو إسهال أو نزلات معوية.. وتكون هذه الأوقات صعبة خاصة إذا كانت حالة طارئة بعد منتصف الليل، لتصبح الخطة الأمثل هي إعطاءه دواء مسكنا وخافضا للحرارة المتواجد بالثلاجة لفترة طويلة أو في صيدلية المنزل، حيث من الصعب التحدث إلي الطبيب المعالج لكن تكمن هنا المشكلة بأن الأم قد تكون غير مدركة لتاريخ صلاحية هذا الدواء المتواجد دائماً في ثلاجة البيت لأي طارئ وقد يكون مفعول الدواء بدأ في النقصان ولايصبح تأثيره إيجابياً وينبغي التخلص منه. بعض الدراسات تثبت أنه بعد انتهاء تاريخ الصلاحية يظل الدواء محتفظاً بفاعليته بنسبه 5% إلي 50% من الفعالية بعد مرور الوقت مما يجعلها صالحة للاستخدام، ويؤكد دكتور عصام محمد استشاري طب الأطفال أنه لاتعني هذه الدراسة أن كل الأدوية صالحة ولابد من توخي الحذر والنظر أولاً للتاريخ الموضوع علي الدواء من قبل وزارة الصحة ثم إعطاء الطفل الدواء من عدمه وقد يحدث لبعض الأنواع تغيير كيميائي في المادة الفعالة ويصبح مضرا جدا ويشكل خطراً علي الصحة مثل المضادات الحيوية. ويضيف أن أقل الأضرار تحدث للطفل أقل من عامين بسبب هذه الأدوية منها القئ والإسهال مع عدم الاستفادة من الدواء بالشكل المطلوب وينبغي قبل اي شئ قراءة التعليمات المكتوبة علي العبوة اما عن المضادات الحيوية بعد اضافة المحلول لها تستخدم في خلال من 7 إلي 10 أيام واخذ الجرعة كاملة حتي يتم القضاء علي البكتيريا وتنخفض درجة الحرارة مشيراً إلي ان اغلب امراض الشتاء امراض فيروسية لاتحتاج مضاد حيوي. أما عمرو عبد الحفيظ طبيب صيدلي يقول ان سوء التخزين عامل مهم وينبغي عدم وضعه في صيدلية بالحمام نظرا للرطوبة حتي لو كان تاريخ الصلاحية سارياً.. كما أن تعريض الدواء للضوء والحرارة يفسده والطريقة الصحيحة للتخلص من الدواء السائل هو تفريغه في الحوض أولا أما الأقراص يتم إذابتها في ماء ورمي الزجاجة داخل القمامة حيث من الأخطر حصول الأطفال علي الزجاجات الملقاة وتناولها قد يحدث له تسمماً او قد يستفيد البعض منها ببيعها وتحويلها لتجارة. وينصح قبل تناول اي دواء ينبغي العلم بإرشاداته والجرعة المكتوبة والمحددة من قبل الطبيب وان بعض الادوية تحتاج للحفظ بالثلاجة أو الرج قبل تناولها او تذويبها بماء مقطر وليس الماء العادي.